ويمطرُ الضباب
عندما يهجرنا الأمل
يحاصرنا القلق
والضياع
ينكسرُ حلم السنين
فنمضي….
في متاهةِ الدهر
تبعدنا الأمكنة
نلجأ مهزومينَ
لذاتنا المحطمة
ندفنُ بقايا فرحتنا
في مقابر اليأس
ونخلعُ عن أجسادنا
قمصان الخراب
وعري العمر الهارب
من ضجيج الوجد
والوجيب
ويقذفنا الحنين
نحو المجهول
أصواتنا… .
تتحجّر في مآقينا المصفرّة
وتزهر براعم الندى
في ساحات الفرح
ويمطر الضباب
آهاتٍ وحكايات
ويتسرب إلى الجراح النازفة
صقيعٌ مجنون
فنبلسم الضجر المتعرّش
برماد الحرمان
ونلملم همساتنا المترنّحة
وبقايا الدموع
التي تتلاشى رويداً
رويداً
إلى ومضات مريرة
تعطّر وسادة الحلم
حيان محمد الحسن