قال المهندس باسم الخطيب مدير السياحة في حلب: نعمل الآن وفق خطة في وزارة السياحة لتنشيط السياحة الداخلية والعمل عليها من خلال تنفيذ عدد من البرامج والنشاطات، ومثال ذلك: انطلق العمل في مشروع السياحة الشعبية في مدينة حلب “سياحة رخيصة الأسعار” على محورين الأول منطقة المحلق الغربي لمدينة حلب، وقامت المديرية بوضع مخطط لاستثمار المحلق من خلال إدخال الخدمات للمحلق والحدائق المحيطة به مثل “تأمين مواقف للسيارات – طاولات – كراسي – سلل قمامة – مياه وكهرباء” مقابل رسم مادي بسيط وخدمة ذاتية، وسيطبق الأمر نفسه على المحور الثاني الذي يشمل سرير نهر قويق في محور مشفى الكندي “منطقة الشلال”.
وتابع الخطيب: هناك اهتمام مركز على حلب القديمة ولاسيما في موضوع السياحة الشعبية في منطقة محيط القلعة فبعد افتتاح مقهى في محيط قلعة حلب والإقبال الكبير عليه إضافة إلى آلاف المواطنين القريبين من منطقة محيط القلعة، شجع أصحاب الفعاليات السياحية للعودة والعمل بوتيرة سريعة لإعادة تأهيل منشآتهم ودخولها في الاستثمار، فقد بدأت أعمال الترميم والتأهيل في حمام بيت الأحمر الأثري وتم منح الموافقة من اللجنة الفنية لمقهى القلعة لإعادة البناء والإعمار وباشرت مؤسسة شمرا بإزالة الأنقاض وفرز الأحجار لإعادة بناء فندق الكارلتون وإعادته إلى ما كان عليه وفق الدراسات الموجودة سابقاً وتم تقديم جميع التسهيلات لهذا الأمر، ولقد بدأت أعمال التأهيل والترميم في دار ورد والأريكة، أما مطعم بيرويا فهو في طور اللمسات الأخيرة وسيكون جاهزاً للافتتاح خلال الفترة القادمة، وتم إعداد الدراسات للقصر العدلي القديم ومبنى السرايا وحمام يلبغا ووضع دفتر الشروط لاستثمار مبنى الخدمات الفنية وهناك دراسة لتحويل مبنى غرفة الزراعة إلى مشروع سياحي.
وذكر الخطيب أن المديرية تعمل بشكل متوازٍ لإعادة خدمة المنامة إلى وضعها السابق من خلال تأهيل الفنادق وبكل الفئات، حيث كان في مدينة حلب 110 فنادق تتضمن 3491 غرفة و6692 سريراً، منها ستة فنادق فئة خمس نجوم و 13 فندقاً أربع نجوم و9 فنادق ثلاث نجوم و14 فندقاً فئة نجمتين و60 فندق نجمة واحدة، وقد خرج من الخدمة 20 فندقاً في المدينة القديمة و10 فنادق في ريف المحافظة بسبب تدميرها ونهبها من المجموعات الإرهابية أي ما يعادل 25 % من عدد الفنادق وبعد تحرير حلب من الإرهاب 50 % من الفنادق عادت للعمل والاستثمار، أما البقية فيمكن إعادة تأهيلها واستثمارها خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الأشهر في حال تم تأمين التمويل اللازم ونشاط الحركة السياحية في مدينة حلب، ونستطيع القول إنه في نهاية عام 2017 سيكون في حلب 2570 سريراً فندقياً جاهزاً لاستقبال زوار حلب وطبعاً هذا الرقم يتضمن الأسرة في الفنادق التي استمرت في العمل خلال فترة الحرب والتي تتم إعادة تأهيلها لتكون جاهزة خلال الربع الأخير من هذا العام
تحت المجهر.
تحت المجهر.