أطبقَ صمتُكَ على الوقت
ضاقَ صدرُ المدى
وأعيقتِ الأجنحة
هي الآن
عضلاتٌ ملساء
لاتتقنُ حتى الزحف
أنا الناي الملقاة بركن الذاكرة
تسترجعُ عطرَ أنفاسك
فتسدُ ثقوبها
خثراتُ الخيبة
أما كنتُ الضوءَ الوامض
على عتمِ نوافِذِك ذاتَ غسق؟
وتسللَ حجرتك
مسحَ جبينَكَ
فتعافيتَ من عمى
ما بالُ حواسِكَ لا تنتظم؟
تبصِرُ الحبَ
فتُصَمُ وتبكَم!!..
أم أنَ قلبي
لا حظوةَ لهُ
باكتمالِ دورةِ الفرح
ويمضي خلفَكَ بصبرٍ نبيل
أعرجَ الساقِ
يسابقُ الريحَ ليجلِبَ
هتافاتِ الرعودِ
وصهيلَ السحبِ
هتافاتٍ لصبحكَ
يوقِظُ السمعَ فيهجرُكَ الصمت
وأقطفُ عناقيدَ الكلام
أعتقها بخوابي الروح
ترشفها أمانينا
تروي اللهفةَ وتنتشي أماسيينا.
*حمص – انعام عوض