أذكرها دوما تلك العبارة التي نطق بها عن علم ودراية وتفكر في أحوال الناس الاديب الكبير ميخائيل نعيمة حين استهل كلامه بالقول ( أما أنا أجارني الله وإياكم من نون بين ألفين )لأعيد ترتيب بعض حروفي التي تغص كلما تذكرت حالالكثيرين منا مع تلك الأنا هي ظاهرة باتت أو تكاد تقتل فينا الجمال والإبداع فهي قد طغت وتجبرت إلى درجة بت أحلم أن يتم حذفها من اللغة مكتوبة ومتداولة حد التورم
فالكل بات هو الأنا …. حتى يكاد كل شاعر أو كاتب أو محتكرا للغة وبأنها خلقت لأجله فقط ( أنا الشاعر الوحيد —– الكاتب الوحيد —– الأديب الوحيد …. حتى كاد البعض يصاب بالتوحد ……….)
وكذا الأمر ينطبق على بقية الاختصاصات ………… لدرجة صارت عندي البعض اسما ولقبا …..
ولكل قاموسه في استخدامها ….
حمل أناه
تيها
وبين الجموع
وبحروف
من أطراف
الكلام
أعاد ….. أعاد
الأنا
وبطرفها الناعم
قالت
بعوضة
أيضا أنا
وبعد حين تناقل القوم
بأن يحكى
أنه قال
أنا واجابته البعوضة
وحده المخترع يبقى صامتا …… يضع بين يدينا ما توصل إليه
واعتقد أنه وصل إلى ما وصل إليه بعد أن طرد الأنا من قاموسه
هي مرض عضال وداء استشرى ……
وليت مقصلة اللغة تجد الحل …. ربما نصل إلى مرتبة ال نحن …
وانتهى الحلم
منيرة أحمد