
أتى نيسان…
وللربيع ضفافُ… .
السّحر موردهُ…
والعطر من ورده يستافُ… .
تعانق اللّوز…
والزّيتون والصّفصافُ..
أتى نيسان أغنيةً
وغصن اللّوز قد أزهر…
عاد الغصنُ منتشياً
بزهرٍ حسنهُ أبهر…
ويصدح شادنٌ غردٌ
على الأشجار قد عمّر
يداعبُ شدوه الشّجرَ
ويُحيي النّسغ والحجرَ
يجوب الأفق منطلقاً
بأنغامٍ بها يجهر…
ليرقّص غيمةً بيضا
بعذب اللّحن كي تسكر..
وتجود بزخّ قطراتٍ
كزخّ العطر أو أكثر…
……………… .
أتى نيسان أمّاهُ!!!!
فهيّا نفرش البيدر
هيّا نفرش البيدر
أناشيدَ تزفُّ الأنس
وتجمّع الأحباب كالمحشر…
وتزيح الهمّ عن قلبٍ
فلا أضنى ولا كدّر… .
……… .……
أتى نيسان أمّاه!!!
هيّا نفرشُ البيدر
ونطلق للحياةِ النّفس
فربيعُ الأرض قد أثمر
ربيع الأرض يؤنسنا
ورغم الحزنِ لن نُكسَر
هيّا نفرش البيدر
عبيرا… بهجةً…فرحا
ونملأ روحنا ألقا
فعُرس الأرضِ لن يُدثَر
تبارك ربّي الخلّاق
كم أبدع بما صوّر !!!!!!
*إدلب: سهام السعيد