استعادة الوعي
من اين نبدأ؟
الباحث عبد الله احمد
من التعبير …التعبير كنمو الزهور من الأرض…وجمال ورائحة الزهرر هو الدواء، كما أن أشعة الشمس هي الغذاء …
قد تكون الفلسفة المدخل الى استعادة الوعي والتعبير …ولكن ذلك قد لا يعجب البعض ..فهل نبدأ مع العلم وأي فرق .
انها الطاقة وهي الاصل ومنها تستمد القوة ، وبسببها قد يحدث الصراع والكوراث والحروب، لكننا نتحدث عن الطاقة الاشمل …لاننا هنا نتحدث عن مفهوم الطاقة بمعني امتلاك القوة بالتعبير السياسي .
ولكن قبل ذلك علينا أن نسال عن الغذاء الذي بدونه لا حياة ، فهل تكفي الطاقة الكونية أو الأرضية لإطعام جميع الجياع على الأرض و تدمير قوة الشر التي تحول دون ذلك؟
في العلم إنشاء المادة هو محدث من الأصل والأبدية التي نعرفها كضوء، تتجلي المادة في الحياة بعدد لا حصر له من الاشكال والنماذج ، اي في تعبير عن أشكال لانهائية من الضوء، لأن الطاقة أقدم من المادة .
ولكن لماذا يتم التركيز على المادة والمادية …ويسوق لنظريات ورؤى وانماط مادية بحتة لا تعكس حقيقة العالم الذي نعيشه ؟
هل هناك مؤامرة معرفية ؟ اما أن توصيف الواقع بما فيه من عجز عن تفسير وتحمل، يجعل بعض النظريات العلمية تستخدم مفهوم الخلاء والظلمة بشكل مضلل، نظرا لعدم القدرة على الفهم بما يخص الاشياء غير القابلة للقياس وفق المفاهيم الرياضية والفيزيائية…لماذا لا تكون الظلمة المنتشرة في الكون هي نماذج تعكس الطبيعة الحقيقة للضوء والذي لا يمكن تفسيرة ؟ وكذلك آلية تحوله الى نور ؟
نعم هناك مؤمراه كونية معرفية تقودها قوى الشر ، ويتجلى ذلك في استخدام الطاقة الاحفورية بشكل قسري والسيطرة على الشعوب واجبار النخب العلمية والسياسية على الابحار في مسار محدد ، وتجليات ذلك الحروب وحتى التغيرات المناخية وامتداد القوى من غير الدول لاثاره الاضطرابات ..
الا أن هذا المسار لا بد أن يكسر ، وتعود البشرية الى استخدام الطاقة الكافية الكونية والطبيعة بحيث يعيش الانسان بما يليق به ..
لاتعارض مع او بين العلم والنظريات اللاهوتية والاديان عندما تنطلق من مبدأ انساني لا انتهازي ، الا أن الفرق أن العلم يقوم على اساس تفسير الظواهر والبناء عليها ،ولو تفرغ العلماء لعقد من الزمن كما يقول العالم تسلا على دراسة ما هو خارج الظواهر لحدث تقدم علمي في عقد من الزمن يضاهي تقدم البشرية عبر كل التاريخ .
في السياسية ..علينا أن نعي أن الساسة الغربيين تتحكم بهم قوى الشر وهي التي من خلالهم تحاول السيطرة على البشرية باستخدام القسر واثارة الحروب ..وعلينا أن نعي أن ذلك ليس قدرا ..فالدرس السوري قلب المفاهيم والمسلمات خلال ال 500 سنة سابقة .
الوعي والعقل السوري والعربي هو المستهدف ..لذلك تم تسليط التكفير والمنظمات الارهابية الطائفية لدفن العقل العربي في الماضي …
أننا نربح عندما نعي ذلك …المتغيرات في العالم كبيرة والفرص أمامنا ليست بكثيره فهذه النافذه التاريخية علينا استغلالها من خلال اعادة النظر في البني التعلمية والثقافية والاعلامية والعلمية من اجل عصر جديد يليق بهذا الشرق .
عندها لن نحسد الطيور على امتلاكها الاجنحة …لان استعادة الوعي تجعلنا نستعيد تلك الاجنحة التي كان الإنسان يحملها مرة ، لتصبح حقيقية ومرئية