عامر عبود
حمص مدينة مغرقة في القِدَم. سكنها الإنسان الحجري منذ 50 ألف عامٍ ق.م. ومن هذه الأهمية الكبيرة لحمص كان لابد لنا من التعمق بدراسة تاريخ حمص والتحدث عن أهمية هذه المدينة العريقة .
1 – حمص تاريخيا : إن مدينة حمص مدينة قديمة جداً يرجع تاريخها إلى ما قبل ميلاد السيد المسيح بحوالي 2300 سنة، وظلت زمناً تعرف بأسماء مختلفة [صوبا ـ أميسا ـ حمس] وهناك اختلاف في أصل تسميتها بين المؤرخين ولكن الظهور الحضاري الثابت والواضح للمدينة كان عام 64 قبل الميلاد حين دخلها الرومان لبلاد الشام وحظيت برعاية خاصة منهم وتزوج القادة العسكريون الرومان من نسائها اللواتي أنجبن عدداً من القياصرة الذين حكموا الإمبراطورية الرومانية،
إن تاريخ مدينة حمص وأسوارها وقلعتها والمنطقة الجغرافية التي تمتد عليها حمص ضمن سورية هو تاريخ بلاد الشام على نحو عام فأصول سكان المنطقة تعود إلى الأقوام الكنعانية والعمورية وسمو (الآراميون) وهي هجرات عربية قديمة قدمت من الجزيرة العربية منذ القرن الثالث قبل الميلاد وشهدت المنطقة أيضا هجرات غير عربية من الشمال منهم الحثيون والمكدون (اليونان) والرومان
موقع وحدود حمص : حمص مدينة تقع في وسط سوريا يمر فيها نهر العاصي. وهي ثالث أهم المدن السورية ويعود تاريخها إلى عام 2300 قبل الميلاد وكانت تسمى في عهد الرومان باسم أميسا ولها تاريخ عريق.
تقع حمص في القسم الأوسط الغربي من سورية على طرفي وادي العاصي الأوسط والذي يقسمها إلى قسمين، القسم الشرقي وهو منبسط والأرض تمتد حتى قناة ري حمص. والقسم الغربي وهو الأكثر حداثة يقع في منطقة الوعر البازلتية. تبعد حمص عن دمشق 175 كم وإلى الجنوب من حلب على مسافة 200 كم وإلى الشرق منها تبعد تدمر 150 كم وإلى الغرب منها طرابلس لبنان على مسافة 90 كم.
3- أهم المواقع الأثرية في حمص : تحتوي مدينة حمص عدة مواقع أثرية حيث شيّدت في حمص أبنية دينية كثيرة من كنائس مساجد ومقامات في مراحل العصور والحضارات القديمة ، أهمها:
كنيسة أم الزنار – الجامع النوري الكبير – سور حمص – أبواب حمص القديمة السبعة وهي { باب السوق – باب تدمر – باب الدريب – باب التركمان – باب المسدود – – باب هود }
بالإضافة إلى قصر الزهراوي والساعة القديمة والجديدة والعديد من الأوابد الأثرية .
المراجع :
1- مجلة أبولودور
2- موقع حمص
3- موقع وزارة السياحة السورية
4- مصادر أخرى