.أرادوهـا حــرباً بــين هـــــلال شيــــعي وهــلال سنــي [ خســـــئوا ]
………لــو كــانت فلسطــين شيـــعية لأغلــــقت دائـــــرة العمــلاء وباعـــوها………
………لــكن فلسطيـــن ( الســنية ) ستـغلق الـدائرة ولكـن لمصـلحة المقـاومة ………
المحامي محمد محسن
[ لا أحسب للملوك أي اعتبار في هذا المقال ، فهم عملاء منذ التشكيل الأول لممالكهم ، يميلون حيث تميل أمريكا ، وحيث تميل أمريكا تجد اسرائيل ، أمرتهم اسرائيل ولكن عن طريق أمريكا : أن يرفعوا سلاح المذهبية في حربهم على سورية ففعلوا ، ونفذوا ذلك بمنتهى الحماس ، ( فكان رجالهم وفقههم ومالهم وقودها ) ] .
.
ولكن نحن بحاجة إلى تفسير ، والاجابة على سؤال كان محيراً ( ولكنه لم يعد كذلك ) .
لماذا تنكب الكثير من الشيوعيين تاريخهم ولعنوه ؟؟ فبدلاً من الماركسية اللينينة ( العلمانية ) التي حملوها على أكتافهم عقوداً وهم يبشرون بها ، وإذا بهم ينتقلون بل يقفزون ليس إلى اللبرالية الغربية ، بل إلى حضن الملوك العملاء الأغبياء ، ولكنهم أثرياء ، فهل الثروة تعمي البصيرة والأبصار ؟؟ أم المذهبية ؟؟ لا يستطيع انسان في أن يجيب بدقة كَمثْلِهمْ ، لأن الجواب يحتاج إلى تقييم للمشاعر والأحاسيس ومدى استجابتها لرنين الريال أو الدولار ، ( أو للحقد المذهبي ) ، وأدرك ان المثقفين المعارضين يدركون بدقة أن من ينتقل إلى مواقع الرأسمالية الغربية ، ومن ثم إلى الريال السعودي أو القطري ، أو إلى [ الحظيرة المذهبية ] يصبح تلقائياً صديقاً للشيكل الاسرائيلي ، وعميلاً منفذاً للسلاح الذي أرادته إسرائيل أداة لحربها ، ألا وهو السلاح المذهبي ، وهنا تحدث المفارقة حتى تصل حد [ الخيانة العظمى لتاريخهم ، ولوطنهم ، ولدماء الشهداء التي قدمها شعبنا الذي كان شعبهم منذ عام / 1948 / وحتى الآن وفي غد وبعد بعد غد ] ..
.
وينطبق هذا القول على الكثيرين من القوميين العرب وبعضهم كان بعثياً وهو اخونجي الهوى ، والغالبية العظمى كان يتجلبب بالعباءة الناصرية ، وفي كل نهار وفي آلاء الليل كانوا ( يلهجون ) بالعروبة ، وقضية العرب الأولى فلسطين ، وإذا بهم يقعون في الفخ الذي وقع فيه ( الشيوعيون ) ، وأنا لا أعتب على القوميين العرب كعتبي على الشيوعيين ، لأنه وبمنتهى الموضوعية أغلبهم كان كما قلت يلبس عباءة الناصرية ويتلطى تحت شعاراتها ، ولكن وعيه لايزال في مستنقع الاخونج ، أو ينتمي إلى الفكر الديني السلفي ، وبالتالي سقط بسرعة في مستنقع المذهبية ، وأكبر مثال على ذلك ، ( القائد الناصري السوري الذي استقبل السفير الأمريكي في مكتبه يوم / 28 / أيلول يوم استشهاد الزعيم العربي عبد الناصر ) .
.
نعم هؤلاء الشيوعيين والقوميين العرب بما فيهم الناصريين ، سقطوا في وحول المذهبية الضيقة ، لأنهم دخلوا القطيع الذي ألغى سماتهم الشخصية ووعيهم وحتى أخلاقهم ، وساروا وراء ( المرياع ) الخروف القائد للقطيع الذي يقوده حمار ، وهنا يمثله شيخ أو مذهبي حاقد ، أو من يشبهه وينوب عنه والموجود في حظيرتهم ، أومن حظيرة مجاورة ، فنسوا هويتهم وتاريخهم وضاعوا في زحام الغوغاء ، وعندي الكثير من الأسماء التي لم نكن حتى في الحلم نعتقد أنها ستغير انتماءها ، ولكن ما هي الأسباب والدوافع التي قادتهم إلى تلك الحظائر المذهبية ؟؟ ، سنجيب على هذا السؤال وغيره بعد أن نشكل اطاراً للصورة .
.
ألم يكن شاه ايران ( شيعياً ، صفوياً ، رافضياً ) ؟؟ وكان في نفس الوقت عميلاً انكليزياً أمريكياً وصديقاً حميماً لإسرائيل ، وكان الملوك العرب يتقربون له زلفى ويتشرفون بحضرته ؟؟ ، لأنه كان القيمُ والمسؤول عن رعاية المصالح الغربية في المنطقة ، والملوك العرب تابعون لا رأي لهم في السياسة الدولية ، هم بيادق يُحركون بحسب اللاعب واللعبة ، ولكن لأنه كان طاغية ، وعميلاً وصديقاً لإسرائيل المغتصبة ، التي قتلت الفلسطينيين وشردتهم وأخذت أرضهم ، كان ملوك الخليج يقدمون له الولاء والطاعة ، ولم يسألوا عن مذهبه حينها ، فلماذا الآن ؟؟
.
ولكن وعندما نادى الامام الخميني بالنضال ضد الشاه وأمريكا واسرائيل ، والوقوف مع قضية المحرومين في ايران وفلسطين والعالم ، وتمكن بثورة شعبية لم يرَ التاريخ الحديث لها مثيلاً ، حيث لم تُرَقْ فيها نقطة دم واحدة ، وبعد نزوله من الطائرة في مطار طهران ، أمر بتحويل السفارة الأمريكية إلى سفارة لفلسطين المغتصبة ، وهاج الشعب وحاصر السفارة واحتجز الدبلوماسيين الأمريكيين كرهائن ، وسلم السفارة لمنظمة التحرير الفلسطينية .
.
كان من الطبيعي أن يطرب العرب ملوكاً ورؤساءً وشعوباً لذلك التغيير الدراماتيكي ، الذي نقل دولة محورية من خندق الأعداء إلى خندق الأصدقاء ، وأعلنت وقوفها إلى جانبهم في صراعهم ضد اسرائيل الدولة التي اغتالت تاريخ شعب ، ولكن الذي حدث عكس ذلك / 180 / درجة ، طبعاً بأمر أمريكي ، حيث أصبحت ايران الصديقة في عهد الشاه ، إلى دولة ( شيعية ، رافضية ، صفوية ) ، معادية ، وتعهدوا لصدام حسين بتمويل جيشه إن هاجم ايران ، ففعل ووقع في المصيدة ، وبدأت الحرب( الأمريكية الاسرائيلية الخليجية على ايران ) ولكن بجيش العراق ، دُمر البلدان وهلك من هلك من الجيشين والشعبين ، فما كانت النتيجة أن أصبحت العراق الغنية رهينة لأمريكا تستجدي الغذاء ، وبقيت ممالك الخليج على عمالتها ، وبقيت ايران مع القضية الفلسطينية ، رغم ما لحق بها من ويلات ، من جراء الملوك العرب ، لكنها لم تُضعْ السمتْ .
.
عندما هاجمت اسرائيل لبنان عام 2006 وتصدى لها شباب حزب الله ، وحقق أول هزيمة محققة للجيش الاسرائيلي ( الذي لا يقهر ) ، وكان قد أخرجه قبل ذلك من جنوب لبنان عام 2000 هارباً ، وإذا بممالك الخليج وشريحة من اللبنانيين تقف ضد حزب الله ، وتصفه ( بالغامر ) .
كل ما فعله حزب الله : أنه هزم اسرائيل ومنعها من احتلال لبنان في معركتين ، ونقل لبنان من معادلة ( قوة لبنان في ضعفه ) إلى ( معادلة قوة لبنان في قوته ) ولم يضرب كفاً لأي من العملاء بل سلمهم إلى الجيش اللبناني ، كما هزم مع الجيشين السوري واللبناني ، داعش عن الأراضي اللبنانية ، وتدخل في الحرب على سورية ، ليساهم بنصرها ، ودرءً لغائلة الارهاب من عودته إلى لبنان ، وقدم أغلى شبابه قرباناً من أجل لبنان والعرب ، وقال لإسرائيل المطار بالمطار ،، وتابع ما بعد بعد حيفا .
.
فلماذا يقف ضده ملوك الخليج والعملاء في سورية ولبنان وغيرهما ؟؟ ، هل لأنه شيعي ؟؟ لو كان هذا المعيار صحيحاً ، كان يجب أن يقفوا ضد الشاه الشيعي ولكنهم لم يفعلوا ؟؟؟ بل هم الآن ضد ايران وحزب الله لأنهما تدعمان المقاومة الفلسطينية ؟؟….
ـــ لا ـــ لا ـــ ليس لأنهما شيعيان ، بل لأنهما فقط وقفا ضد اسرائيل وهزماها طبعاً بعون سوري ، ومن يقف في وجه اسرائيل يقف في وجه أمريكا ، ومن يقف ضد أمريكا يقف في وجه الملوك العرب ، [ انها معادلة متوازنة ] ، من هنا ندرك أن الحرب العالمية ضد سورية وحلفاءها هي حرب لصالح اسرائيل .
.
ومن وقف ضد سوريا ولا يزال حتى الآن ولم يعد حساباته ، شيوعياً كان ، أو يلبس عباءة البعث ، أو العباءة الناصرية ، أو من أي مشرب سياسي كان ، هو يعمل لصالح اسرائيل ، وهو ضد فلسطين والفلسطينيين ، بل مع قتلهم ، فما هي العوامل التي أسقطته في هذه المواقع ؟؟ إما الحقد بشتى بواعثه ، أو الانتماء إلى حركة اسلامية تكفيرية ، وهاتان الخصيصتان يَقُدْنَ إلى العمالة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طرحوا شعار الفوضى الخلاقة ، [ والحروب الملونة ، وآخرها الربيع العربي ] ، وفجروا الصراع المذهبي بكل تفاصيله وأبعاده ، واستولدوا منه داعش ، والقاعدة ، وماءة مجموعة ارهابية تكفيرية أخرى ليس ضد اسرائيل ، لأنهم لو وجهوها ضدها لسحقت اسرائيل ، ولكن ضد من يزعمون إنهم اخوة لهم في العروبة والاسلام ، ؟؟؟!!! .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاجأتهم فلسطين وقالت لهم أنا عربية ، ولست مع عمالتكم أيها المتمذهبون العملاء ، ملوكاً كنتم أم أمراء ، شيوعيون كنتم أم ناصريون ، كلكم أصبحتم مع اسرائيل ؟؟؟ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غضب البعض من استقبال ملوك الخليج لنتن ياهو استقبالاً يليق بالملوك ، وأدخلوا وزيرة الثقافة الاسرائيلية بفخذيها لتصلي في جامع زايد ولكن بالعبرية ، وأُعْلن أنهم سيؤلفون [ ناتو عربي اسرائيلي ] هذه العلاقات ليست جديدة ، بل كشف عنها الغطاء فقط وفاح نتنها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم بانت الصورة بكامل تفاصيلها ، حيث أغلقت دائرة عملاء أمريكا واسرائيل ، على الملوك ، والأمراء ، والكثير من العملاء داخل سورية وفي جميع البلدان العربية .
وتوسعت دائرة المقاومين الممتدة من ايران مروراً في العراق وسورية ولبنان وفلسطين ، وتضم كل مقاوم للمشروع الأمريكي الاسرائيلي مع كل ذيوله .
بها نكون نعم وضحنا الصورة بدون لبس أو غموض ، وعلى الكل تحديد موقف منها .
المحامي محمد محسن
[ لا أحسب للملوك أي اعتبار في هذا المقال ، فهم عملاء منذ التشكيل الأول لممالكهم ، يميلون حيث تميل أمريكا ، وحيث تميل أمريكا تجد اسرائيل ، أمرتهم اسرائيل ولكن عن طريق أمريكا : أن يرفعوا سلاح المذهبية في حربهم على سورية ففعلوا ، ونفذوا ذلك بمنتهى الحماس ، ( فكان رجالهم وفقههم ومالهم وقودها ) ] .
.
ولكن نحن بحاجة إلى تفسير ، والاجابة على سؤال كان محيراً ( ولكنه لم يعد كذلك ) .
لماذا تنكب الكثير من الشيوعيين تاريخهم ولعنوه ؟؟ فبدلاً من الماركسية اللينينة ( العلمانية ) التي حملوها على أكتافهم عقوداً وهم يبشرون بها ، وإذا بهم ينتقلون بل يقفزون ليس إلى اللبرالية الغربية ، بل إلى حضن الملوك العملاء الأغبياء ، ولكنهم أثرياء ، فهل الثروة تعمي البصيرة والأبصار ؟؟ أم المذهبية ؟؟ لا يستطيع انسان في أن يجيب بدقة كَمثْلِهمْ ، لأن الجواب يحتاج إلى تقييم للمشاعر والأحاسيس ومدى استجابتها لرنين الريال أو الدولار ، ( أو للحقد المذهبي ) ، وأدرك ان المثقفين المعارضين يدركون بدقة أن من ينتقل إلى مواقع الرأسمالية الغربية ، ومن ثم إلى الريال السعودي أو القطري ، أو إلى [ الحظيرة المذهبية ] يصبح تلقائياً صديقاً للشيكل الاسرائيلي ، وعميلاً منفذاً للسلاح الذي أرادته إسرائيل أداة لحربها ، ألا وهو السلاح المذهبي ، وهنا تحدث المفارقة حتى تصل حد [ الخيانة العظمى لتاريخهم ، ولوطنهم ، ولدماء الشهداء التي قدمها شعبنا الذي كان شعبهم منذ عام / 1948 / وحتى الآن وفي غد وبعد بعد غد ] ..
.
وينطبق هذا القول على الكثيرين من القوميين العرب وبعضهم كان بعثياً وهو اخونجي الهوى ، والغالبية العظمى كان يتجلبب بالعباءة الناصرية ، وفي كل نهار وفي آلاء الليل كانوا ( يلهجون ) بالعروبة ، وقضية العرب الأولى فلسطين ، وإذا بهم يقعون في الفخ الذي وقع فيه ( الشيوعيون ) ، وأنا لا أعتب على القوميين العرب كعتبي على الشيوعيين ، لأنه وبمنتهى الموضوعية أغلبهم كان كما قلت يلبس عباءة الناصرية ويتلطى تحت شعاراتها ، ولكن وعيه لايزال في مستنقع الاخونج ، أو ينتمي إلى الفكر الديني السلفي ، وبالتالي سقط بسرعة في مستنقع المذهبية ، وأكبر مثال على ذلك ، ( القائد الناصري السوري الذي استقبل السفير الأمريكي في مكتبه يوم / 28 / أيلول يوم استشهاد الزعيم العربي عبد الناصر ) .
.
نعم هؤلاء الشيوعيين والقوميين العرب بما فيهم الناصريين ، سقطوا في وحول المذهبية الضيقة ، لأنهم دخلوا القطيع الذي ألغى سماتهم الشخصية ووعيهم وحتى أخلاقهم ، وساروا وراء ( المرياع ) الخروف القائد للقطيع الذي يقوده حمار ، وهنا يمثله شيخ أو مذهبي حاقد ، أو من يشبهه وينوب عنه والموجود في حظيرتهم ، أومن حظيرة مجاورة ، فنسوا هويتهم وتاريخهم وضاعوا في زحام الغوغاء ، وعندي الكثير من الأسماء التي لم نكن حتى في الحلم نعتقد أنها ستغير انتماءها ، ولكن ما هي الأسباب والدوافع التي قادتهم إلى تلك الحظائر المذهبية ؟؟ ، سنجيب على هذا السؤال وغيره بعد أن نشكل اطاراً للصورة .
.
ألم يكن شاه ايران ( شيعياً ، صفوياً ، رافضياً ) ؟؟ وكان في نفس الوقت عميلاً انكليزياً أمريكياً وصديقاً حميماً لإسرائيل ، وكان الملوك العرب يتقربون له زلفى ويتشرفون بحضرته ؟؟ ، لأنه كان القيمُ والمسؤول عن رعاية المصالح الغربية في المنطقة ، والملوك العرب تابعون لا رأي لهم في السياسة الدولية ، هم بيادق يُحركون بحسب اللاعب واللعبة ، ولكن لأنه كان طاغية ، وعميلاً وصديقاً لإسرائيل المغتصبة ، التي قتلت الفلسطينيين وشردتهم وأخذت أرضهم ، كان ملوك الخليج يقدمون له الولاء والطاعة ، ولم يسألوا عن مذهبه حينها ، فلماذا الآن ؟؟
.
ولكن وعندما نادى الامام الخميني بالنضال ضد الشاه وأمريكا واسرائيل ، والوقوف مع قضية المحرومين في ايران وفلسطين والعالم ، وتمكن بثورة شعبية لم يرَ التاريخ الحديث لها مثيلاً ، حيث لم تُرَقْ فيها نقطة دم واحدة ، وبعد نزوله من الطائرة في مطار طهران ، أمر بتحويل السفارة الأمريكية إلى سفارة لفلسطين المغتصبة ، وهاج الشعب وحاصر السفارة واحتجز الدبلوماسيين الأمريكيين كرهائن ، وسلم السفارة لمنظمة التحرير الفلسطينية .
.
كان من الطبيعي أن يطرب العرب ملوكاً ورؤساءً وشعوباً لذلك التغيير الدراماتيكي ، الذي نقل دولة محورية من خندق الأعداء إلى خندق الأصدقاء ، وأعلنت وقوفها إلى جانبهم في صراعهم ضد اسرائيل الدولة التي اغتالت تاريخ شعب ، ولكن الذي حدث عكس ذلك / 180 / درجة ، طبعاً بأمر أمريكي ، حيث أصبحت ايران الصديقة في عهد الشاه ، إلى دولة ( شيعية ، رافضية ، صفوية ) ، معادية ، وتعهدوا لصدام حسين بتمويل جيشه إن هاجم ايران ، ففعل ووقع في المصيدة ، وبدأت الحرب( الأمريكية الاسرائيلية الخليجية على ايران ) ولكن بجيش العراق ، دُمر البلدان وهلك من هلك من الجيشين والشعبين ، فما كانت النتيجة أن أصبحت العراق الغنية رهينة لأمريكا تستجدي الغذاء ، وبقيت ممالك الخليج على عمالتها ، وبقيت ايران مع القضية الفلسطينية ، رغم ما لحق بها من ويلات ، من جراء الملوك العرب ، لكنها لم تُضعْ السمتْ .
.
عندما هاجمت اسرائيل لبنان عام 2006 وتصدى لها شباب حزب الله ، وحقق أول هزيمة محققة للجيش الاسرائيلي ( الذي لا يقهر ) ، وكان قد أخرجه قبل ذلك من جنوب لبنان عام 2000 هارباً ، وإذا بممالك الخليج وشريحة من اللبنانيين تقف ضد حزب الله ، وتصفه ( بالغامر ) .
كل ما فعله حزب الله : أنه هزم اسرائيل ومنعها من احتلال لبنان في معركتين ، ونقل لبنان من معادلة ( قوة لبنان في ضعفه ) إلى ( معادلة قوة لبنان في قوته ) ولم يضرب كفاً لأي من العملاء بل سلمهم إلى الجيش اللبناني ، كما هزم مع الجيشين السوري واللبناني ، داعش عن الأراضي اللبنانية ، وتدخل في الحرب على سورية ، ليساهم بنصرها ، ودرءً لغائلة الارهاب من عودته إلى لبنان ، وقدم أغلى شبابه قرباناً من أجل لبنان والعرب ، وقال لإسرائيل المطار بالمطار ،، وتابع ما بعد بعد حيفا .
.
فلماذا يقف ضده ملوك الخليج والعملاء في سورية ولبنان وغيرهما ؟؟ ، هل لأنه شيعي ؟؟ لو كان هذا المعيار صحيحاً ، كان يجب أن يقفوا ضد الشاه الشيعي ولكنهم لم يفعلوا ؟؟؟ بل هم الآن ضد ايران وحزب الله لأنهما تدعمان المقاومة الفلسطينية ؟؟….
ـــ لا ـــ لا ـــ ليس لأنهما شيعيان ، بل لأنهما فقط وقفا ضد اسرائيل وهزماها طبعاً بعون سوري ، ومن يقف في وجه اسرائيل يقف في وجه أمريكا ، ومن يقف ضد أمريكا يقف في وجه الملوك العرب ، [ انها معادلة متوازنة ] ، من هنا ندرك أن الحرب العالمية ضد سورية وحلفاءها هي حرب لصالح اسرائيل .
.
ومن وقف ضد سوريا ولا يزال حتى الآن ولم يعد حساباته ، شيوعياً كان ، أو يلبس عباءة البعث ، أو العباءة الناصرية ، أو من أي مشرب سياسي كان ، هو يعمل لصالح اسرائيل ، وهو ضد فلسطين والفلسطينيين ، بل مع قتلهم ، فما هي العوامل التي أسقطته في هذه المواقع ؟؟ إما الحقد بشتى بواعثه ، أو الانتماء إلى حركة اسلامية تكفيرية ، وهاتان الخصيصتان يَقُدْنَ إلى العمالة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طرحوا شعار الفوضى الخلاقة ، [ والحروب الملونة ، وآخرها الربيع العربي ] ، وفجروا الصراع المذهبي بكل تفاصيله وأبعاده ، واستولدوا منه داعش ، والقاعدة ، وماءة مجموعة ارهابية تكفيرية أخرى ليس ضد اسرائيل ، لأنهم لو وجهوها ضدها لسحقت اسرائيل ، ولكن ضد من يزعمون إنهم اخوة لهم في العروبة والاسلام ، ؟؟؟!!! .ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاجأتهم فلسطين وقالت لهم أنا عربية ، ولست مع عمالتكم أيها المتمذهبون العملاء ، ملوكاً كنتم أم أمراء ، شيوعيون كنتم أم ناصريون ، كلكم أصبحتم مع اسرائيل ؟؟؟ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غضب البعض من استقبال ملوك الخليج لنتن ياهو استقبالاً يليق بالملوك ، وأدخلوا وزيرة الثقافة الاسرائيلية بفخذيها لتصلي في جامع زايد ولكن بالعبرية ، وأُعْلن أنهم سيؤلفون [ ناتو عربي اسرائيلي ] هذه العلاقات ليست جديدة ، بل كشف عنها الغطاء فقط وفاح نتنها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم بانت الصورة بكامل تفاصيلها ، حيث أغلقت دائرة عملاء أمريكا واسرائيل ، على الملوك ، والأمراء ، والكثير من العملاء داخل سورية وفي جميع البلدان العربية .
وتوسعت دائرة المقاومين الممتدة من ايران مروراً في العراق وسورية ولبنان وفلسطين ، وتضم كل مقاوم للمشروع الأمريكي الاسرائيلي مع كل ذيوله .
بها نكون نعم وضحنا الصورة بدون لبس أو غموض ، وعلى الكل تحديد موقف منها .