.jpg)
" المعلّمونَ بناةٌ حقيقيون لأنهم يبنـون الإنسـانَ والإنسـان هو غاية الحياة وهـوَ منطلـق الحياةُ…. .. " القـائد الـمعلِّـم حافـظ الأســد…
إلـى كلِّ معلَّـم يعرف ويتقن ويراعي واجبـاته وحقـوقه تجاه النـشء ويتّـصف بمعايير تعريف القائد الخالد …. وأخصُّ معـلميَّ الأفاضل وأصـدقائي المخلصين في العطاء وكلّ المعلمين المحترميـن والمحترفيـن من الشعراء والمجـاهدين وأولي العزم في كلّ مناحي الحيـاة… أرفع هذا الجهـدَ المتواضـعَ مع كلّ آياتِ الإجـلال والاحترام والتـقديـر ………
شـهـرَ الْـجَمال أطيـفُـكَ الْـجَـذابُ ؟
……… أم ذا حُـضـوركَ فـي القلوب مُـذابُ ؟
الأرض مـائِـجة النُّـضـَـارِ مَـريـجـةٌ
………. فـثـيـابُـها بعـدَ العَـفَـاءِ قِـشـــابُ
والــرَّوضُ بالألـــوانِ زاهٍ زاهــــرٌ
………. فـكـأنَّـما فصـلُ الشّــتاءِ سـَــرابُ
فالبـَـردُ رَوحٌ ، والـرّيــاحُ رَوائـــحٌ
………. والشـَّــوكُ وَردٌ ، والغَــمامُ رِبــابُ
آذار ُ أسْــتاذ الشـَّهور وزَهْــوُهــا
………. فيـــكَ المَـعانـيْ عـَــذبةً تنْســابُ
لـلأمِّ أنـتَ ولـلـرَّبـيــعِ وثَــــورةِ ـ
………. الشَّــعبِ الـرفـيـعِ حَضـانة وحـِجابُ
عيـدُ المُـعلِّـم فيــكَ أجْـملُ فُسـحةٍ
………. فـيهـــا يُــجَــلُّ مُـدَرِّسٌ وكِـتــابُ
لولا المعـلِّـمُ لاسْـتَـبـدَّ بِنـا الهَـوى
………. والْـجَهــلُ حتَّـى سُــدَّتِ الأبــوابُ
فَـهُـمُ الرَّجــاءُ لبـعـثِــنــا ورُقـيِّـنـا
………. وهــمُ الضِّــياءُ إذا ادْلَـهَـمَّ ضَـبـابُ
وهـمُ البُـنَـاةُ الصَّـادقـونَ فِعَـندَهَـمْ
………. تُـبْـنَـى العُـقُـولُ وتُـحْـفَـظُ الألقابُ
إنَّ المَـدارسَ خَـلـفَ كُـلِّ فَضيِــلـةٍ
………. ولَــها يـدٌ فـيْ نَـشْـرِهـا وضِـرابُ
هـذا وتُـعْـتَـبَـرُ المَـدَارس ُ عنْـدمـا
………. يـرعَـى صُـفـوفَ جنـودِهـا عَــرَّابُ
عَـرَّابُـهـا وشِــهابُـهـا وهُمـامُـهــا
………. وإمَـامُـهـا أسْــتاذُهـــا الْـجَــوَّابُ
ولَـنِـعْمَ مَـنْ يُـرْجَى ويُـلْـجَـا نَحـوَهُ
………. يـَـومـاً إذا رام َ الـنَّـجــاةُ شَـــبابُ
طُـلاَّبُـهُ العُـلَــمَـاءُ والشـُّـعَـراءُ ــ
………. والسُّـــفراءُ والنُّـجَـبـاءُ والأقْـطابُ
لَـولاهُ لـمْ يَـرْقَـوا إلـى مـا هُـمْ بـه ِ
………. فالْـفَـضْـلُ بَـعْـدَ اللِه منْـه ُ يُـهَـابُ
وجِـهَـادُهُـمْ بَـاد ٍ بَـجَـهْـدِ جِبَـاهِـهِمْ
………. مَــا إنْ لَـهَــمْ إلاَّ العَــنَـاء َ ثـَـوَابُ
فَـمَـعَ الشُّـروحاتِ الْـمُـتـونْ مَـتيـنـَةٌ
………. ومَـعَ الإعـاداتُ الصَّـوابُ مُـصَــابُ
ومن التَّـفاسـِـيرُ الْـحَـناجِرُ جُـرَّحَـتْ
………. ومِـنَ الطَّـباشِـــيرِ الْـبَـنَـانُ مُـذَابُ
ومِـنَ الوُقُـوفِ لسـاعـةٍ مَـعَ سَاعةٍ
………. دَسِـكَـتْ ظُـهـورٌ مِـْنـهُـمُ وَرِقـَـابُ
والعَـيْنَ عَـنْ بصَـرٍ فلا تسـألْ فقَـدْ
………. طـالَ الْـبَـصِـيْرةَ مـا جَنَـى الطُّـلابُ !
ولَـرُبَّـمــا بُـحَّـتْ لَــها أصـواتُــهمْ
………. كيْـمــا تَـحَــقَّـقُ فِـكْــرةٌ وجَــوابُ
حـتَّـى إذا أجْـرَاسـُــها رَحَـمَـتْـهُـم ُ
………. ومَـضَـتْ تَـلامِـيْـذٌ وأُغْـلِـقَ بَــــابُ
صَــرُّوا الـدَّفاتِـرَ للـصُّـدُورِ وآبُــوا
………. للبَـيــتِ كيْ تَـتَـحَـرَّق الأعْـصَــابُ
يسْـتَـهْـلِـكُونَ اللَّـيـلَ تَـصْـحِـيـْحَـاً ــ
………. وتَحْـضِـيراً وهُـمُ لِـعَـذَابِـهمْ جُــلاَّبُ
يَسْـتـبْـشِـرونَ بطـالـبٍ مُـتَـفـوِّقٍ
………. فَـتَـقَـرَّ فـيـهِ العَــيْـنُ والأَهْـــدابُ
ويُضِـيْـعُ فَرحَـتَـهُـمْ هَـمُـولٌ خامـِلٌ
………. تـدْنُـو بـهِ الأعْــطـالُ والأعْــطـابُ
وتـراهُـم ُ لا يَـلْـهَـجُـونَ بِـغَـير مَا
………. نُـصِـحَـتْ بـِه ِ وأَصَـحَّـتِ الـطُّـلابُ
فَـلِـذاكَ حُـقَّ لَـهَمْ وحُـقَّ لفَضْـلِـهـمْ
………. تُـعْـنَـى بـِه ِ الشـُّـعَراءُ والْـكُـتَّـابُ
إنَّ المُـعلِّـمَ مِشْـــعلُ النُّـور الـذي
………. يُـجْـلَـى بـِه ِ لَـيْـلٌ ويَـجْـنَـى طَـابُ
إنَّ المُـعـلّـمَ شَـجْـرَةُ الْـخَـيرِ الَّـتي
………. أعْـطَـتْ فأيـنَ الكـرْم ُ والأعْــنـابُ !
فَـثِـمارُهـا تُحْـيِيْ القُـلوبَ وخمـرُها
………. تَـحْــيَــى بِـهــــا الأُدَبـاءُ والآدابُ
والْـيَـومَ نحـنُ أَشَـدُّ مـا نَـحْتـاجُـكُمْ
………. يَــا مَــنْ بِكُـمْ تَـتَـفَـتَّـقُ الألْـبَــابُ
أوْلُـوا المَـعَـارِفَ حَقَّـها وتَـفضَّـلوا
………. أنْ يسْــتَـفيدَ بنَـشْـــرِها الـرُّغـابُ
رَبُّـوا الْـبَـنيـنَ عَلى الفضائلِ تَـنجـلي ـ
………. الْـجُـلَّـى بِـهِـمْ وتُـعَصَّـبِ الأَوْصَابُ
وَ هِـبُـوا بتَـهذيـبِ التَّـلامِـيذِ الَّـتـي
………. أنْـتـُـمْ لَـهَـا بالاقـتــداءِ شـِـــهابُ
باللّـيـنِ حِــيـنـاً بالقَـســاوةِ تــارةً
………. حَـتَّـى يُـقَــلَّـمَ ظِـفـْـرُهُـمْ والنَّـابُ
غَـذُّوهُــم ُ بالأُمْـنِـيـاتِ فَجُــلُّــهُـمْ
………. ـ إنْ تُـوقِـظُـوهُـمْ – باسـِمٌ وَ رَبـَابُ
هـذيْ التَّـلامِـيذُ الصِّـغار غِـراسُـكُمْ
………. فَـالـرّيُّ والـتَّـقْـلـيـمُ والإخْـصَــابُ
فَعَسـى تُـنَارُ بِـكُـمْ عُـقولٌ ضُـلِّـلَـتْ
………. وَ تَـفـيــقُ مِــنْ بَـركاتـِـكــمْ آرابُ
فَالْـعِلمُ إنْ يُـعْـطَ الـزِّمـامَ بلا هُدىً
………. وَ فَـضَـائِـلٍ ، فَـنِـتـاجُـه ُ إرهـــابُ
……………………
رُحْـمَاكَ ربّـي مِـنْ دَواهِـي كَـربـةٍ
………. فِـيهـا تَـلاميـذُ الفَـضِــيلـةِ هَـابُـوا
وَتَـقَــدَّمَ الْـمُـجَّـانُ والْـجُــهَّـال ــ
………. والْـفُـتَّــاكُ والشـُّــذَّاذُ والأغــرابُ
لَـمْ يَـقْـرَؤوا تـَاريْـخَـنـا فَـتـكـَفَّـلُوا
………. بِـضَـيَـاعـِـهِ تَـرْعَـاهُــمُ الأَعْــرابُ
هَـمَــجٌ رُعَــاعٌ مَـارِقُــونَ ذِئَــــابُ
………. الْـجَـهْـلُ فـيْ هَـامَـاتِـهِـمْ حَـطَّـابُ
حَـرقُـوا المَصاحِفَ والمتـاحِفَ دمَّروا
………. قَـتَـلـوا وعَـاثُـوا شـرَّدُوا وأعـابُـوا
نَـهَـبُـوا الْـبِلادَ فَـهُـمْ جَـرَادُ غِـلالِـها
………. وَعَـقاربُ اسـْـتِـغْـفالِـهـا وَ حُـبَـابُ
سَــلَـبُوا المَـعَريَّ رأسـَـه فكأنَّـهـمْ
………. برســالـةِ الغُـفْرانِ مِـنْـهُ ارتابــوا
واسْـتهدفوا الدِّينَ القـويمَ فَشـيخُـنا ـ
………. الـبُـوطيُّ يَـبْـكي عِـلمَـهُ المِـحْرابُ !
حتَّـى مـقاماتُ الصـحابـةِ دُنّـسـَــتْ
………. عَـمَّـــارُ حِـــجْـرُ أويــــسٌ الأَوَّابُ !
تِـمَـثـالُ حَـافِـظ َ حَـطَّمُوهُ وكمْ بَنَى
………. لَهـُـم ُ فَـكـيـفَ أبـو الــبلادِ يُـثَـابُ !
أخـذتْـهُـمُ فَـتـوى الضَّـلال فَـدينُـهم
………. نَصْـبٌ ، ومَـعْـبُـوداتُـهـــمْ أنـصَـابُ
تَـخِـذُوا سِــوى طَـهَ النَّبيِّ مُـعلِّـماً
………. وسِـوى النَّـبِيِّ مُـسِــيْـلَـمُ الكَـذَّابُ
لـوُ أنَّـهم غُــذُّوا العَـلومَ صَـحـيحـةً
………. لـتَـداركُـوا هَـول المُـصَـاب وتَـابوا
يـا أيُّـهـــا الرُّبَّـــان يا أمـــلاً بــهِ
………. ترجــو النجــاةَ لشـــطِّـها الرُّكَّـابُ
سـوسُ السـَّـفيـنةُ ناشـطٌ في قضـمِهـا
………. ظـهرَ الفسـَـادُ وفي المحـيطِ عَـبـابُ
فَـليـرتقي ظـهـرَ السَّـفين مُـعَلّمـونَ ـ
………. مُـســـدِّدون مُسَـلَّـحونَ شَـــــبابُ
وليـَرمَ عــنْ ظـهـرِ الســفينَةِ سوسُها
………. حـتّـى يُشــدَّ علـى العَــبابِ ضـرابُ
فالعِـلْـمُ طِـبُّ العـالَـمِـيـنَ وطيبُـهمْ
………. وبنشْــره ِ لخَـلاصِــنا أسـْــــــبابُ
ولِـذاكَ قِـيـــلَ عـنِ المُـعـلّـم أنَّـه ُ
………. نِـعْـمَ المُـرَبّـيْ الفَـاضِـلُ المِتْـعـابُ
ولِـكــلِّ أسْــتَـاذٍ بِـكـلِّ مَـقَـامَــةٍ
………. عَـهْـدٌ يُـعَـــدُّ وَ ذِمَّـــةٌ وكِـتـــابُ
لكَ يا مُـعلّـمُ – ما سَـرى الرُّكبانُ فِيْ
………. نَشْــرِ الفضَــائلِ – عُـدَّة ٌ ورِكــابُ
فعَـليـكَ أطْــيابُ التَّـحـيّــةِ ما هَمَـا
………. مَـطَـرُ السـَّـماء وهَـلَّـتِ الأطْـيـابُ
ولَــكُمْ عَـلى كُــلِّ الأكــارمِ مِـنَّــةٌ
………. ولَكُـمْ إلــى كلِّ الْـمَـكـارمِ بــــابُ
يَـمَّـمْـتُ في تَـعَـبِيْ عُـلا أعْـتابِـكمْ
………. مُـتَــمَـنِّـــيَـاً ألاَّ يـُعَـــابَ عِـتـابُ
ألْـهَمْـتُـمونيْ هَـدْيَـهـا فَـتَـهَـلْـهَلَـتْ
………. فَـلَـكُـمْ بِهــا الإِهــداءُ والإِهْــدابُ
……………………………….. عـزَّام سـعيد عيسـى
……………………………… أرزة الضَّيعـة آذار 2014