..هل سيشــــعل ترامب حربــاً مع ايـران وكـــوريا ؟……………….
………………..وهل " اسرائيل " تستــطيع إشــعال حـرب أيضـاً ؟……………….
………………..أم نســــــــــــــــمع جعـــــــــجعة بـدون طـــــــحن ……………….
بقلم المحامي محمد محسن
سؤالان يشغلان بال كل المتابعين للسياسات الدولية ، ولا تكاد محطة اعلامية إلا وتفرد جانباً من حديثها اليومي عن واحد من هذين الاحتمالين ، بما فيها سبل التواصل الاجتماعي ، وبخاصة بعد الخطاب الناري الذي ألقاه ترامب قبل ثلاثة ايام ، واقتصره على التهديد والوعيد لإيران ، لأنها ترفع شعار " الموت لأمريكا والموت لإسرائيل " ، وكان قبل هذا الخطاب الناري قد هدد كوريا الشمالية بأنه سيدمرها ، البعض من المحللين والصحفيين ، يرى أن الحرب لابد واقعة وهي قاب قوسين أو أدنى ، معتمداً على خطب ترامب المتكررة التي تؤكد أن أمريكا باتت محشورة في الزاوية ، ويقودها رئيس متهور .
.
أما " اسرائيل " فهي تحمل عبئاً اضافياً عن أمريكا ، فهي فضلاً أن أنها تقاد من قيادة صهيونية يمينية متطرفة متهورة ، ترفع الصوت عالياً بالقول : أن حزب الله بات يملك ترسانة كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى ، وأنه قد اضاف إلى قدراته خبرة قتالية كبيرة في سورية ، وأن السيد حسن نصر الله ولأول مرة يطالب اليهود بمغادرة فلسطين المحتلة ، ـــ واسرائيل تعرف أنه يعني ما يقول ـــ وأن ايران باتت على حدودها ، وتقول ايضاً انها لن تواجه بعد اليوم حزب الله لوحده بل ستواجه الجيش اللبناني ، والجيش العربي السوري ، والقوة الصاروخية الايرانية ، وأنا سأضيف لهذا العدد والعدة الحشد الشعبي في العراق وغيره ، ولقد نوه أيضاً لذلك السيد في واحدة من خطبه الأخيرة حيث قال : ــــ ولا يعرفون عدد المقاتلين ومن أين سيجيئون ــــ .
فهل تستطيع مصانع " اسرائيل " ، ومطاراتها ، وموانئها ، ومدنها ، ومتاجرها ، ومحطات استخراج النفط العائمة في البحر ، وشاهقات أبراجها ، أن تتحمل مئات الآلاف من الصواريخ من الحدود اللبنانية ، والسورية ، وحتى من ايران ؟؟ وهل سيكون " مفاعل ديمونة " هدفاً أو يمكن أن يكون هدفاً ، ولقد ذكره السيد في واحد من خطبه ، وهل يمكنها تحمل ومواجهة عشرات الآلاف من المقاومين الأشداء ، الذين سيخرجون لهم من تحت الأرض ومن فوقها ، من وديان وجبال جنوب لبنان ، ومن القنيطرة ، متسللين إلى المستعمرات الصهيونية في جبال الجليل ، ؟ ويحولون المئات بل الآلاف من الصهاينة أسرى ؟ ؟.
.
نعم سيدمر الطيران " الاسرائيلي " المطارات ، والمصانع ، والمدن السورية واللبنانية وغيرها ، ولكن هل يتحمل الشعب الصهيوني المهاجر ، الذي يملك كل فرد منه هويتين ، وزر كل الدمار والموت الجماعي المرتقب ؟ ، كما يتحمل المواطن اللبناني أو السوري المقيم في أرض أجداده ؟ ، والذي ان فقد بيته سيجد بيتاً آخر يأويه في المدينة أو الريف ، ألا تنطبق القاعدة الاقتصادية التي تقول " الرأسمال جبان ولا وطن له " على الشعب الصهيوني ؟ الذي يعمل أغلبه في المؤسسات المالية ، أو في الصناعة أوفي التجارة ، من خلال شركات عملاقة ، ألا يفر هذا الصهيوني منذ أن تنهمر الرشقة الأولى من الصواريخ ، ويلملم ما يمكن لملمته من الذهب والفضة وما خف وزنه ويرحل ؟ ، إلى البلد الذي جاء منه ، أو إلى حيث رأسماله وأرباحه ؟ .
ألا ينطبق كل هذه الاعتبارات ، والأخطار ، والاحتمالات ، والويلات ، على المصالح الأمريكية ، وحلفائها في جنوب وشرق آسيا ، من اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما من حلفاء أمريكا ، وأتباعها ، ألن تكون جميع القواعد الأمريكية البرية والبحرية ، وجيوشها المنتشرة هناك ؟ هدفاً مشروعاً للصواريخ الكورية حينها في حال اشتعال الحرب مع كوريا الشمالية ؟ ، هل تتحمل الحضارة المدنية اليابانية ، بمدنها ، بمطاراتها ، بموانئها ، بصناعاتها ، هذا الدمار الذي ستتلقاه من صواريخ كوريا الشمالية ، البالستية وغير البالستية ، المجنحة وغير المجنحة ، وكذلك شقيقتها التوأم كوريا الجنوبية ، ماذا سيحدث بها ؟؟ بصناعاتها ، بشركاتها ، بمدنها ، ببشرها بحجرها ، هل تستطيع حكومات هذه الدول تحمل تبعات الحرب وويلاتها ؟؟ ألن تعد هذه الحكومات بما فيها أمريكا ، للعشرة آلاف ليس للعشرة فقط قبل اتخاذ قرار بالحرب ، التي تعرف بدايتها ولكن نهايتها لا يمكن ادراكها ؟؟ .
صحيح ايضاً ان كوريا الشمالية ستُدمر مدنها ، ومؤسساتها ، وسيموت الكثير من شعبها ، ولكن القاصي والداني يعلم أن هذا البلد [ كوريا الشمالية ] بشكل خاص ، تعيش ومنذ الحرب الكورية في أربعينات القرن الماضي ، تحت حصار خانق ، وتحت تهديد الحرب الأمريكية اليومي ، مما جعلها تبني اقتصادها وجميع مرافقها العامة ، على أساس مواجهة الحرب المحتملة ، اي تضع في المقام الأول من اعتبارها ، عند اقامة أي منشأة هامة ، على أساس وفلسفة أن الحرب واقعة ، ـــ اقتصاد الحرب ـــ ، وهذا سيقلل من أضرار الحرب عليها ، ولقد أخبرني الأستاذ اسعد صقر عندما زارها في الستينات من القرن الماضي ، ـــ بصفته مديراً عاماً لجريدة البعث ، وكنت في حينها مديراً للتحرير ـــ ، أن جميع صناعاتها العسكرية والهامة تبنى في أنفاق عميقة في الجبال ، درءً لأية حروب متوقعة ، أي ومنذ ما يزيد على ستين عاماً وهي تتحضر للحرب .
طيب … وهل ستتمكن الصين من القعود ساكتة ، في حال اشتعال مثل هذه الحرب على حدودها ؟ ، ألا تمس هذه الحرب المجنونة العالمية ، مصالح الصين بحجم من الحجوم ، أليس مشروعاً أن تحسبها توطئة للعدوان عليها ؟ , أليس من الممكن أن ينتقل ريح هذا السعار الأسود إلى روسيا الاتحادية ؟ ، وهل يمكن لها أن تقف ايضاً متفرجة والدنيا كلها تشتعل من حولها ؟ .
أما من يضع في احتماله أن أمريكا أو غيرها يمكن أن تلجأ إلى استخدام اسلحة الدمار الشامل ، فهو مجنون ، أو مأفون ، أو متوحش !! ، لأن الدمار لن يلحق بكوريا وحدها ، بل سيلحق بالكوريتين ، وبجميع دول المنطقة بل والعالم ، فهل سيتحمل الرئيس الأمريكي " المجنون " هذا الوزر ؟؟ وهل ستسكت كوريا الشمالية على ذلك ، والعالم يعلم امتلاكها لأسلحة الدمار الشامل ؟ كما وهل ستسكت روسيا والصين على هذه الوحشية ؟؟!! .
هل يمكن أن نعكس ايضاً هذا التصور أو التخيل ، على التهديد والوعيد الذي تطلقه اسرائيل وأمريكا ، وبخاصة ترامب [ المسعور ] ؟ أليست جميع القواعد الأمريكية في الخليج تحت مرمى الصواريخ الإيرانية ؟ ألم يحسب حساباً [ هذا المجنون ] لما سيحدث للدول الوحيدة التي هللت وكبرت لخطابه التهديدي ولكنه الفارغ ، محميات الخليج ومدنها الزجاجية ؟ وبشكل خاص حليفته " اسرائيل " التي سيضطر الكثيرون من صهاينة أمريكا للهرب إليها ، حيث موطنهم الأصلي أو إلى غيرها في أوروبا درءً للصواريخ التي ستنهمر عليهم من كل صوب ؟ ، ندرك أن أمريكا لن تقف مكتوفة الأيدي ، وستستخدم صواريخها ، وبوارجها ، وغواصاتها ، المبثوثة في البحار الثلاثة ، وستلحق دماراً لامثيل له في ايران ، وسورية ، ولبنان ولكن هل هي قادرة على تحمل كل تلك التبعات ؟؟ .
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رأي الشخصي ـــ كنت قد أكدت عليه في مقال 31/ 12 /2014 ــــ رأي لاأفرضه على أحد ـــ [ أن لا حروباً كبيرة بين الدول بعد الآن ] ، لا بين أمريكا وكوريا الشمالية ، ولا مع الصين كما كانوا يلوحون سابقاً ، ولا بين أمريكا واسرائيل وممالك الخليج من جهة ، وبين ايران وسورية وحزب الله من الجهة الأخرى ، لأن معسكر العدوان وبخاصة " اسرائيل " تدرك أنه ولأول مرة ستكون الحرب على أراضيها ، لأنها لم تعد حرب دبابات أو مدفعية ، لا لقد باتت الحرب حرب صواريخ قريبة وبعيدة المدى ، وتطال جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة من [ جبال الجليل الأعلى حتي النقب ] .
أما الحروب القادمة فستأخذ أشكالاً قديمة حديثة ، حروباً غير مباشرة ، عن طريق 1ــ الارهاب كما هو عليه الحال الآن ، 2ــ خلق تناقضات في المجتمع الواحد ، مذهبية ، دينية ، اثنية ، ليقتتلوا ، ودعم وتسليح بعضها ضد الآخر ، 3ــ عن طريق التآمر ، 4 ــ التجسس ، 5 ــ الاغتيالات ، 6ــ حرب بيولوجية ، وغيرها من الأساليب التي يتم ابتكارها .
………………..وهل " اسرائيل " تستــطيع إشــعال حـرب أيضـاً ؟……………….
………………..أم نســــــــــــــــمع جعـــــــــجعة بـدون طـــــــحن ……………….
بقلم المحامي محمد محسن
![](/userfiles/11069266_1584666698487279_2810142317910291187_n(109).jpg)
سؤالان يشغلان بال كل المتابعين للسياسات الدولية ، ولا تكاد محطة اعلامية إلا وتفرد جانباً من حديثها اليومي عن واحد من هذين الاحتمالين ، بما فيها سبل التواصل الاجتماعي ، وبخاصة بعد الخطاب الناري الذي ألقاه ترامب قبل ثلاثة ايام ، واقتصره على التهديد والوعيد لإيران ، لأنها ترفع شعار " الموت لأمريكا والموت لإسرائيل " ، وكان قبل هذا الخطاب الناري قد هدد كوريا الشمالية بأنه سيدمرها ، البعض من المحللين والصحفيين ، يرى أن الحرب لابد واقعة وهي قاب قوسين أو أدنى ، معتمداً على خطب ترامب المتكررة التي تؤكد أن أمريكا باتت محشورة في الزاوية ، ويقودها رئيس متهور .
.
أما " اسرائيل " فهي تحمل عبئاً اضافياً عن أمريكا ، فهي فضلاً أن أنها تقاد من قيادة صهيونية يمينية متطرفة متهورة ، ترفع الصوت عالياً بالقول : أن حزب الله بات يملك ترسانة كبيرة من الصواريخ بعيدة المدى ، وأنه قد اضاف إلى قدراته خبرة قتالية كبيرة في سورية ، وأن السيد حسن نصر الله ولأول مرة يطالب اليهود بمغادرة فلسطين المحتلة ، ـــ واسرائيل تعرف أنه يعني ما يقول ـــ وأن ايران باتت على حدودها ، وتقول ايضاً انها لن تواجه بعد اليوم حزب الله لوحده بل ستواجه الجيش اللبناني ، والجيش العربي السوري ، والقوة الصاروخية الايرانية ، وأنا سأضيف لهذا العدد والعدة الحشد الشعبي في العراق وغيره ، ولقد نوه أيضاً لذلك السيد في واحدة من خطبه الأخيرة حيث قال : ــــ ولا يعرفون عدد المقاتلين ومن أين سيجيئون ــــ .
فهل تستطيع مصانع " اسرائيل " ، ومطاراتها ، وموانئها ، ومدنها ، ومتاجرها ، ومحطات استخراج النفط العائمة في البحر ، وشاهقات أبراجها ، أن تتحمل مئات الآلاف من الصواريخ من الحدود اللبنانية ، والسورية ، وحتى من ايران ؟؟ وهل سيكون " مفاعل ديمونة " هدفاً أو يمكن أن يكون هدفاً ، ولقد ذكره السيد في واحد من خطبه ، وهل يمكنها تحمل ومواجهة عشرات الآلاف من المقاومين الأشداء ، الذين سيخرجون لهم من تحت الأرض ومن فوقها ، من وديان وجبال جنوب لبنان ، ومن القنيطرة ، متسللين إلى المستعمرات الصهيونية في جبال الجليل ، ؟ ويحولون المئات بل الآلاف من الصهاينة أسرى ؟ ؟.
.
نعم سيدمر الطيران " الاسرائيلي " المطارات ، والمصانع ، والمدن السورية واللبنانية وغيرها ، ولكن هل يتحمل الشعب الصهيوني المهاجر ، الذي يملك كل فرد منه هويتين ، وزر كل الدمار والموت الجماعي المرتقب ؟ ، كما يتحمل المواطن اللبناني أو السوري المقيم في أرض أجداده ؟ ، والذي ان فقد بيته سيجد بيتاً آخر يأويه في المدينة أو الريف ، ألا تنطبق القاعدة الاقتصادية التي تقول " الرأسمال جبان ولا وطن له " على الشعب الصهيوني ؟ الذي يعمل أغلبه في المؤسسات المالية ، أو في الصناعة أوفي التجارة ، من خلال شركات عملاقة ، ألا يفر هذا الصهيوني منذ أن تنهمر الرشقة الأولى من الصواريخ ، ويلملم ما يمكن لملمته من الذهب والفضة وما خف وزنه ويرحل ؟ ، إلى البلد الذي جاء منه ، أو إلى حيث رأسماله وأرباحه ؟ .
ألا ينطبق كل هذه الاعتبارات ، والأخطار ، والاحتمالات ، والويلات ، على المصالح الأمريكية ، وحلفائها في جنوب وشرق آسيا ، من اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهما من حلفاء أمريكا ، وأتباعها ، ألن تكون جميع القواعد الأمريكية البرية والبحرية ، وجيوشها المنتشرة هناك ؟ هدفاً مشروعاً للصواريخ الكورية حينها في حال اشتعال الحرب مع كوريا الشمالية ؟ ، هل تتحمل الحضارة المدنية اليابانية ، بمدنها ، بمطاراتها ، بموانئها ، بصناعاتها ، هذا الدمار الذي ستتلقاه من صواريخ كوريا الشمالية ، البالستية وغير البالستية ، المجنحة وغير المجنحة ، وكذلك شقيقتها التوأم كوريا الجنوبية ، ماذا سيحدث بها ؟؟ بصناعاتها ، بشركاتها ، بمدنها ، ببشرها بحجرها ، هل تستطيع حكومات هذه الدول تحمل تبعات الحرب وويلاتها ؟؟ ألن تعد هذه الحكومات بما فيها أمريكا ، للعشرة آلاف ليس للعشرة فقط قبل اتخاذ قرار بالحرب ، التي تعرف بدايتها ولكن نهايتها لا يمكن ادراكها ؟؟ .
صحيح ايضاً ان كوريا الشمالية ستُدمر مدنها ، ومؤسساتها ، وسيموت الكثير من شعبها ، ولكن القاصي والداني يعلم أن هذا البلد [ كوريا الشمالية ] بشكل خاص ، تعيش ومنذ الحرب الكورية في أربعينات القرن الماضي ، تحت حصار خانق ، وتحت تهديد الحرب الأمريكية اليومي ، مما جعلها تبني اقتصادها وجميع مرافقها العامة ، على أساس مواجهة الحرب المحتملة ، اي تضع في المقام الأول من اعتبارها ، عند اقامة أي منشأة هامة ، على أساس وفلسفة أن الحرب واقعة ، ـــ اقتصاد الحرب ـــ ، وهذا سيقلل من أضرار الحرب عليها ، ولقد أخبرني الأستاذ اسعد صقر عندما زارها في الستينات من القرن الماضي ، ـــ بصفته مديراً عاماً لجريدة البعث ، وكنت في حينها مديراً للتحرير ـــ ، أن جميع صناعاتها العسكرية والهامة تبنى في أنفاق عميقة في الجبال ، درءً لأية حروب متوقعة ، أي ومنذ ما يزيد على ستين عاماً وهي تتحضر للحرب .
طيب … وهل ستتمكن الصين من القعود ساكتة ، في حال اشتعال مثل هذه الحرب على حدودها ؟ ، ألا تمس هذه الحرب المجنونة العالمية ، مصالح الصين بحجم من الحجوم ، أليس مشروعاً أن تحسبها توطئة للعدوان عليها ؟ , أليس من الممكن أن ينتقل ريح هذا السعار الأسود إلى روسيا الاتحادية ؟ ، وهل يمكن لها أن تقف ايضاً متفرجة والدنيا كلها تشتعل من حولها ؟ .
أما من يضع في احتماله أن أمريكا أو غيرها يمكن أن تلجأ إلى استخدام اسلحة الدمار الشامل ، فهو مجنون ، أو مأفون ، أو متوحش !! ، لأن الدمار لن يلحق بكوريا وحدها ، بل سيلحق بالكوريتين ، وبجميع دول المنطقة بل والعالم ، فهل سيتحمل الرئيس الأمريكي " المجنون " هذا الوزر ؟؟ وهل ستسكت كوريا الشمالية على ذلك ، والعالم يعلم امتلاكها لأسلحة الدمار الشامل ؟ كما وهل ستسكت روسيا والصين على هذه الوحشية ؟؟!! .
هل يمكن أن نعكس ايضاً هذا التصور أو التخيل ، على التهديد والوعيد الذي تطلقه اسرائيل وأمريكا ، وبخاصة ترامب [ المسعور ] ؟ أليست جميع القواعد الأمريكية في الخليج تحت مرمى الصواريخ الإيرانية ؟ ألم يحسب حساباً [ هذا المجنون ] لما سيحدث للدول الوحيدة التي هللت وكبرت لخطابه التهديدي ولكنه الفارغ ، محميات الخليج ومدنها الزجاجية ؟ وبشكل خاص حليفته " اسرائيل " التي سيضطر الكثيرون من صهاينة أمريكا للهرب إليها ، حيث موطنهم الأصلي أو إلى غيرها في أوروبا درءً للصواريخ التي ستنهمر عليهم من كل صوب ؟ ، ندرك أن أمريكا لن تقف مكتوفة الأيدي ، وستستخدم صواريخها ، وبوارجها ، وغواصاتها ، المبثوثة في البحار الثلاثة ، وستلحق دماراً لامثيل له في ايران ، وسورية ، ولبنان ولكن هل هي قادرة على تحمل كل تلك التبعات ؟؟ .
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رأي الشخصي ـــ كنت قد أكدت عليه في مقال 31/ 12 /2014 ــــ رأي لاأفرضه على أحد ـــ [ أن لا حروباً كبيرة بين الدول بعد الآن ] ، لا بين أمريكا وكوريا الشمالية ، ولا مع الصين كما كانوا يلوحون سابقاً ، ولا بين أمريكا واسرائيل وممالك الخليج من جهة ، وبين ايران وسورية وحزب الله من الجهة الأخرى ، لأن معسكر العدوان وبخاصة " اسرائيل " تدرك أنه ولأول مرة ستكون الحرب على أراضيها ، لأنها لم تعد حرب دبابات أو مدفعية ، لا لقد باتت الحرب حرب صواريخ قريبة وبعيدة المدى ، وتطال جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة من [ جبال الجليل الأعلى حتي النقب ] .
أما الحروب القادمة فستأخذ أشكالاً قديمة حديثة ، حروباً غير مباشرة ، عن طريق 1ــ الارهاب كما هو عليه الحال الآن ، 2ــ خلق تناقضات في المجتمع الواحد ، مذهبية ، دينية ، اثنية ، ليقتتلوا ، ودعم وتسليح بعضها ضد الآخر ، 3ــ عن طريق التآمر ، 4 ــ التجسس ، 5 ــ الاغتيالات ، 6ــ حرب بيولوجية ، وغيرها من الأساليب التي يتم ابتكارها .