*طفلة في السلمية تلد ولم تتجاوز التاسعة:خاص: موقع نفحات القلم

باتت"الشبكة العنكبوتية" أساسية في حياة الناس، وأفرزت لنا – السوشيال ميديا – الفيس بوك، التويتر، اليوتيوب وغيرها، والتي عززت التواصل الاجتماعي مع الآخرين وقلّصت المسافات  بينهم.

إضافة أنها غدت وسيلة لتعلم ثقافات جديدة، عن طريق التواصل مع أفراد من دول وجنسيات وبلدان مُختلفة.

*ولادة حقيقيفة:

وأنا أتابع نشاطا للمركز الثقافي العربي في قرية المبعوجة، التابعة لمنطقة السلمية على الفيسبوك، أخذتني حالة من الدهشة، وأنا أشهد ولادة طبيعية لطفلة لم تتجاوز التاسعة من العمر، أجل ولادة حقيقية من طفلة وعود، تقاسيم تبشر بولادة إبداع سيتجاوز المكان، كيف لا والسلمية بلد الإبداع .

عزف الطفلة "جنى الزين"، والتي حلت كضيف شرف على الأصبوحه الغنائية في المركز، جعلني أتصل بموسيقيين وملحنين وكتّاب أغنية للوقوف على هذه الولادة المبشرة بمستقبل واعد إن اتيحت لها الرعاية، أتت هذه الولادة من رحم  قنوات التواصل، ولولاها لما تمكنّا من معرفة المبدعين الحقيقيين في شتى صنوف الإبداع.

وسأنقل ماجاء على ألسنة كل من:" حسن ناجي – يحيى عبد الجبار –  نبيل فوزي الحميدي – خالد الشخيلان – زايد حاشد."

*أوتار قلب "جنى " قالت كل شيء.

سكنتني عزفاً زريابياً بامتياز، لم تقل شيئاً بل تركت لأوتار قلبها أن تقول كل شيء.

 قالت : ها أنا هنا بينكم ، أبعث فيكم دفء النبضة بكل ما عندي من صدق الإحساس ، إني أنوّتُ لكم نبضات قلبي فرددوا معها ما تغنيه :

أنا "جنى":

 الحضارات الإنسانية التي شجرتها سورية، فاكهتي لم تزل طازجة، وعطري ماء وضوئكم.

 أنا "جنى":

 أصوات المحبة التي رتّلتها الأديانُ والأساطير، أنا جنى صورة السماء بكل ما تحمله من أدعية صادقة.

 أنا "جنى":

 ابنة الأرض التي رداؤها الياسمين ، ومن علاماتها الفارقة ابتسامة على شفاه الطاهرين.

 أنا "جنى":

 أجمل ما يُقال عني إنسانة عربية سورية.

 أنا "جنى":

  التي قال لها العود: أنا لا أرفع القبعة لك لكنني أرفع رأسي فخراً بك ، فهل عرفتم من أنا؟! أنا أنت.

لم يُغلق حسن ناجي هاتفه النقال وسمعته يددن:

سمعتا ع العود بتعزف

والعود بإيدا بيحكــــي

طفلي زغيري وبتعرف

هيّي للدنيـــــا ضحكــي.

((حبيبي خلف سأكتب عنها فقد سحرتني))

*حسن ناجي..

رئيس اتحاد الكتّاب الأردنيين فرع إربد لعدة دورات.

رئيس فرقة مسرح الفن

*"جنى"…امتلكت مهارة العزف المحترف.

عزفت فأبدعت ببراءة الأطفال، كغريدة تتنقل بأناملها العذبة من زهرة إلى أخرى، لترشف من العبق الروائح والألوان.

تناغمت مع الإيقاع بكل طراوة وثقة، تنتقل بأناملها بين المسافات  بكل رشاقة العازفين المهرة، رغم بعد المسافات التي لا تتناسب وصغر يدها وسنها.

 فماذا لو كان العود أصغر حجماً بما يتناسب مع عمرها وحجم يدها، كانت تضغط على الأوتار بكل رقة وثقه، وتنتقل وتغيّر المقام بكل براعة لتترجم أشجان الطفولة يالها من إنسانة بارعة ومبدعة.

أنصح أن تتسلح بالعلم الموسيقي الذي لابد منه، وأن تتابع، فإن المستقبل مفتوحا أمامها فاتحا ذراعيه ليستقبل المبدعات أمثالها.

وانصح أن تبدأ بالتدريج، ودون تراكم وتعدد بالمقامات الموسيقية بما يتناسب وعمرها.

وهنا لابد من الشكر والامتنان لأستاذها، لما يبذله من جهود واضحة للعيان ..تعب ودراية غير طبيعيه  .

وشكراُ لإدارة المركز الثقافي العربي بقرية المبعوجة التابعة لمنطقة السلمية، لاهتمامها بالمبدعين وإظهار مالديهم من مواهب وإبداع.

أتمنى لها مستقبلاً كمستقبل المبدعين، وأن تتابع لتنعش قلوب من يسمعها بشدو الوتر وترجمة المشاعر.

واكرر حبذا لو كان العود أصغر حجما .

كل المحبة والتقدير لها، ولمن علّمها وساعدها وأظهرها للناس كعازفة بارعة وضمن الإمكانيات المتوفرة.

*يحيى عبد الجبار

قائد فرقة الفرات الموسيقيه الغنائية

•     المستقبل سيكتب اسم "جنى" بالذهب

من خلال متابعتي لعزفها هي أكبر من عمرها، وتتفوق على أقرانها، تعرف كيف تجيد العزف على الأوتار، وتعزف بطريقة عجيبه، أنا قد أكون ناقدا فنيا كوني عملت بحثا في الغناء العراقي، وحتى الغناء السوري من خلال سهراتي التي قدمتها على الفضائية السوريّة، مع كبار الفنانين،والملحنين والشعراء العراقيين والسوريين.

 أقولها بأمانه وصدق تستحق وبكل جدارة أن ترفع لها القبعة، أدهشتني بأصابعها السحريّة، وهي تعزف مع صغر سنها، وهنا لي وقفة مع الزمن: كيف ستكون مستقبلا.؟!

 وهل الطموح يتناسب وحجمها الفني؟!

 هذا ما ستكشفه الأيام، واجزم إن تم متابعتها ومساندتها سنعلن ولادة عازفة سورية من الطراز الأول.

 أتمنى لها دوام التوفيق ومستقبلا زاهرا يكتب اسم "جنى الزين"، بحروف من ذهب.

*نبيل فوزي الحميدي

مخرج تليفزيوني

*جريئة…وأراهن على تفوقها.

إحساس رائع، وتكنيك جميل، وهناك شيء مميز لديها وهو عزف الـــ"بسسيون"، يعني العزف على وتر واحد، حيث كانت متمكنة بالـــ "بسسيون"، واستعمالها للريشة كان متميز جدا، وأسلوب العزف أيضا أكثر من رائع، واثقة من نفسها أثناء العزف، وجريئة حيث أنها عزفت مقطوعة أكبر من سنها.

 لكن هناك تعليق بسيط بالنسبة لوضعية العود، يجب مسكه والعزف عليه بالوضعية المناسبة له كيلا تعتاد بالعزف بهذه الوضعية مستقبلاً.

 كل الشكر والتقدير للطفلة الموهوبة الرائعة "جنى الزين".

أتمنى لها مستقبلاً فنيا باهراً، وفقها الله ورعاها.

*خالد شخيلان

 مدرس سابق في معهد الموسيقا بدير الزور

*تكنيك وتباين في ثنائية العمر والإنجاز

استمعت لهذه – جنى الزين – الطفلة للمرة الأولى ثم أدبرت، وبعد أيام عدت للاستماع ثانية وثالثة ورابعة لأستمتع، وأتأمل وأحاول القراءة لهذا المشهد المتباين في ثنائية العمر والإنجاز.

لا غرابة أن تنبت الشام أزاهيرها  وبرغم حداثة سن هذه الفنانة، إلا أن علامات الإيناع الفني متجلية في هذه التقاسيم، ويظهر ذلك في مستوى التكنيك العالي للريشة الذي يتجاوز مفهوم القدرة الجسدية لهذا الجرم الصغير، بل وفي ما هو أبعد، وهو الإحساس العالي والفاره جدا بروح مقامي" الحجاز والكرد"، ونظمهما في عقد واحد بسلاسة وجمال.

ولا يضير هذه الزهرة المولية قلبها شطر الجمال أن تقع في هنات

من النغم فلها في كبار العازفين أسوة.

*زايد حاشد

 موسيقي وشاعر