أحمد يوسف داود
………….لابأسَ بي
مازِلتُ حَيّاً أدّعي أنّي كثيرٌ بي..
وأشلائي مُجَمّعةٌ كخَلقِ اللهِ
في هذا الحَصادِ المُرِّ!..
يَنقَضُّ الكَلامُ عليَّ عن عبَثي
فأضحَكُ موجعاً..
وأُفيقُ من وَجعي فأعجَبْ!.
هل كانَ رِفقي بي غَريباً؟!..
هل جَعلْتُ هَزائمي نَصراً على أحدٍ؟!..
ومالي يَشتَفي منّي الذينَ أحبّهم؟!..
ولمَ الحِرابُ تصيدُ قلبي في مَتاهِ الظّنِّ؟!..
مَهلاً..
لم أزلْ حَيّاً وأعشَقُ كُلَّ آثامي..
وأزعُمُ أنّها أبهى منَ الأقفاصِ!..
يامَنْ تعشَقونَ مُكبّلينَ..
وتَكذِبونَ..
أنا كثيرٌ في مَعاصِيَّ الجَميلةِ
فلْتقولوا أيُّنا الأبهى؟!..
وأي قلوبِنا من نورِ مَجدِ اللهِ أقربْ!.