في الحب والمحبة والاقنعة
د . م.عبد الله أحمد

يهيم على وجهه يتمتم كلمات غريبة …في ثيابه الرثه …وعيونه الغائرة الكئيبة …ويمشي بدون أن يعرف للطريق بداية ونهاية ..بدون هويه فجنونه هويته ….لكنه يرى أنه الاهم …والكل يطارده وهو الاذكى فلدية اسرار العقاقير والمعارف ….وكيف لا ..انه حقل التجارب …
رجل على شكل شبح …والكل ينظر اليه بسخرية احيانا وفي انعكاس لحالة من العبث التي تجتاح المكان والزمان …من هذا الرجل الغريب المنبوذ في زمن الحب والعشق والصفاء المفترض؟
يخيم الصمت .انه جزء منا ..وفينا وشريكا في غربة وطن ….فالغربة صمت وجنون …غربة في وسط حالة من الانفصام …
وفي الجنون فسحة فالكل يهيم على قلبه …والحب اليوم هو العنوان …لا انه قناع الحب ……الاخوة يسطرون ملاحم عن الحب والعشق والانسانية ….والاخ المجنون لا يجد ابواب مفتوحة او لمسة حنان ترسم لذلك الحب طريقا …فابواب الاخوه مقفلة في وجهه ولا يجدون مكانا له الا في البئر …..كما يوسف ألاول …
لا …قد تكون الاحكام مطلقة وعنفية …كيف وصل به الحال الى ما هو عليه ؟ البعض يقول أنه يحمل جينات الجنون في عقله ….والاخر يرى في رواية الراعي والذئب ما ينطبق عليه.. الكذب دون خبرة ودراية يوصل الى هذه الحالة …ولا مفر؟ أما هو فيهرب من ضعفه الى المجهول ويراهن على عطاء الحب ..ويخسر الرهان …
أنه يوم الحب …آه أنه يوم العشق ….او يوم ارتداء الاقنعة ….فالحب اليوم هو اشباع غريزي ..لشهوة مادية في مسرح كبير لا يسمع فيه الا الصراخ …ورائحة الكبت والانانية تفوح واصوات تحمل في طياتها اصداء غريبة من صحراء التيه الطويلة …
كيف يمكن للحب أن يحيا بدون محبة …بدون عطاء …بدون تناغم الروح والجسد …ومن أين كل هذا الدمار والعبثية في يوم الحب المفترض !
كيف للحب أن يحجب كل الاضواء والالوان ..فلا يظهر ألا لون احمرار العيون .والاشياء ..وبقايا بشرية بلون أحمر دموي …..
كيف للحب أن يكون تجليا للكبت والحرمان ..وحرمان من المحبة …
لا يا سيدي فالحب اسمى …الحب والمحبة لا يفترقان ….والجذور لا تنمو الا بالمحبة ….وفي الجاذبية عنوان للمحبة …بها تستقر الاجرام ….برفق ورضاء وبدون اقنعة …وبها تسبح الانوار في افلاك السماء وفينا …
الشك والريبة …..الانانية والتفرد …الحرب ..الازمة ….الانفصام ….وشطحات الجنون ..هو ما يميز عالم اليوم ..وبدون توزان! …الا أننا مازلنا هنا بقوة ما تبقى من جذور المحبة …الا أن الرهان على البقاء قد لا يطول …
لا اروي قصة خيالية …أنها واقعة اليوم ..ومازالت …فالمجنون يدق بابي …
هل افتح الباب …وامد يدي؟ ….فقد ولى زمن الكلام والنظريات ….واستعراض تجليات الفلسفة وارتداء الاقنعة …
أمد يدي الك أيها المجنون …هيا أخرج من البئر ..لكي أخرج معك الى عالم المحبة … لا أعرف من منا ينقذ الاخر ….وانت يا سيدتي …احبك ولا اعرف للحب حدود وتتلاشي تفاصيلي فلا اعرف …من أنا ومن أنت …..أنت أنا ..أنا أنت ….وفي لحظة متمردة …لم أعد اعترف بفواصل الاشياء وافكار..
د . م.عبد الله أحمد

يهيم على وجهه يتمتم كلمات غريبة …في ثيابه الرثه …وعيونه الغائرة الكئيبة …ويمشي بدون أن يعرف للطريق بداية ونهاية ..بدون هويه فجنونه هويته ….لكنه يرى أنه الاهم …والكل يطارده وهو الاذكى فلدية اسرار العقاقير والمعارف ….وكيف لا ..انه حقل التجارب …
رجل على شكل شبح …والكل ينظر اليه بسخرية احيانا وفي انعكاس لحالة من العبث التي تجتاح المكان والزمان …من هذا الرجل الغريب المنبوذ في زمن الحب والعشق والصفاء المفترض؟
يخيم الصمت .انه جزء منا ..وفينا وشريكا في غربة وطن ….فالغربة صمت وجنون …غربة في وسط حالة من الانفصام …
وفي الجنون فسحة فالكل يهيم على قلبه …والحب اليوم هو العنوان …لا انه قناع الحب ……الاخوة يسطرون ملاحم عن الحب والعشق والانسانية ….والاخ المجنون لا يجد ابواب مفتوحة او لمسة حنان ترسم لذلك الحب طريقا …فابواب الاخوه مقفلة في وجهه ولا يجدون مكانا له الا في البئر …..كما يوسف ألاول …
لا …قد تكون الاحكام مطلقة وعنفية …كيف وصل به الحال الى ما هو عليه ؟ البعض يقول أنه يحمل جينات الجنون في عقله ….والاخر يرى في رواية الراعي والذئب ما ينطبق عليه.. الكذب دون خبرة ودراية يوصل الى هذه الحالة …ولا مفر؟ أما هو فيهرب من ضعفه الى المجهول ويراهن على عطاء الحب ..ويخسر الرهان …
أنه يوم الحب …آه أنه يوم العشق ….او يوم ارتداء الاقنعة ….فالحب اليوم هو اشباع غريزي ..لشهوة مادية في مسرح كبير لا يسمع فيه الا الصراخ …ورائحة الكبت والانانية تفوح واصوات تحمل في طياتها اصداء غريبة من صحراء التيه الطويلة …
كيف يمكن للحب أن يحيا بدون محبة …بدون عطاء …بدون تناغم الروح والجسد …ومن أين كل هذا الدمار والعبثية في يوم الحب المفترض !
كيف للحب أن يحجب كل الاضواء والالوان ..فلا يظهر ألا لون احمرار العيون .والاشياء ..وبقايا بشرية بلون أحمر دموي …..
كيف للحب أن يكون تجليا للكبت والحرمان ..وحرمان من المحبة …
لا يا سيدي فالحب اسمى …الحب والمحبة لا يفترقان ….والجذور لا تنمو الا بالمحبة ….وفي الجاذبية عنوان للمحبة …بها تستقر الاجرام ….برفق ورضاء وبدون اقنعة …وبها تسبح الانوار في افلاك السماء وفينا …
الشك والريبة …..الانانية والتفرد …الحرب ..الازمة ….الانفصام ….وشطحات الجنون ..هو ما يميز عالم اليوم ..وبدون توزان! …الا أننا مازلنا هنا بقوة ما تبقى من جذور المحبة …الا أن الرهان على البقاء قد لا يطول …
لا اروي قصة خيالية …أنها واقعة اليوم ..ومازالت …فالمجنون يدق بابي …
هل افتح الباب …وامد يدي؟ ….فقد ولى زمن الكلام والنظريات ….واستعراض تجليات الفلسفة وارتداء الاقنعة …
أمد يدي الك أيها المجنون …هيا أخرج من البئر ..لكي أخرج معك الى عالم المحبة … لا أعرف من منا ينقذ الاخر ….وانت يا سيدتي …احبك ولا اعرف للحب حدود وتتلاشي تفاصيلي فلا اعرف …من أنا ومن أنت …..أنت أنا ..أنا أنت ….وفي لحظة متمردة …لم أعد اعترف بفواصل الاشياء وافكار..