.jpg)
ضاقت الصدور وتغشت العقول من مسايرة الواقع والتطلع بأمل للمستقبل عند الكثير من الشباب فارتموا في عالم الضياع بسبب التجائهم إلى المواد المخدرة بشتى أنواعها التي سحبتهم إلى رحلة اللاشعور .
"الممنوع مرغوب" هو سبب تعاطي الشاب عماد لمادة الحشيش بعد نصيحة تلقاها من بعض أصدقاءه ليخوض هذه التجربة بهدف الحصول على النشوة حيث قال :" شعور الاكتشاف دفعني… والنوم الهادئ والمريح البعيد عن التفكير جعلني استمر بذلك".
ولا يختلف كثيرآ حال سهام عن نظيرها عماد فكلاهما أخذا خيار السباحة في دوامة المخدرات حيث أكدت سهام أن تفتت عائلتها بسبب انفصال والديها عن بعضهما جعل الحبوب المخدرة وجبة يومية مفضلة لديها قائلة :" تأثرت كثيرآ وشعرت بالضعف والوحدة وكان التعاطي طريقآ لأنسى هذا التمزق الذي حصل بداخلي".
وتحدث وائل عن حبه لهذه المادة المخدرة التي تجعله يهرب من الفراغ القاتل الذي يعيشه قائلآ :" ليس لدي هدفآ ولا أجد معنى لحياتي ".
السكوت والإهمال لمثل هذه الحالات جعل الكثير من الشباب يقضون بقية حياتهم وراء القضبان حيث كشف المحامي العام الأول في دمشق ماهر العلبي أن نصف الموقوفين الذين يحولون يوميآ من أقسام الشرطة متهمين بجرائم المخدرات سواء تعاطي أم تهريب أم تجارة كاشفآ أن عدد المحالين للعدلية كل يوم يتراوح بين ال20 وال 50متهمين بجرائم مختلفة.
يشار إلى أن أسماء الأشخاص المتعاطين الذين يتكلمون عن حالاتهم في البداية أسماء وهمية بناء على طلبهم في عدم الإعلان عن معلوماتهم الشخصية.
كلير عكاوي