وطن روحي
*خلف عامر
آن رأيت هامتك متوشحة بزهر الروح، تساءلت ماذا تتأمل.؟!
وقلت في سرّي: هو طفل لم يعتد على الزيف في وشوشاته للمرايا .
هو لون الصدق في طُهر الحكايا..هو البراءة التي لا تدري ما تضمره له النوايا.
إن لوّنَكَ الخوف ستكون وحدك في وداع ذاتك.
حذار مما يحاك ضد بهاك، جاهر برؤاك.
لا تجرع من كوز الصمت المطبق، فتغدو صفراً لا قيمة له في المعادلات الحسابية.
دع طيبك يفيض عليّ بحكايات ألوانك المترفة بالمعنى والدهشة، ليتحوّل نبضي مراسلاً مع غبار طلع، ليوقظ البراعم في أشجار حياتك، وتتفتح صورك التي تضج بأغان الطيور وهي تبث وهج الضوء الراقص في فضائي.
دع حكمة ألوانك البريئة تصبغ أجنحة روحي بلونك الوردي المشتق من لون دمي آن مزجته بلون الياسمين في تضاريسك.
أطوف حولك وأغدو صوت الربيع المسافر منك وإليك وأنا أردد.
"زاجل" أنا ..لكن
بعيني زرقاء اليمامة
أناديك ياااااا..ويرتد إليّ
طرف صوتك منادياً:
أنا هناك..أنا هنا.
وَسْمُكَ.. وَسْمي..
وطنك وأمانك أنا.
فيَّ دفء أحلام المعاني.
*حملت صورتك في حناياي وصرخ معي ظلي:
( موطني..موطني
هل أراك سالما منعما وغانما مكرما؟ )
صوت قوي أيقظني من غربة نومي: "قُمْ تداعت على وطنك الأمم"؟