

في هذه الاسطورة وما تمثله لنا مع أنه تم تناولها عدة مرات بمنشورات سابقة.. لكن هذه المرة سا تناولها بطريقة اخرى اكثر سلاسة وبساطة ..
جوهر هذه الاسطورة يدل بوضوح على الجهد الانساني لتوفير الغذاء واتقاء الموت جوعاً في مواسم الجفاف ..فهذه الأفعال كلها تدل على تحضير الخبز ..وقد يدل هذا المقطع على عيد موسمي وطقس كان يمارس في أوغاريت ايام حصاد القمح والشعير وباقي الحبوب التي كان اهل أوغاريت يقوم بزراعتها..
لذلك نجد في هذه الإسطورة بأن "بعل وموت" كلاهما ضروري لاعادة الخصب والتجدد بشكل دوري ..
وعندما يعود الإله بعل يبعث الى الحياة مجدداً وينتصر على الإله موت إله العالم الاسفل حيث ينتقم بعل من أعدائه اللذين حاولوا الاستئثار بملكه اثناء غيابه..
يقول النص :
"يمسك بعل بأبناء عشيرة
بالمنجل يضرهم
بالصمد يسحقهم
وعمال موت إلى الأرض ينزلهم
ويجلس بعل على كرسي ملكه
يستوي على عرش سلطانه"
وعندما يتحدى الإله موت مجددا الاله بعل يقول له
أي بعل
يوم وايام تمر
الأيام استحالت أشهراً
وفي السنة السابعة
قام موت ابن الآلهة
إلى العلي بعل
رفع صوته وصاح:
بسببك بمدية شققت
وبمذارة ذررت
بالنار أحرقت
بأحجار الرحي طحنت
وفي الحقل بعثرت أشلائي
كي تأكل الطيور بقاياي
أعطني احد اخوتك
لأقضين على الناس.."
سنبقى نسمع أخبارك يا اوغاريت ما بقينا ..تعيديننا دائما الى عالم جميل ساحر عالم الذاكرة القديمة التي تزرع في قلوبنا المحبة والألفة والسلام والعيش المشترك بين الشعوب ..هذه الذاكرة ستبقى حيّة في وجداننا لن تموت..
عاشق أوغاريت ..غسان القيّم..














