سليمان جمعة
في العمر هذي الذكريات الباقية،
يوما تطيف بنا
ويوما غافية؛
يوما تحدّثنا فيبكي طيفها
والجاريات دنى
واخرى ساجية…
كمم نشتهي في رنوة طي المدى
فنلامس الاحلام
وهي مجافية!!!
يا ساكب الايام
طب بدموعها
تنسال راسمة لكأسك دالية؛
فالى ضفاف البال أرسل نظرة
كي تهتدي يوما
اليها حاكية
في حنوة الصفصاف ،دعها للندى
في مقلة العصفور ،دعها رانية
وعلى روابي الحور ،تحت ظلالها
سرّح فراش الحلم
دعها ساريةْ
واجلس معا نشرب لذيذ الشاي
في ظل الشوار
نعب ذكرى صافيةْ
فإذا ثغت شاة ، نأت
وتطاولت اخرى
اليك بعينها متآنية
والاخريات سجت بمرقدها
رضى بالموئل العاري
لريح سافية
تلك الرياح مذاقها روح الثرى
كم قد حسونا من لوافح زاكية
ونرى الجنى يرنو الينا باسما
ونرى الظلال تميس فيه
دانية
فهنا تغرّد في الحقول غلالنا
والذاريات على البيادر حادية
ونرى المواويل الصبايا
عاودت ادراجها
بين الخمائل شادية
واذا مررت على الحدائق زائرا
سبّح الاه الخير
صلّ مغانيه
وتذوق الاثمار بالنظر الذي يرنو
بزاد النظرة المتعالية
وابق الهنيهة،،
وانده الناطور في عرزاله
فالعرف كان مناديه
وانظر ضفاف النهر في زوراته
كم جزتها قفزا
كشاة جافية
كم لوّن العلّيق أنملة الصبا
بدم جرى
او بالكبوش الدامية!
ولكم هتكنا وكنة الاطيار في عليائها
والام عنها نائية
ولكم خبرنا في السياج عجائبا
تنساب في ظلماته
متوارية
فادخل غياض الحور خلفي
واتئد
فلقدتشب عظاية متفاعية
واذا نزلت الى الغدير معاندا
كالعنفوان
فلن _حذار_تعاديه
وهناك عند المنحنى زيتونة
حفرت عليها الريح ذكرى
عاتية
فأقرأ حروف سراحنا
في حقلة حضنت رؤانا
ثم نامت هانية
وخذ الطريق الى الطواحين
التي سكرت بعطر غلالنا
والعافية
واستلق عند الزيزفونة
قايلا حر الهجيرة
وابتردمن ساقية
شمّ البراري
ضمها ،فشميمهايشذى
كما التذكار شم براريه
هذا الزمان مسارح نأوي لها
والذكريات هوى
تؤرق ناديه
سال المكان بنا
فجاء بأمسنا احدوثة
نغتاب فيه روانيه
يا سائلا عن فتية
لم يهجروا شطآن ماضيهم
فحلوا ثانية
قل :انهم تركوا الظلال هناك
في شال الحقول
كما الحكاية راوية __