م . عبد الله احمد
الكاهن والراقصة …
حل الظلام و الثلج يتساقط….
لا يهم كيف تعبد،طالما كنت أسفل على ركبتيك…
حان الرحيل يا حبيبتي ، النهر يتجمد وأنا منكسر جدا من الانحناء.
لقد عشت وقتا طويلا في الظل ،ركعت هناك مثل من يعتقد بأن البركات تأتي من السماء،على مهد النهر والبحار كنعمة قادمة من السماء…
ويحين وقت الاحتفال في الجوار القريب،ودفء الراقصة المحبوبة يغوي الكاهن فيهجر برجه،.ويهرع مسرعا وهو يتمتم ,,, في لحظة وجدت الشفاء في قلبي بالصدفة ..
راقصة ….إنها تقف أمامك عارية ، بدون مقدمات ،يمكنك رؤيتها ، يمكنك تذوقها،وهي تعطيك النور كالنسيم …
اشرب ….كأسا فيها من لحن "ولا تَسْـكَر يَجرفُكَ الحُزنُ لكاساتٍ تُركتْ طافِحةً والموت تأخر "
والراقصة تسأل…أيقتُلكِ البَردُ؟
والكاهن لم يسمع شعرا …لكنه قد سمع الشاعر في الخانة يردد ..
"أنا يقتلني نِصفُ الدفءِ ونِصفُ المَوقفِ أكثرْ وبِغاءُكِ أفضلُ من صَمتِ كرامَتنا نَحنُ زِنا الحاضرِ والماضي والبعضُ على المستقبلِ يَزني نَخبكِ" فتقمصه القول على عجل لعله يشفى بالهذيان،وينال رضى سيدة الازمان …
الراقصة:" ما إجتهدَ التُفاحُ وصاحَ الرُمّان، ْ وَتُحَدِّقُ في أرجاءِ الحانةِ كُلُّ قَناني العُمرِ قَدْ فَرَغَتْ؟ ما بِعتِ سِوىٰ اللحمِ الفاني وانت تبيعُ اليابسَ والأخضرْ في كل زمان "
إرحل مع مفاتيحك للبرج وتمتم ، فهناك دم على كل سوار …
إرحل … كي يستمر الضياء ويعم السلام ….
إرحل ….لن نغفر أبدأ