من المجموعة الشعرية الأولى ( قصائد بلا حجاب )للشاعر
د.جهاد صباهي
إهداء الى حلب
عيون المها
أين أنتِ يامها
أوتسألينني مَنْ أنا
أنا آخرُ العنقودِ
جئتُ أُكْمِلُ حُسْنها
جئتُ أسيرُ في الشوارعِ
لأكون في الشتا حبك والدفا
وفي الصيفِ نسمةٌ تعبرُ خدَكِ في المسا
جئتُ لأكتبَ عن همومِ الناسِ
جئتُ أدغدغُ حلمها
جئتُ لأكتبَ اسمَكِ
على قمرٍ خجلَ من حُسنِكِ فإختفى
جئتُ أداعبُ أرضَكِ
وأسيرُ عليها ممشوقَ القامةِ
في الربيعِ والخريفِ والشتا
جئتُ أغني الميجانا
تحت عريشةِ الياسمينِ والسوسنَ
أين أنت يامها
أو تسألينني مَنْ أنا
أنا آخرُ العنقودِ
جئتُ أُكْمِلُ حسنها
جئتُ أطبطبُ على رأسِكِ
إن ضاعت من أيامِكِ الهنا
جئتُ لأمسحَ دمعَكِ
جئتُ لأطبعَ قبلتي
على أرضِكِ .. على بحرِكِ.. على شمسِكِ
جئتُ لأعشقَ حُسْنَكِ
جئتُ لأحضنَ حبَّكِ
وأرفعَ رأسَكِ للسما
أين أنتِ يامها
أوتسألينني مَنْ أنا
أنا آخرُ العنقود
جئتُ أُكْمِلُ حسنها
جئتُ لأمسَحَ من شوارعِكِ دما
سالَ من جراحِ أهلِكِ
فروى أرضِكِ وكاد يقتلكِ الظما
جئتُ أضمدُ جراحَكِ
جئتُ ألملمُ همومَكِ
جئتُ لأشعلَ شمعتي
فالطريقُ إليكِ صار مظلماً ومبهما
اليوم تضيعُ مني مها
بالأمسِ كنت أظنُّ انكِ لن تهربي
وان عشقنا سَرْمدياً مؤبدا
وان الموتَ هو خاتمتنا والمنتهى
اليومَ وجهكِ غاضباً وشاحبا
بركاناً يعلو لهيبهُ في السما
وأنا بأحضانِكِ شخصاً مهملا
أين أنتِ يامها
أوتسألينني مَنْ أنا
أنا آخرُ العنقود
جئتُ أُكْمِلُ حسنها
أين أنتِ يامها
أين أنتِ يامها