نشر موقع "هاف بوست" بنسخته الأميركية تقريراً عن اللقاء الذي جمع بين رئيس الحكومة سعد الحريري والرئيس الأميركي دونالد ترامب، مسلطاً الضوء على الكذبتيْن الفاضحتيْن اللتيْن أطلقهما على مسمع رئيس الوزراء اللبناني: تتعلّق الأولى بـ"داعش" والثانية بالرئيس السوري بشار الأسد.
ورأى الموقع أنّ المؤتمر الصحافي المشترك كشف عن جهل ترامب في سياسة منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على مكانة الحريري الذي وصفه بالشريك شرق الأوسطي الأساسي.
وأوضح الموقع أنّ ترامب شوّه تاريخ القتال الذي تخوضه الولايات المتحدة ضد "داعش"، بقوله إنّه تم إحراز تقدم أكبر خلال الأشهر التي تلت توليه منصبه بالمقارنة مع الأعوام الثمانية، التي كان فيها باراك أوباما رئيساً.
في هذا السياق، أكّد الموقع أنّ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة طرد "داعش" من عدد كبير من الأراضي في شمال سوريا، بفضل شراكة فريق أوباما مع المقاتلين الأكراد.
وأضاف الموقع قائلاً إنّ التحالف عزز شراكاته مع المقاتلين المحليين في العراق واستعاد السيطرة على عدد من البلدات العراقية والأراضي غير المدنية بالغة الأهمية ولافتاً إلى أنّه بدأ هجوماً على الموصل حيث كان "داعش"مسيطراً.
وفيما قال الموقع إنّ المساحات التي يسيطر عليها "داعش" تقلّصت بشكل كبير بحلول دخول ترامب البيت الأبيض، أكّد أنّ الأخير ملتزم بخطة أوباما نفسها.
في ما يتعلّق بتصريح ترامب: "لست معجبا بالأسد. اعتقد بالتأكيد أن ما فعله لهذا البلد والإنسانية فظيع (…) لست شخصا سينظر إلى ذلك ويدعه يفلت (مما فعله) بعد ما حاول القيام به وما قام به مرارا"، ذكّر الموقع بانتقاد الرئيس الأميركي موقف بلاده من الأسد خلال حملتها الانتخابية واعتباره شريكاً مثالياً لقتال "داعش".
إلى ذلك، تحدّث الموقع عن تصريح ترامب القائل بأنّ لبنان يقاتل "حزب الله"، مشيراً إلى أنّ الأخير يشكل جزءاً من حكومة الحريري.
كما تطرّق الموقع إلى تأكيد ترامب نيته اتخاذ القرار المتعلقة بفرض عقوبات عليه غداً (اليوم)، موضحاً أنّ الكونغرس لم يباشر درس اقتراحات العقوبات بعد.
واستناداً إلى أكاذيب ترامب، خلص الموقع إلى أنّ المؤتمر الصحفي أكد أنّ الرئيس الأميركي لم يتغيّر كثيراً وأنّ الإدارة الأميركية تخضع لقواعده.
تحت المجهر