اتفقت آراء الخبرات الكروية في اللاذقية على أن الدوري السوري بالطريقة التي أقرها اتحاد الكرة لا تخدم الكرة السورية ولا اللاعبين وأن الأضرار ستكون أكثر من الفوائد وطالبت الخبرات والكوادر بإيجاد طريقة أخرى ذات منفعة لكرتنا.
لاعبنا غير محضر
الخبرة الكروية حسان محمد مدرب ولاعب تشرين السابق ومسؤول الألعاب الجماعية في النادي قال إن تكثيف مباريات الدوري بهذا الشكل لا يصب في مصلحة الأندية وسيجعل اللاعبين عرضة للإصابات لأن لاعبنا غير مجهز «غذائياً وبدنياً وفنياً ونفسياً» ولا مهيئاً لخوض مباريات بهذه الكثافة وكان على اتحاد الكرة أن ينتبه لهذه الناحية جيداً.
كما أن تحديد العدد بـ25 شخصاً لكل بعثة فيه ظلم كبير وخاصة للأندية القادمة من خارج دمشق لأنه كان على اتحاد الكرة أن يحسب أن أي بعثة ستضم مدرباً ومساعده ومدرب حراس وإدارياً ومرافقاً ومعالجاً إضافة لعضو إدارة على الأقل أي إنه سيتبقى 18 لاعباً فقط منهم على الأقل حارسا مرمى إذ سيكون العدد النهائي للاعبين 16 لاعباً وهذا يعني أن الأندية غير قادرة على الاستمرار لأن الإجهاد سيعرض اللاعبين للإصابات وأي لاعب يصاب لن تكفيه 24 ساعة للعلاج وبالتالي سيتم إعادته لمنزله وقد نرى أندية تنسحب ولا تستطيع إكمال الدوري لذلك على اتحاد الكرة إعادة النظر «بخطته» كما أتمنى عليه إقامة مباريات إحدى المجموعات باللاذقية.
الشرطة هو الأنسب لهذا الدوري
من جهته قال مدرب كرة تشرين الكابتن غسان قرة علي إن الدوري بشكله الحالي يخدم فريق الشرطة فقط لأنه الأكثر تجهيزاً واستعداداً وإمكانياته مثله مثل أندية عربية كبيرة.
وقال القرة علي إن الدوري بشكله الحالي سيعرض اللاعبين للإصابات بسبب كثافة المباريات وقلة اللاعبين في البعثة ولأن لاعبنا بالأساس غير مستعد منذ صغره لخوض هذه التجارب واستغرب كثافة المباريات وطلب أن نحتذي بالدوريات العالمية التي تلعب مباراة واحدة أسبوعياً إلا في حالات اضطرارية وعلى اتحاد الكرة مراجعة حساباته لأن الدوري بهذا الشكل لا يخدم الكرة السورية وإذا كان الإتحاد يريدنا أن نلعب لمجرد اللعب فنحن جاهزون أما المنافسة بهذا الشكل فهي لا تخدم الأندية وطالب باستضافة اللاذقية وطرطوس لمباريات إحدى المجموعات تخفيفاً للضغط عن دمشق وعن ملاعبها ولإعطاء الفرصة لجمهور الساحل لمشاهدة المباريات إضافة لأمور أخرى يجب أن تؤخذ بالحسبان.
اتحاد الكرة هو المستفيد الوحيد
الخبرة الحطينية المعروفة غازي حاج قاسم وجد أن الدوري بشكله الحالي لا يخدم سوى اتحاد الكرة وهو عبارة عن إثبات وجود له لأنه يعمل على مبدأ «عندي دوري إذا أنا موجود» ولكن نحن مصرون على إقامة الدوري أيضاً لما فيه من مصلحة وطنية ونتمنى على اتحاد الكرة إيجاد صيغة أخرى غير الحالية لهذا الدوري.
وطالب الحاج قاسم بعدم تطبيق قوانين الإتحاد في هذا الموسم لأن ما يسميه الاتحاد دورياً هو بعيد كل البعد عن الدوريات وهو أشبه ما يكون بنشاط كروي تمنى لو أقيمت مباريات في اللاذقية وطرطوس فيه لضمان حضور الجمهور لكون الجمهور فاكهة الدوري وقال إن على اتحاد الكرة إذا أراد تطبيق قراراته وقوانينه في الدوري أن يقيم دوري باقي الدرجات وكذلك باقي المسابقات إذ لا يجوز تطبيق القوانين إلا عندما تكون كل الأسس والمعايير نظامية وقانونية.
وأضاف: إن إقامة الدوري بهذا الشكل يشبه من يدخل المريض إلى غرفة عمليات خالية من كل الأدوات والأجهزة اللازمة للعملية وإن ضرراً سيلحق باللاعبين آجلاً أم عاجلاً لأن لاعبنا غير مستعد للعب مباريات بهذه الطريقة المكثفة وطالب بإيجاد حلول أنجع وأفضل.
ونوه إلى أنه كان على اتحاد الكرة قبل أن يطلب إقامة الدوري أن يؤمن معسكرات داخلية للأندية على نفقته حتى تستعد بشكل جيد ومن ثم يقيم الدوري حيث لا يكون عندها أي عذر لأي ناد يمنعه من المشاركة وتقديم أفضل ما لديه.
اللاعب سيتعرض لإصابات
بدوره مدرب حطين السابق الشاب سيد بيازيد قال إن الدوري بهذا الشكل مرهق للجميع «اتحاد الكرة وحكامه واللاعبين والإداريين والجمهور وكل من له علاقة بالدوري» ولكن الأكثر تضرراً سيكون اللاعب بلاشك لأنه غير قادر وغير جاهز لخوض مباراة كل 48 ساعة وخاصة أن معظمهم من الشبان ولم يألفوا هذه الأجواء بعد.
وأضاف البيازيد كان على اتحاد الكرة أن يحسبها جيداً وخاصة أنه كان يملك الوقت الكافي لذلك وتمنى عليه إيجاد طريقة أخرى بنظام جديد لإقامة الدوري هذا الموسم.
وطالب بأن تستضيف اللاذقية وطرطوس إحدى المجموعتين في حال إصرار الاتحاد على إقامة الدوري.
اللاذقية – محسن عمران