
مقطع من قصيدة جميلة لاسطورة "قصر بعل "الأوغاريتية تبين فيها التحضيرات ونوع الاخشاب التي شيدّ به القصر على قمة حبل صفون..

"بعل سيحدد ساعة مطره
ويهب السحب صوته
لننهي له بيتاً من خشب الأرز
لنعمّر له بيتاً من الآجر
لتقل للجبار بعل:
أحضر موكباً إلى مسكنك
زمؤونات إلى داخل قصرك
لتحضر لك الجبال أكوام الفضة
زالروابي كل انزاع الذهب
لتحضر لك كل أنواع الجواهر
ويبنى لك بيت بالفضة والذهب
مسكن من الحواهر المتاتلقة .."
بحسب معرفتنا هناك قلة في الدراسات المتعلقة بتشريح الخشب أو في ميدات تحليل الفحم عن نوع الأخشاب التي كانت متواجدة في أوغاريت ..
لقد استطاعت البعثة الأثرية المنقبة دراسة ست عينات تم اكتشا فها في القصر الملكي في مواسم تنقيبية سابقة من القرن الماضي قام بها عالم الآثار الفرنسي الراحل "كلود شيفر"منقب أوغاريت بأنه استخدم خشب السندبان لغايات البناء حيث استطاع دراسة عينة قام بها وأعتبرت هذه الدراسة عاية في الأهمية بما فيه الكفاية لكي تحفظ في المحتف الوطني بدمشق ..وقد عرف من خلال دراستها بأنها من خشب الأرز وهو نوع ثمين بامتياز في العالم وهذا الاكتشاف أعتبر أول اكتشاف لخشب الأرزبين المواد الضرورية لبناء الصرح ..
للعلم أن خشب الأرز يمتاز بصمع فواح وذو خصائص مطهرة معروفة تماماً وبتشتهر بديمومته ..
وينتشر في الجبال الساحلية وفي جبال لبنان وقد كان في ذلك الزمن الغابر بضاعة تجارية رائجة خصوصاً مع مصر حيث كانت الطبقة الحاكمة والراقية تستعمله لصتاعة التوابيت والأبواب والأشياء الفاخرة..
ما أجملك يا اوغاريت لقد كنت مملكة فريدة من ممالك الشرق القديم ..
..عاشق أوغاريت ..غسان القيّم ..















