بطاقة اعتذار إلى زليخة
هُوَذَا كِتَابُكِ ..! لا تُماري ..
واقْرَأي مَا سَطّرَتْهُ…!!
أنَامِلُ الوجدِ الفَتيّ…صبابةً ..
فَحُرُوفُكِ العذراء ..
أسْفَرَ بَدرُهَا … وَتدَافَعَتْ ..
أمْواجُ بحْرِكِ – خِلسَةً – ..!!
وتَسَعّرَتْ نِيرَانُ عشْقِكِ …
واغتَدَتْ ….
" برْداً عَلَيّ " جَهَنّمَاً …؟!
هُوَذَا أتونكِ ….
يَا " زُليخةُ " فاحْرُقِي…….؟!!
*
هِيَ ذي " جَهَنّمَكِ"…
التي آنسْتُها ..
مِنْ جَانبِ " الطّورِ" الغرِاميّ الذي
هتَفَتْ لقَلْبي مِنْ ذُرَاهُ
" لُميّةٌ " ..!! فارْتَدّ طرْفي ….
خَاسِئاً .. مُتَكسّرَاً , وَسَرَى
لَهَا قلبي….
وَأَسْرَى طَيفُهَا مِنْهَا إلَيّ … قَصِيْدَةً
مَضْمونَهَا :
لَا لَنْ تَرَاني .. لَنْ أُطَارِحَكَ الهَوى
وَسَأُسْدِلُ الأسْتَارَ فِيْمَا بَيْنَنا
قَالَتْ : وَهَمّتْ بِالرّحِيلِ , وأَسْرَجَتْ
قَلْبِي المُعَنّى , واستَبَاحَتْ مُهْجَتِي ..!!
فَصُعِقْتُ مِنْ هَولِ الجَوابِ
وليْتَهَا……,
سَمَحَتْ قَلِيْلَاً بِالحَديْثِ لَعَلّني
أُبْدِيْ لَهَا بَعْضَ الذِي
عَتّقْتُهُ .. بِدِنَانِ قَلْبِيَ
مِنْ جَوىً …!!
لَكِنّهَا..! وَلِسُوءِ حَظّي
أعْلَنَتْ هُجْرَانَهَا , وَمَضَتْ
تُمَزّقُ قَلْبَ صَبٍّ لَمْ يَكُنْ
إلاّ جُنونَاً
في جُنُونٍ مُطْبِقِ
*
عُذْرَاً " زُلَيْخةُ" ..!؟
مَا لِسِجْنِكِ لَمْ تَزَلْ
قُضْبَانُهُ ..
تَتَرَصّدُ الحُلُمَ النّدِيّ لِـ" يُوسُفٍ".؟!
مَا بَالُ نُسْوةُ مِصْرَكِ" اللائِي…
قَطّعْنَ رِحْلَةَ شَكّهِنّ …
بِنَظْرَةٍ ..؟!
كُشِفَتْ بِهَا أمْدَاءُ عِشْقٍ عَارِمٍ
عِشْقٍ تَبَدّى مِنْ " زَوِيرَا" جَارِفَاً
رَمْلَ المَسَافَاتِ الطّوَالِ … وَجَدْبِها
عِشْقٍ قَمِيْصُ " بَشِيْرِهِ" …
المَقْدُودِ مِنْ قُبُلٍ بِهِ …
ذَاكَ البَيَاضُ تَكَشّفَتْ .. أنْوارُهُ ..!!
وبَدَا لِـ" يَعْقُوبَ" الوِصَالُ مُحَقّقاً
فَالبِئْرُ مَا كَانَتْ لِتَرْفُضَ مَاءَهَا..!
وَالسّجْنُ سَيّدَتِي :
انتِفاضَةُ عَاشِقٍ هَمّتْ بِهِ
أشْواقُهُ ..!!
فَسَمَا بِهَا حَيْثُ الصّبَابَةُ
رِحْلَةُ " الإسْرَاءِ والمِعْرَاجِ"
دَوْرَةُ " هَائِهَا" …
لَمْ تُغْلَقِ ..!!
*
هِيَ ذِيْ حِبَالُكِ ..!! فَاعقُدِيهَا
حَولَ عُنْقِ مُدَلّهٍ …
عَافَ الحَيَاةَ , وسَارَ نَحْوَكِ وَالِهَاً..!
أو … فاقطَعِيهَا .؟!
عَلّ : قَلْبَاً نَبْضهُ …
يَسْتَغْفِرُ الآتِي … ويُصْبِحُ عِبْرَةً ,
أو عَبْرَةً .. !! مِنْ عَيْنِ حَرْفٍ
حِبْرُهُ : نُورٌ تَفَتّقَ رَاعِفَاً…!!
, وَامتَدّ ظِلّاً …
مِنْ سُكونٍ مُشْرِقِ..؟!
شِعْر…
مُهنّد علي صقّور
السّخّابة .. جبلة
