كلما أمعنا النظر في أعماق التلال والهضاب نجد أنفسنا أمام حكايات تاريخية وأثرية تعود إلى عصور غابرة في الزمن، وثقافة عبرت "السويداء" وسكنت فيها فأثرت حضارتها، إنها إمارة "دوبو" الأثرية.
1- جغرافية مدينة السويداء : السويداء محافظة سورية تقع جنوبي القطر العربي السوري، يحدها من الشمال حوضة دمشق، ومن الجنوب مرتفع الأردن، ومن الشرق مرتفع الرطبة، ومن الغرب سهول حوران. مساحتها نحو 5550كم2.
وتتميز المحافظة بصيف مشمس معتدل وشتاء بارد ماطر؛ أما فصلا الربيع والخريف فهما انتقاليان قصيران. وتعد الأمطار المصدر الوحيد للمياه في المحافظة، إذ لا وجود لمجار مائية دائمة فيها
– وتعتبر السويداء مدينة أثرية حيث تتعدد ملامحها التاريخية العريقة ومن اهم آثارها :
– تل دبة بريكة : " الذي تعددت مكتشفاته، وكلما تم اكتشاف جديد فيه نجد أن ينطوي على جديد أهم، وهذا ما يدفع الباحثين وأصحاب المعرفة العلمية في علم الآثار إلى الاهتمام بهذا التل الحامل للكثير من الكنوز الأثرية الهامة في التاريخ».
— الموقع الجغرافي للتل : يعد تل الدبّة أحد أكبر التلال الأثرية في محافظة "السويداء"، يتميز بموقعه الجغرافيّ الذي يتوسط عدداً من القرى والسهول الزراعية،
تاريخ التل واهم موجوداته :
حظي التل باهتمام كبير من قبل الباحث الفرنسي "بريمر" الذي تحدث عنه بإسهاب أحياناً في منشوراته التي تضمنت نتائج أعمال بعثته الاستكشافية للمنطقة وذلك خلال ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، كما أشار إلى وجود تنوّع بالكسر الفخارية السطحية، ترجع إلى فترات مختلفة: برونز وسيط فخار تل اليهودية، برونز حديث من نوع الفخار القبرصي المعروف باسم "باس رينغ"، وكسر من الفخار الأحمر المطبع عائدة إلى العصرين الهيلينيستي والروماني».
و أهم المكتشفات في "التل" «تعود إلى العصر البرونزي الوسيط الذي ضم هياكل عظمية وأوانٍ فخارية مميزة، وهناك طبقة من عصر الحديد العائد إلى 900 – 700 ق.م من العصر الآرامي، مدينة شهبا :
تقع جنوبي مدينة دمشق، وتبعد عنها مسافة 90كم، وترتفع 1080م عن سطح البحر، وهي مسقط رأس الإمبراطور فيليب العربي الذي حكم روما بين عام 244 و249م، ومن آثار هذه المدينة: داره بمعنى قصر، وتحوي اليوم على متحف الفسيفساء، ومسرح شهبا، وكليبة شهبا (معبد) التي يبلغ عرض واجهتها 30 متراً، وحمامات شهبا.
4 – مدينة صلخد :
تعتبر مدينة صلخد ومنذ القدم عاصمة لمنطقة حوران القديمة وذلك منذ العصر النبطي والروماني البيزنطي حتى الآن وشكلت بعد اتساعها مع بصرى مركزين مدنيين كبيرين في المقاطعة الجنوبية لسورية.
وذكرت مدينة صلخد في كثير من الوثائق التاريخية القديمة حيث ورد ذكرها في كتاب العهد القديم في الإصحاح الثالث والعاشر في معرض الرواية المتعلقة بالملك عوج ملك أدريعا أو درعا حالياً باسم سلخا كما ورد ذكرها في الوثائق المصرية التي تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد كرسائل تل العمارنة من بين ستين مدينة محصنة من مدن باشان أما عند الأنباط فوردت باسم صلخد… سميت قديماً باسم سلخة وصَرْخد، وتقع على مسافة 34كم جنوب شرقي السويداء، وترتفع عن سطح البحر 1380م؛ أهم آثارها: القلعة الأيوبية التي بناها الأنباط ، مئذنة صلخد، آثار قبور أيوبية، وحجارة مكتوبة بالخط العربي.
5-بلدة قنوات :
سميت القنوات أيضاً كاناثا أو كيناث أو نوباه؛ وأقدم المكتشفات الأثرية فيها أدوات حجارة صوانية تعود للعصر الحجري، وأهم الآثار الموجودة فيها: السراي الأثرية (مجمع المعابد والكنائس)، معبد إله الشمس، معبد الإله زيوس، معبد إله المياه، ومسرح قنوات الصغير
موقع سيع :
يقع على بعد 2كم جنوب شرق قنوات، وهو موقع حصين تحيط به الأسوار العالية، وله أبواب، ولا يزال الباب الشرقي منها واضحاً. وقد بنى الأنباط ضمن الموقع من الغرب معبدين في عام 33ق.م.
1- بلدة شقا : إحدى المدن الأربع الهامة في الجبل وهي شهبا-شقا – قنوات – السويداء , تتوسط سهلاً خصيباً يكنى بها وكما هي الآن مركز ناحية كانت في العصر الروماني مركزاً إدارياً هاماً أيضاً تتبعها النواحي الممتدة بين اللجاة غرباً وأرض الكراع شرقاً وتل أصفر شمالاً حتى سفوح الجبل الشمالية جنوباً. ليس هذا وحسب, بل كان لها تأريخاً خاصاً بها هو التاريخ الشقاوي نجده في الكثير من نقوشها الكتابية .لم تكن شقا مركزاً إدارياً وحسب بل كانت فيها ثكنة عسكرية رومانية أوكل إليها أمر الدفاع عن حدود الجبل الشمالية الشرقية.
أما آثارها الهامة الباقية وهي القيصرية /القصر,والبازيليكا,والدير,والكنيسة ,وبعض البيوت التي سكنها الناس وأعادوا بناءها كيفياً,ومع ذلك,فهي مازالت تحتفظ بعناصر رئيسية من هيكلها.
المراجع :
موقع اكتشف سورية
مجلة أبولودور للعمارة والديكور
موقع e Syria
موقع يوليان للسياحة والسفر
جهاد زخور عتريني