كمال سحيم
حطً الحمامُ على غصنٍ من الأمل
قلنا يطير، فَطارَ الغصن من عَجَلي
ما كنت أعرف أنًي ذائبٌ بدمي
حتى رأيتكِ ترنينَ على مَهَلي
بل كنت أعرف أن الليل مسحور
و النّجم غادر مسراه على زعلي
طار الحمام وحطّت فوق شيبتنا
سُحُرُ البياض وطالت برهة الأجل
ما متُّ لكن، رأيتُ كلّ من ماتوا
قد ألهموني نهاياتي من الأزلِ
الشمس عيني، و عيني ليس يطفئها
غيمٌ تأهّب في أضلاع مرتحَلي
ما رمتُ موتي ولكن جاءني خجِلاً
ألقى السلام وحيّاني بلا وَجَلِ
قلتُ انتظرني، إنّي لستُ غايَتَك
ما أنت إلّا بياض الغيم فانسدلِ
إنّي ورثتُ لِعمري ألف آجلةٍ
ما شاء نوح بما شئتُ من الرُسلِ
…………………………………و
ابن سحيم الدمشقي/ على خصر ناي