الرحبي : مساحة الاختيار أمام الممثل ليست واسعة، وهي محكومة بما يقدم له من عروض
فنان مسكون بالموهبة، وصاحب تجربة فنية ليست بالطويلة وانما مميزة وهو من الوجوه الشابة التي أثبتت جدارتها وقوتها على الساحة الفنية وهو ابن فنان موهوب أيضاً ليس بالتمثميل وانما بالرسم ففناننا اليوم هو ابن الفنان التشكيلي أنور الرحبي والفنان وسيم الرحبي ولد في دمشق 1981لديه العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية تخرجت من معهد عالي للفنون المسرحية قسم التمثيل في عام 2003 – 2004 وهومن أعضاء فرقة "كون" المسرحية في الأساس كان متابع لمهنة التمثيل وبعدها أصبح يهتم ويتابع المسرح , وزاد اهتمامه بالسينما , وعمل دورات تدريبية قبل دخوله للمعهد بسنة أو سنتين علي يد الأستاذ مانويل جيجي والفنان المرحوم نضال سيجري ثم تقدم إلى المعهد وتم قبولي ,
تعلم الموسيقى والرسم وكان لموقع نفحات القلم شرف اللقاء به وعن انطلاقته بالتمثيل اجاب الرحبي قدمت عروض مسرحية احترافية لمدة عامين وكانت بداية اعمالي مع هشام شربتجي وهو رياح الخماسين فهذا كان الانطلاقة لي ومن اعملي ايضا الجزيرة المجهولة وحكايات علاء الدين وجثة ع الرصيف ووانطلقت دراميا بدور بمسلسل التغريبة الفلسطينية ومن ثم تحت المداس مع المخرج محمد شيخ نجيب ومن هنا تعددت اعمالي الدرامية // طوق البنات عام 2014 بدور محسن والغربال عام 2014 بدور عادل وقمر الشام أنتاج عام 2013 بدور موفق وطاحون الشر أنتاج عام 2012 بدور طاهر والشبيهة أنتاج عام 2012 ودمع الياسمين أنتاج عام 2012 ورسائل في الهواء أنتج عام 2010 وياصديقي أنتاج عام 2010 بدور غانم و بيت جدي2 (الشام العدية) أنتاج عام 2009 بدور صطيف ورياح الخماسين أنتاج عام 2008 وأشياء تشبه الحب أنتاج عام 2007 وخالد بن الوليد الجزء الثاني أنتاج عام 2007 والتغريبة الفلسطينية أنتاج عام 2004وله أيضاً عطر شام و خاتون ونبتدي منين الحكاية وسايكو // ومن الأفلام // هي دنيتنا أنتاج عام 2010وخلف الأسوار أنتاج عام 2009ويوم صدور الحكم أنتاج عام 2009 ولكل ليلاه أنتاج عام 2009// وتم إسناد دور مميز له في المسلسل اللبناني (بلاد الشمس)وهو لصالح المركز العربي ببيروت حيث يتحدث العمل عن أحداث وقعت في عام 1920في المنطقة الجغرافية الواقعة بين فلسطين وجبل عامل ومناهضة الإحتلال الفرنسي…وكان الرحبي الفنان السوري الوحيد في هذا العمل الذي يخرجه للتلفزيون المخرج المتألق (عاطف كيوان)
وحيث كان الرحبي يظهر بكل عمل اجمل من غيره بكل مسلسل كان يجسد شخصيته بكل فن وابداع .
ولدى سؤالنا له عن رأيه بالدراما السورية في ظل الازمة صرح انها تشهد حالة تردي اقتصادي نتيجة الظروف السياسية الى جانب هجرة الدراميين من ممثلين ومخرجيين ممااتاح المجال لدخول المتسللين تحديدا الممثلين منهم كانو هؤلاء من زمن الكبار مثل حاتم علي والليث حجز هؤلاء الذين شكلو اسطورة الدراما السورية فكان من الممكن ان يدخل اثنين او ثلاثة بكل عمل اما الازمة اليوم سمحت لان تعمل فنان عذري بمامعناه ان المتسللين اصبحوا اهم من الممثلين الكبارلان العمل الذي يدفع اجر كبير انت مجبر ان تشاهد اناس لايحملون الثقل او اي نوع من الابداع فلايملكون اي حرفة انتاجيا ونص سيئ فهذه الاسباب تركت المجال لتراجع والسبب الاساسي عدم وجود قيم ومبادئ فالممثل اليوم غير مؤهل وليس لديه خبرة مما ادى الى تراجع المهنة فجعل الدراما المصرية تلمع وتشتهر فانت تشاهد كل سنة اربعة اعمال مصرية جميلة فكل مسلسل فكرة معينة حتى شهدنا بالاونة الاخيرة ظهور الدراما اللبنانية الذي كان لايفكر بالدراما نهائيا لا
لبنان تعتبر الاولى بمجال الميديا فهذه الاسباب تزعج اي ممثل سوري وبسؤالنا له عن دور محمود نصر بمسلسل قناديل العشاق فصرح قائلا كان دوره ممتاز ولكن الندم كان اهم وانا من الداعمين لمحمود نصر كونه من ابناء جيلي وهو مع فكرة قناديل العشاق حيث قال انه اول مسلسل يصور البيئة الشامية بشكل مميز واحترافي حيث كان مسلسل غنائي ودرامي ناجح
وعن سؤالنا هل الفنان السوري اخذ حقه الطبيعي بالشهرة والانتشارقال : قبل الازمة نعم فنحن لانستطيع ان ننكر اهتمام الدولة بالتمثيل والممثل فالممثل كان ذو شأن
وهل أخذ الدور الذي يثبت فيه جدارته وابداعه وفنه ولماذا لم يسافر خارج سورية
فقال انه حين سافر لم ينسجم وانه شخص متمسك بذكريات وهو ممثل ذو طموح كبير ولكن بوجود الازمة اصبح هذا الطموح حلم كبير
ولدى سؤالنا له ان الشللية هي المسيطرة على الدراما السورية واصبحت قاتلة للفن ؟فكان رأيه انها موجودة حتى بهوليود ولكن اذا كانت الشللية هي لاساس بكل شيئ هنا تنولد الازمة
اخيراً
قال الفنان السوري وسيم الرحبي، إن مساحة الاختيار أمام الممثل ليست واسعة، وهي محكومة بما يقدم له من عروض. مؤكداً أنه يتمنى تقديم شخصيات وأدوار لم يقدمها بعد، لافتا أنه يسعى من ضمن ما يعرض عليه إلى تفضيل الدور الذي يترك أثره لدى المشاهد.
غدير الأديب