بعلو فضاءٍ
في مسافةٍ بين
هذيانِ حبٍّ وحمى الحروب
أراني هناكَ معلقةًبالمقلوب
تتنازعني الاتجاهاتُ
لا رأسي يتكيءُ أرضاً
ولا لقدماي موطئ غيم
هي الريحُ أرجوحةُ الظنونِ
تدفعني غرباً ألامِسُ
خيوطَ الشمسِ الأولى
وأرى الحصادينَ
يهوونَ بمناجلِ خيبةٍِ
يجمعونَ غلالَ حصى
لشتاءِ المساكين
وإذا ما رفعتني أرجوحتي عالياً
أصيرُ غيماً عاقراً
أوازي ألمَ البوادي
وأحزن لعطش الزنابقِ
أبكي شرفة الانتظارِ بلا دموع
اعصفي يقيناً أيتها الريح
أعيدي وجهي
واشرحي سرَّ اختلالي
أهوترنحٌ من ثمول؟
فدنُ الأوهامِ
نبعٌ لاينضب
أهدأُ لهدوئه
وآنَ يفورُ
أعِبُ ولا أتعب
أم أن كرةَالأرضِ
تدحرجت بأقدامِ اللاعبين؟
تريدُ الريحُ شرذمتي
وأنا أريدُ انتماء
لتربةٍ تحنو على جسدي
فتغمرُه
ولأُفقٍ تسمو له روحي
فيحيطها ربٌ وماء
حمص – إنعام عوض