…متى سيــدور جنـبلاط ، والحـريري ، وجعـجع / 180 / درجة ……....
…………….رؤساء أوروبا أكل قلوبهم الحقد ، فلا عيب على الثلاثة الحمقى………..
…………….النقـلة النـوعية التـاريخية ستـغير الجمـيع وسنـرى أموراً عجـبا ……….
ــــــــــــــــــــــــــــــبقلم الاستاذ محمد محسن ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بكل دقة أعني ما أقول : يبدو أن عصر الزعماء والرؤساء الغربيين الكبار قد أفل ، !! أمثال : ديغول ، وكندي ، وتشرشل ، وجاء دور الأقزام من خارج المدرسة السياسية العميقة .
بكل دقة أقول أيضاً : إن متوسطي الذكاء من السياسيين في الغرب والشرق كان يجب أن يدركوا [ أن الارهاب يشكل خطورة على البشرية ] ، ، ـــ أستثني من هذا الفرض المعارضة السورية لأن " المساكين " أكل الحقد عقولهم ـــ وكان عليهم أن يدركوا أن الجيش العربي السوري وحلفائه ، هم وحدهم الذين يواجهون الطاعون الارهابي ، ـــ عدو البشرية ـــ وهذا يعني أن هذا الحلف يقاتل عدو البشرية جمعاء ، إذن المنطق البسيط يقول : كان يجب على كل حاكم عاقل أوروبي على وجه الخصوص ، أن يزج بطاقته في هذه الحرب ضد الارهاب للإسراع بإنهائه وعدم انتشاره وليس معه ؟؟!! ، ـــ لن نتحدث عن من صنع الارهاب ، وأطعمه ، وسلحه ، ومن وظفه ، فهذا امر بات معروفاً للكافة ـــ ، ولكن ومع ذلك سنجد بعض العذر لرؤساء أوروبا في مراحل الحرب الأولى ، لأنهم كانوا قد عقدوا كل الآمال ووضعوا كل بيضهم في سلة الحركات الاسلامية ، التي رعوها عقوداً بل قروناً ، لتلعب هذا الدور المدمر للمنطقة ، فسلحوها حتى الأسنان ، وحملوها مسؤولية تدمير سورية ومن ثم نقلها إلى خندق أمريكا ، أي خندق " اسرائيل " .
.
ولكن بعد التحولات التي يراها الأعمى ، والتي تحولت من خلالها الحركات الاسلامية المسلحة ، إلى وحوش تأكل الأكباد ، وبات لها خلافة وخليفة ، أصبحت لا تهدد سورية فحسب ، بل تهدد ـــ تخيلوا ـــ حتى ولاية " خادم الحرمين " ذاته لأن الخليفة البغدادي يطرح نفسه بديلاً ، كما ويهدد الممالك العربية المخبوءة في طياتها الحركات الاسلامية ، ومن باب أولى أن يهدد ايضاً " بلاد الكفر " ، نعم بات الارهاب الاسلامي الذي استولدوه وحشاً يحمل طاعوناً يهدد أوروبا ، وأمريكا ، حتى وتركيا ، بل الجنس البشري كله.
ومع ذلك بقي رؤساء أوروبا وقادتها في غيهم يعمهون ، ومن خلال أحقادهم يتعاملون ؟ ، أليس أمراً عجباً !!!
وحتى الآن وبالرغم من أن استدارات بعضهم قد بدأت ، ولكنها لاتزال خجولة ومترددة ، لأنهم ذهبوا بعيداً في أحلامهم التي بنوها على نتيجة هذه الحرب ، مما يجعل دروب العودة عن مواقفهم الغبية طويلة ايضاً .
.
………….. فلماذا لا نجد عذراً للزعماء الثلاثة الحمقى في لبنان ؟؟؟ !!!.
الأعمى قبل البصير في لبنان كان يجب أن يعلم : إنه لولا حزب الله في عام / 2000 / لكان شارون الفاطس " يكسر الصفرا " في صيدا ، ويشرب القهوة على الروشة ، ويتغدى عند صديقه " الرئيس بشير " في جونية ، أما في عام / 2006 / . فلولا حزب الله لكان ـــ اتفاق " اسرائيل " الجميل أمين ـــ ساري المفعول ، ولكانت لبنان محمية " اسرائيلية " ، هل يمكن أن ننسى حفلة الشاي الترحيبية التي أقامها ـــ فتفت الوزير عند الحريري ـــ للجيش الاسرائيلي في بنت جبيل ؟!!. والقبلات المتبادلة بين القطيع بكل ألوانه وعلى رأسه السنيورة ، وبين " كونزا " وزيرة الخارجية الأمريكية ، أثناء حرب / 2006 / ؟!! آملين هزيمة حزب الله على يديها …فجاء النصر مخيباً لآمالهم وأحقادهم هذه واحدة .
لذلك لا يجوز أن نستغرب مواقف " الزعماء " الثلاثة وغيرهم من التابعين " كالسنيورة ، وريفي نموذجاً " وتابعي التابعين " كخالد الضاهر ، والمشنوق كمثال فاقع "، لأنهم وبدون مواربة أو مجاملة هم في خندق واحد مع " اسرائيل " ، أرجو أن لا يجادلني أحد في أنهم يقبضون من السعودية ، " ويحلفون بحياة مليكها " صباح مساء ، وأرجو أن لا يجادلني أحد أن السعودية وممالك الخليج ليست إلا محميات أمريكية ، وكلها تدين بالولاء والطاعة لأمريكا ، وهي معنية بحكم الضرورة ، بتنفيذ جميع المهمات التي تتطلبها المصلحة الأمريكية في المنطقة ، وهي في نفس الوقت تتوافق والمصالح " الإسرائيلية " ، وبالمفهوم المقابل ما ينطبق على ممالك الخليج ، ينطبق على " اسرائيل " مع زيادة في الدرجة من حيث التبعية والدور ، لأن دور كل منهما يكمل دور الآخر ، لذلك فمنطق الأمور البسيط يقودنا من ايدينا إلى أن الجميع في حلف واحد ، وبالتالي في خندق واحد ، ولسنا بحاجة إلى " ويكلكس " حتى تقول لنا ذلك .
.
……..هل ما تقدم يمكن أن يشكل تبريراً مقنعاً لمواقف العملاء الثلاثة ؟؟!!.
وأعتقد حد الوثوق أن غالبية العقلاء في لبنان وخارجه ، باتوا يدركون أنه لولا حزب الله لكان " بيت الوسط " العائد للحريري مقراً لأمير داعش في لبنان ، وقصر المختارة يتخذه الخليفة أبا بكر البغدادي كبيت صيفي للراحة والاستجمام مع حريمه ، كما ويُستخدم بيت جعجع لجهاد النكاح ، أو بيتاً لبيع السبايا ، من نساء المسيحيين ، والمسلمين .
……..وهنا سأترك للقارء حق التكهن بطبيعة وحجم العلاقة بين الثلاثة وداعش ، التي ستكون عليها في حينه ، !!! وهذه الثانية .
أعتقد أن الحظ عمل لصالح الثلاثة لأن " المجرم التلي " لم يقع أسيراً في أيدي مقاتلي حزب الله في جرود عرسال ، لأن ذلك لو حدث لكان قد فضح العلاقة الحميمة والاتصالات الدائمة ، بينه كزعيم " للنصرة الارهابية " وبين " الزعماء " الثلاثة ، ولكن هذه المرة لم يكن الاتصال والتوصيل سيتم من خلال عقاب صقر!! ، الذي زعم كذباً أنه كان فقط يقوم بتوصيل البطانيات والحليب إلى الارهابيين عن طريق الحدود التركية ، بل كان الاتصال والتوصيل مالاً وسلاحاً ، سيتم عن طريق محازبيهم في عرسال وطرابلس وغيرهما . وهذه الثالثة .
أليس محزناً وغريباً أن تؤدي كل هذه المواقف ، وكل هذه الأحقاد التي تعتمل في عقول وقلوب هؤلاء " الزعماء السياسيين " ضد حزب الله شريكهم في الوطن ، وفي الحكومة ، وضد سورية ، التي وقفت معهم في السراء والضراء ، وقدمت آلاف الشهداء دفاعاً عنهم ضد " اسرائيل " ، أن تؤدي كل هذه المواقف ، إلى زحزحة ومن ثم نقل الكثير من المتدينين المتعصبين الأغبياء ، ومن المجرمين والقتلة اللبنانيين ، من مواقع المواطنة إلى مواقع الرايات السود من نصرة أو داعش ، في صيدا ، وفي طرابلس وفي غيرهما ، وهذه الرابعة .
.
…………….وللزعماء اللبنانيين الثلاثة ومحازبيهم نقول :
ما سيترتب من نتائج على هذه الحرب ستفوق جميع توقعاتكم ، وجميع النتائج التي ترتبت على الحروب التي سبقت مجتمعة ، الحرب اليوم هي حرب كسر عظم ، بين معسكرين ، فجميع الخسائر التي مني بها معسكر الأعداء ، أصابت وستصيب حلفاءه وتابعيه وتابعي التابعين بمقتل ، مما جعل نباحكم يزداد في هذه الآونة حتى بحت أصواتكم ، هل هذا النباح ايذاناً بقدوم المرحلة الأخيرة من ما قبل الاستدارة ؟؟!!، فهم متعودون على ذلك ، فكلهم أو غالبيتهم كان عميلاً للمخابرات السورية ، عندما كان الجيش السوري في لبنان ، وكان يقبض " الماهية " بعد أن ينتظر طويلاً في صالون الانتظار في مكتب ـــ غازي كنعان ـــ في عنجر ، الذي أهداه الحريري الأب " مفتاح بيروت المذهب .
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لن يتغير موقع الثلاثة فحسب ، بل سيستيقظون يوماً على تفلت الكثيرين من أتباعهم لسببين : الأول انقطاع الأعطيات والمكرمات ، من " خادم الحرمين " ـــ المليك الراعي ، وافلاس الحريري ، يجعل محازبيهم يفرون من صفوف أحزابهم ، إلى أي " دفيع " آخر . كما أن انتصار سورية وحزب الله التاريخي ، سيصيبهم بوقر في آذانهم ، وبدوار في رؤوسهم ، فهل سيأخذون بنصيحة ـــ السيد السيد حسن نصر الله ـــ فيستديرون باتجاه الريح ؟؟ ، أم أنهم باتوا غير قادرين على ذلك لأن الحقد أكل عقولهم وأفئدتهم ؟؟!!
لعلكم لم تنسوا عبارات جنبلاط الخارجة عن كل قواميس الأدب ، عندما تحمس في ساحة الحرية ، كما أننا لن ننسى الاتهامات والتهديدات التي أطلقها الحريري ، عندما رمى بسترته أرضاً بعد أن بلغ الحماس به اي مبلغ ، أما جعجع فله من اسمه نصيب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ رأي التحالف الشعبي للتنمية الديموقراطية ـــــــــ