قرية المبعوجة تحتفي بالثقافة حتى في العطل الرسمية
*نفحات القلم-
المراكز الثقافية صروح حضارية، ومراكز إشعاع وتنوير وجدت لتسهم في نشر الثقافة بكافة أشكالها، لتكون الثقافة معافاة من كل الشوائب الدخيلة عليها والتي تحاول النيل من هويّتنا.
وعلى القائمين على الفعل الثقافي أن يكون لديهم الرغبة في العمل، ومؤهلات تمكنهم من القيام بمهمتهم على أكمل وجه، باعتبار الرسالة الثقافية مسؤولية هامة وأمانة في أعناقهم، وأن تؤدى هذه المهمة بكل إخلاص، وفي حالة نادرة لم يعرفها الكثير ليس في المحافظة والقطر،والوطن العربي والعالم، مديرة تدفع أجرة مقر المركز الثقافي من مرتبها والبالغ 5000 آلاف، من عام 2005 – 2009.
*أنشطة دائمة:
رئيس المركز الثقافي العربي في قرية "المبعوجة" الآنسة رجاء إبراهيم، لا تهدأ أبدا وتفتح المركز للأنشطة حتى في العطلة الرسمية وتحديدا يوم السبت، بهدف نشر الثقافة والمعرفة إلى كل بيت، دفعت إيجار مقر المركز من مرتبها ولمدة 5 سنوات
مركز قرية "المبعوجة" التابعة لمنطقة السلمية في محافظة حماة، يُعد المتنفس الوحيد فيها، شهد منذ بداية تأسيسه وحتى الآن حراكاً ثقافياً متنوعاً بالرغم من الظروف الصعبة التي مرَ بها البلد، وهذا لم يأت من فراغ، بل من نشاط مسؤول تقوم به إدارة المركز الثقافي،متمثلة بالآنسة رجاء، التي لا توفر جهداً في سبيل تفعيل عمل المركز وعلى مدار العام، وتقديم أنشطة ثقافية منوعة للكبار والصغار كالمحاضرات والندوات والأمسيات والمعارض الفنية وحلقات البحث – قراءات أدبية ومعارض تراثية وعروض مسرحية وسينمائية-.
*5000كتاب:
تحتوي مكتبة المركز خمسة آلاف كتاب تتضمن – معارف عامة،كتب فلسفية – دينية – سياسية – اجتماعية – اقتصادية – تاريخية – علمية- جغرافية – دواوين شعر- قصص عربية وعالمية مترجمة – علوم اللغات الأجنبية- كتب تتضمن قضايا معلوماتية.
ودواوين شعرية – قصص عالمية مترجمة – قصص عربية.
*1500كتاب للأطفال:
والمركز يهتم بثقافة الطفل وتحتوي مكتبة الطفل على 1500 قصة منوعة وموسوعات.
واستقطب المركز العديد من المحاضرين والكُتاب والأدباء والشعراء ممن لهم حضور في الوسط الثقافي على مستوى والمحافظات والقطر وخارجه، والحضور في القرية نوعي وتواق لحضور الأنشطة الثقافية في القرية والقرى المجاورة.
* حدثينا عن بداية إحداث المركز ؟
– فكرة إحداث المركز كانت بمبادرة مني،شجعني على ذلك وجود عدد كبير من المثقفين والمهتمين من القرية والمتابعين للثقافة، ووجود عدد كبير من الطلاب بكل المراحل التعليمية والجامعية، والحاجة الماسة للكتاب ولضرورة وجود منبر ثقافي يسهم في تحيرك الفعل الثقافي، فكرت بإحداث هذا المركز وتأمين مقراً له وعلى نفقتي الخاصة تكلفت بدفع أجاره البالغ 5000 آلاف من عام 2005 إلى 2009 لأن صاحب المقر لا يكتب عقد مع المديرية , ومعي أنا فقط عقد شخصي لفترة زمنية لابأس بها . وتابعت إجراء افتتاح المركز وبالتعاون مع الجهات المعنية في المحافظة ومديرية الثقافة وبمساعدتهم تم افتتاح المركز وتم تجهيزه بالأثاث والكتب ومستلزمات العمل في المركز ( كمبيوتر – فاكس – طابعة – وأجهزة كهربائية أخرى ) .
*كيف يستقطب الحضور للأنشطة الثقافية ؟
– يجب على رئيس المركز الثقافي أن يتمتع بشخصية جذابة ومحبوبة، وأن يستقبل الناس بكل رحابة صدر، ومن هذا المنطلق يستطيع أن يؤمن الحضور للأنشطة الثقافية، وتوزيع إعلانات وبطاقات للمهتمين والمتابعين وأصدقاء المركز وأجراء اتصالات مع الناس من القرى المجاورة طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الجريدة المحلية والإعلان في ( أي سيريا )، عن طريق مديرية الثقافة .
فالتنوع في الأنشطة واستقطاب محاضرين نوعيين يكون الحضور أكثر .
* ماهي النشاطات النوعية التي نُفذت ؟
– نفذنا أسابيع ثقافية منوعة لاقت استحسان روّاد المركز،وتم تفعيل حركة إعارة الكتب من المكتبة للتشجيع على القراءة والمطالعة .
*هل لديكِ مشاريع ثقافية لم تنفذ ؟
– نعم أفكر بإقامة مهرجان ثقافي سنوي ولكن بسبب الظروف التي يمر بها بلدنا منعتني من إقامته, لكن إن شاء الله سننفذ مهرجانات ثقافية متميزة في الفترة المقبلة.
*كيف يكون المدير ناجحاً في المجال الثقافي ؟
– حتى يكون المدير ناجحاً في أي مؤسسة وخاصة في المجال الثقافي، يجب أن يتمتع بشخصية جذابة وكاريزما متميزة، هي من أهم العوامل لإنجاح العمل في أي مؤسسة، وخاصة المؤسسات الفكرية، وأن يتمتع بروح المبادرة وخلق أفكار جديدة ترفع من شأن العمل، وأن يبتعد عن الرتابة والروتين، ويتمتع بأخلاق عالية، وثقافة ممتازة، والالتزام بالعمل والمثابرة، ويتمتع بأخلاق المهنة وأن يكون شفافاً في علاقاته مع الموظفين في المؤسسة، ومع الناس كافة حتى يكون العمل ناجحاً، ويؤدي مهمته بكل أمانة وإخلاص .
*كيف نطور العمل في المراكز الثقافية ؟
– أقترح فقط زيادة تعويضات المشاركين في النشاطات الثقافية على الأقل كأجور النقل لتسهيل حضورهم إلى المراكز الثقافية وتأمين وسائط نقل من مديرية الثقافة .
*سيرة ذاتية:
– رجاء محمد ابراهيم ـ مواليد قرية المبعوجة 23/ 11 / 1969
– إجازة في الأدب الإنكليزي -جامعة حلب
1995
*تكريم:
– شهادة شكر وتقدير من محافظ حماه
– شهادة تقدير من مديرية الثقافة في حماه
– شهادة ثناء وتقدير من نقابة العمال في مديرية الثقافة
– شهادة من إدارة المركز الدولي للبناء الإنساني
– شهادة تقدير من جريدة ( دام بريس الالكترونية اقتصادية وسياسية واجتماعية )
– شهادة المحبة والتقدير من بلاد الشام – مؤسسة إعلامية مستقلة
– كتاب شكر من مديرية الثقافة
– شكر وتقدير من مجلة الحياة الشهرية – جامعة اليونان أثينا