كيف لي أن أنسى ذاك المنظر الرهيب؛ تلك المسكينة والدموع على خدها ترسم طريق البؤس والمرارة.
بعد سقوط صغيرها عن درج البيت مما أدى لقطع لسانة بينما كانت تعمل في ترتيب البيت سهت عنه برهة ربما لو كانت بأيامنا ايام الفيس والواتس وما يحدث من اهمال ربات البيوت؛ لكن ما أرويه حصل بأوائل التسعينات.
لم انسى عندما لحقتهم إلى المشفى بسيارة ثانية؛ لم يرضى الزوج اصطحابها؛ وعندما خرج صغيرها من غرفة العمليات أخذ الزوج ابنها لصغير .
لم يكتف ذاك الأرعن بحرمانها من ضمه وشمه بل ركلها بقدمه وتركها مرمية على الأرض
تبا لمجتمع ذكوري عند الاكثرية
ولمجتمع رضع الجهل والعنف من اثداء الحقد والظلم.
تبا لعادات متوارثة باضطهاد المرأة وتحميلها مسؤولية كل شيء؛ فشل الاولاد وتعاستهم والنجاح مقتصر على الرجل الاب.
المرأة هي الجنة والطاقة الايجابية والسكينة للبيت وعندما تكون سكينتها مع سمفونية رجل متفهم ستكون اسرة ناجحة وتقدم للمجتمع براعم سليمة معطاءة
وما فائدة الغيث عندما يلامس ارضا صخرية
بقلم : هيفاء فوزي رعيدي