الشاعرة نعمى سليمان
من أين تبدأُ الحكاية؟؟
عاشقٌ على ضفافِ غربته؛
يحيك الأملَ رداءً،
وعيناه متعبتان؛
يفيض منهما الحزنُ
بحرٌ يُغرقُ الوقتَ
تشرينُ ماكلّ هذا الشجن!!
هل خبرتم
كيف يغدو الماءُ درب غوايةٍ
كيف يرتسمُ الأزرقُ في المقل
وكيف تنام أعينُ العشاق؟
تطيرُ حمامةٌ صوبَ الدفءِ،
وأنا
أمشي صوبَ غدي؛
محملةً بأكفان القصائد
بالألوانِ المتساقطةِ من أحلام البسطاء
بأسرابِ الأمنيات،
وتسقطُ في أرضي أمنيةٌ
تحرثُ أرضَ القصائدِ؛
أنا المتعبةُ
أدورُ على ظلي
أبحثُ عني فيّ،
ويتوهُ الدّربُ،
وأصرخُ بكلّ ما أوتيتُ من شوقٍ:
يا أيّها الغريبُ
أين يديك؟
أنا امتدادُ واقعيتك
فهّلا رميتَ علىّ الحبَّ؟
اليقينُ اليقينُ ملك يدي
فخذه بين يديك
الطريقُ زرعته باشتهاءاتِ السعدِ
سأنامُ وأكتبُ الحلمَ
كما أريد
بعيدةٌ تلك المدينة؛
والبحرُ خرجَ من دفتري
ترك الرّمل على طاولتي،
والملحَ على شفتي
وأنا ما أزالُ ألملمُ بعضي
دوار البحرِ يلبسني،
والشمسُ تدور في فلكي
لم أشعرْ بحرارتها
غيمةٌ بيضاءُ
تظللني،
والمطرُ قابَ عينٍ ودمعة
لا شيء يفرحني في الاشتياق،
وتشتعلُ نارُ الذكريات
تلسعُ ذاكرتي
هل هذا موت معلن
أم قيامة؟
الكرسي فارغٌ إلا منّي
والظلّ هربَ مع صوت الآذان
أتراهُ يجوبُ مدن الدّم
أم ساحات تشتاقُ الحمام؟
بعضي يرغبُ بالحياة
وأتكور على مابقي من رغبات
سأهدهد لها علّها في قصيدتي تنام