#طريق النصر"29"حامية دير الزور رئة سورية فهل نكرمهم ؟؟ كيف؟ 4-9-2017 ميخائيل عوض
لابطال دير الزور المحاصرين والصامدين قصة تبلغ درجة الاسطورة بالتمام والكمال، فليس جديدا على الشعب الابدي والجيش العربي السوري الاسطوري وابنائه لكنهم حقا اسطورة الزمن الجاري والاتي. اسطورتهم ليست فقط لانهم صمدوا كل هذا الزمن وفي قلب قلب خلافة داعش، وصدوا كل الهجمات، وتعاملوا مع كل الاسلحة والتكتيكات لاسيما في زمن صعود داعش وفرار قادة مطار الرقة والفرقة 17، وسيادة مناخ الانهيار النفسي والمعنوي وسقوط تدمر، وادلب… اسطورتهم ترتقي الى مصاف الاساطير الاعجازية فقد حافظوا على المواقع ودافعوا باستبسال وهاجموا، وحموا عشرات الاف المواطنين يتمونون من الجو، انه لشيء مدهش حقا وفعلا!!! اسطوريتهم تجسدت بان صمدوا في مواجهة طائرات التحالف الغربي وقد استهدفتهم مرات ومرات، كما قدمت امريكا وحلفها العالمي كل الاسناد والدعم لمرتزقة داعش… اسطورية تجربتهم:
انهم قاتلوا في آن وببساله نادرة الارهاب الصغير داعش وصانعه الارهاب الكبير امريكا وحلفها …
ياللدهشة كم انتم رجال رجال !! نعم يستحقون اي توصيف، وكل الصفات، وانا اعترف برغم ان قاموسي ممتاز الا اني عجزت عن ايجاد توصيف خاص يليق بهم، فكان افضل ما بلغته انهم رئة سورية، والرئة اصل استمرار الحياة بلاها لن يعيش الانسان قط، فقد تبلغ اصابته ما بلغت ويدخل الكوما، بينما حالما ينقطع تنفسه يموت حتما…
رئة سورية نعم، واكثر!!! لولا صمودهم لنجح الامريكي بمؤامرة التقسيم، ولكان اقتطع الشمال والشرق السوري ووصله بغرب العراق وشرق جنوب الاردن وبالسعودية ليعلن دولة عميلة اجيرة تسقط العرب الى الابد، وتعزل دمشق عن بغداد وعن طهران وموسكو برا، وجوا، وتحاصر الوجود الروسي وتفقده كل ميزاته وكل ما حققه، وتسقط استراتيجية بوتين بتطويق الاتحاد الاوروبي لاسقاطه ثم اعادة امريكا الى جزيرتها لتتنتحر فيها. لولا صمودهم، وبقائهم، لانتهت سورية، وانتهى العراق، وتبدد العرب شيعا وفرقا وقبائل تحترب!! صمدوا، فامنوا منصة استعادة سورية لعافيتها، واسقاط مؤامرة تقسيم المقسم، وافشال كل واخر اوراق وتحالفات وادوات امريكا، وحلفها، وكل واخر حروبها الناعمة والخشنة، وسواها مما ابتدعه العقل الارهابي الامريكي المتعجرف… بين ساعة واخرى يفك الحصار عنهم، ومن سعى الى ذالك رجال لايقلون شأنا وباسا ووطنية واسطورية نعم انهم اعز الرجال واعظمهم جرأة وعطاء!! ابطال دير الزور يجب ان يصيروا علامة زمن سورية وصناعتها للنصر في الحرب العالمية العظمى… كيف؟
كيف نعطيهم بعض حقهم؟ بماذا نرد لهم الجميل اوبعضه؟؟ امر يجب ان يكون الشغل الشاغل لمنصات التداول والبحث،والتواصل والكتابة والنشر، والسعي.. فكل امة، وكل دولة، ولكل شعب حكايات واساطير تنسج من الخيال. فكيف ولسورية وامتها العربية المقاومة اسطورة واساطير حقيقية معاشة… هل نعجز عن ايفائهم بعض حقهم؟ ونعتز بهم؟ ونجعل منهم نموذج لاجيالنا الاتية لالاف السنوات؟؟ يجب الا نعجز!! ادعوكم اصداقي للنشر على اوسع نطاق والمشاركة وابداء الرأي والتفاعل والتعليق فيجب ان نستطيع ونحن بهم وبامثالهم قادرووووووووووووووون..