أنا طائر في فضاء…عبد الله احمد
عندما تجولت من خلال الانهار المظلمة ، كان الفجر مجروح…والطرف ذابل …أنا انتميت الى الماضي! كن الحقيقة التي لا تقال.. إذا نسيت، لن تقوى على الشرب من النهر المظلم …
اخرج من الصدع ، تسلل كما الضوء الذي يطارد الصدوع بحنان ،كما خرجت في المرة الاولى. كما تراكض الطفل في عشق يلاحق ظله في وجهك المتلهف للعودة اليه ، ففي النهر المظلم موت ، وأنا ابحث عنك ..في كل الطرق البرية التي اكتشفها بريق الشمس في عيني..
وعند تمايل الزرع ، واستيقظ العشب … تعلقت بك كما شجر العليق الزاحف نحو سماء ..ما بين الصخر والشجر …
في لحظة، ابتسمت ….تراكض الطفل يسبح في مستقر عميق يقارع الماضي والحاضر واللحظات الهاربة ..
صحوت، لكنني وحيدا ، فالكل هارب من خلال الانهار المظلمة،وصوت ينادي …كن الحقيقة التي لا تقال ..
عبثت الجهات واللغات والحروف بي ، وصارعني الزمن مسرعا في هروب … لكنني لم اقوى على الشرب من النهر المظلم…
وعدت الك في مستقبل الذكريات …في مكان السقوط،الارتقاء الاول ..في كوخ من شجر الحور والبلوط والزيتون …في دهشة وشوق لعالم أكبر ….
وصوت ينادي…من أنت؟ أنا …من أنا ؟ أنا لست جسد وفكر معلق في شجون ….انا طائر في فضاء لاقيد فيه …ولا ظلام …
لكنني مازلت ابحث عنك في خفايا الظل الاول …كي تحررنا الابتسامة ووميض عينك في عيني …
والصدى ينادي الصدى لا تبتعد ….اغمض عينيك كي لا يهرب الزمن ،.فمازلت هنا اتمايل مع لحن النبض المتراكض في حنان الك ….