حوار مع فارسة الشعر والأدب / روعة محسن الدندن :-
أجرى الحوار / د.حاتم العنانى (القاهرة – مصر)
لقد حاولت مرارا وتكرارا كتابة مقدمة تتناسب مع شاعرتنا السورية الراقية / روعة محسن الدندن والملقبة بأميرة الشعر الشامى فوجدت نفسى أمام مدرسة فصولها عدة مواهب معجونة مع بعضها البعض فهدتنى نفسى أن أكتب (تعددت المواهب والشاعرة واحدة ).
$$$ من هي روعة ؟
طفلة تنفست أول نسمات الحياة في محافظة ديرالزور السورية ، والدي من كان أثناءها رجل عسكري في هذه المحافظة .
وتم تنقلنا بين المحافظات السورية وهذا جعلني مرتبطة بالوطن أكثر وتعايشت مع كل طوائفه
وكانت بداية دراستي في مدارس مسيحية والسبب أننا كنا قلة من المسلمات وكنا نحتفل معهم وأحيانا أحضر الدروس الدينية لهم .
$$$ ما هى هواياتك الفنية ؟
هواياتي كانت في المدرسة الرسم والرياضة والغناء والتمثيل
وبعد ذلك احببت العزف على آلة الأكورديون وبدأت أتعلم العزف عليها
وكنت أشارك بكافة النشاطات المدرسية.
وبسبب اتقاني للرسم واهتمام أسرتي بي والمعلمات وتشجيعهن لى أصبح الجميع يطلق لقب الرسامة وشاركت في المعارض المدرسية بلوحة زيتية وكانت لوحتي لطاؤوس
وتم عرضها أكثر من مرة في المعارض .
$$$ هل مارستى أنشطة رياضية ؟
كنت احب ألعاب القوى واشارك في البطولات التي تقام في محافظة دمشق
وكابتن فريق كرة الطائرة .
وبعد ذلك بدأت أحب قراءة القصص والشعر وأصبحت اكتب خواطر على دفاتري
وبدايتي كانت بعد زواجي .
$$$ ماذا عن النشاط الثقافى ؟
أصبحت الكتابة هوايتي والقراءة هي عشقي
وهذا جعلني اطالع كثيرا من الكتب والموضوعات
كانت والدتي تطلق لقب الصحفية بسبب عشقي للقراءة
ولانني كنت اقضي الوقت بغرفتي وانا ارسم واكتب
كان الجميع يحب ما اكتب ويشجعني لاقوم بنشر كتاب لي
وهذا جعلني انضم لمواقع التواصل الاجتماعى لاتعلم وأقوم بنشر هذه الخواطر
وحلمت كثيرا بان انضم لاتحاد او مجموعة للشعراء
وتشجيع الكثيرين في عالم التواصل كان سببا للاستمرار
$$$ ما هى نقطة الانطلاقة التى رفعتكى إلى مكانتك المرموقة فى مجال الأدب فصيرتى كاتبة وأدبية لها مكانتها وشاعرة يشار لها بالبنان ؟
في يوم كان اشبه بنقطة تحول لي ويوم لا ينسى ابدا
كان هذا اليوم الذي غير كثيرا بحياتي وجعلني اشعر أن الحلم اصبح حقيقة وشعرت بالخوف الكبير .
عندما قام السفير الدكتور/ محمد حسن كامل بضمى لاتحاده (اتحاد الكتاب والمثقفين العرب بباريس )
وعندما دخلت لهذا الصرح العظيم شعرت برهبة وخوف
وفكرت انني سأفشل ويجب أن اتراجع
لانه يضم كبار الكتاب وخشيت السقوط
ولكن الذي حدث أن الجميع شجعني وشعرت بأنهم يمدون أيدهم لي ومحبة من قلوبهم
وكم كنت سعيدة عندما قام الدكتور/ محمود مسعود بترجمة قصيدة نثرية لي (صدقا الجميع شجعني ) ؟
والكثير ساعدني ولا أنسى الدكتور / إيهاب البعبولي عندما منحني العضوية لاتحاده وكان يشجعني .
ولا انسى صديقاتي حيث كنا نقوم بالسجال بيننا
وبعض المشاكسات التي نقوم بها في سجالاتنا
وتعرفت على شخصيات تربطنا بهن المودة فقط
صديقات أكثر من أخوات واشخاص احترمهم جـدا رغم عدم التواصل بيننا
$$$ هل صدر لكى ديوان شعر ؟
استطعت أن أجمع بعض كتاباتي في ديوان وهنا اشكر الناقد الكبير/ سامي ناصف الذي ساعدني على ذلك
واشكره لانه كتب مقدمة للديوان وأيضا سعادة السفيرالدكتور / محمد حسن كامل .
$$$ ما هى المؤثرات التى ساعدتك على النجاح ؟
نجاحي سببه شخصيات وقفوا بجانبي كثيرا
فلا أنسى الكاتب الدكتور / السيد ابراهيم الذي لاحظ محاوراتي بيني وبين الأصدقاء وشجعني على إقامة حوارات وكان ضيفي في حوار بيننا
وبسبب الأحداث التي اصابت بلادنا حملت هذا الوجع
الذي يجب أن نوقفه
وكان له الأثر في تغيير الكثيرفي حياتي ونظرتي للأمور،وكيف يتم التلاعب ببعض العقول ؟
فأصبح هدفي هو وقف هذا النزيف الذي غرقت به سوريا (الوطن الغالى ومسقط الرأس) فأثر ذلك فى كتاباتى وأشعارى ودفعنى للمزيد والقدرة على العطاء .
وصدقا رغم الوجع ورغم كل الأحداث إلا ان سورية وشعبها لم يتأثروا بالحرب أو الفتنة الطائفية رغم كل المحاولات لذلك .
وصمدنا ومازلنا نحمل الحب بيننا
مواقف كثيرة واحداث وشخصيات هي من كونت روعة وفكرها .
$$$ هل كانت قراءاتك فى مجال الأدب فقط ؟
أقر كل اليوم القران الكريم كما إننى قرأت فى كل مجالات وكنت اعتكف على تثقيف نفسى
ونتيجة لبحثى عن المعلومات قمت بعمل الكثير في سلسلة حياتي مما جعلني اتقن أمور كثيرة
مثل التصوير والوصفات الطبية الطبيعية التى أتقنتها كما تميزت فى أمور أخرى غيرها .
$$$ هل هذه هى روعة ؟
طالما مازال فى العمر بقية فروعة بإذن الله مازال فى جعبتها المزيد .