الشاعر الدكتور جهاد صباهي
مرتْ بخاطريْ
في الحلمْ
وكأني كنتُ
بالعلمْ
سألتُها على عَجَلْ
من أنتِ يا صغيرتيْ
تقتحمينَ وحدتيْ
قالت :
ملاكٌ هبطَ من السماءْ
يُضيءُ بقلبكَ صباحَ مساءْ
صرختْ بالعالي فرحتيْ
صوتُها سرقَ غفوتيْ
صحوتُ
وطيفُها في خاطريْ
لم يزلْ
وسألتُها على عَجَلْ
عشقتُ النومَ لأجلِها
ليهنأَ قلبي بظلِها
يفوحُ عطرُها بالمنامْ
ترياقُ حبٍ ووئامْ
سألتُها عن اسمِها
قالت :
ليس الإسمُ محلَ اهتمامْ
اسمي عودٌ بلحنِ غرامْ
نارٌ تشتعلُ بدونِ ضِرامْ
خلوةٌ بشرعِ الله حرامْ
ورسائلُ عشقٍ وغزلْ
قُبَلٌ تخجلُ منها القُبَلْ
وعناقٌ في الخيالِ
صارَ مَثَلْ
وسألتُها على عَجَلْ
ضممتُها قبلتُها
أبعدتُها أدنيتُها
رقصَ الجنونُ بحرفِ غزلْ
كخمرٍ غرقَ بكأسِ خجلْ
وتاهَ لساني ببحرِ عسلْ
جُمَلٌ تَتْرى بدونِ جُمَلْ
سؤالٌ رفرفَُ كطيرِ حَجلْ
أما من لقاءٍ
محتملْ
كان الحلمُ كشيءٍ بَرَقْ
تركَ بعد المضيّي نَزَقْ
وتركني أصحو
بدونِ أملْ
وسألتُها على عَجَلْ
بدأتُ أرسمُ قصيدتيْ
برضابِ ثغرِ مليكتيْ
وسحرِ عينيها
والمُقَلْ
شيطانُ الشعرِ خاننيْ
أقفلَ كلَّ خزائنيْ
بأحلى الكلامِ
والجُمَلْ
ذهبَ وهو يصرخُ
ياويلتي
ماذا دهاكَ ياشاعري
تبحرُ وأنتَ نائمٌ
على صدرها أنتَ هائمٌ
بدونِ خوفٍ
أو وجَلْ
سأكتبُ اليومَ بدونهِ
وأخطفُ بعضَ جنونهِ
كيفَ يكونُ لعاشقٍ
ألا يَجُّنَّ بسحرِها
ويدفعُ إليها بمهرِها
بحرَ عِناقٍ
وقُبَلْ
وسألتُها على عَجَلْ
كيف تكونُ نهايتيْ
ولونُ عشقي ورايتيْ
أأقضي عُمُريْ نائماً
بلقائِكِ أكونُ حالماً
أبحثُ عنكِ عندَ السحرْ
عن طيفٍ نأى وهجرْ
نجمٌ غابِ بحضنِ قمرْ
ضجيجُ غيابكِ بقلبي
استعرْ
بأحرفِ ريبةٍ
ودَجَلْ
قالتْ :
أتظنني غيمةً عاقِرةْ
أو أني همسةٌ عابِرةْ
آتيكَ بقلبي مُغَامِرةْ
أنا حقيقةٌ لاتغيبْ
في نومِكَ وفي صحوكَ
غارقةٌ في عشقٍ عجيبْ
أنا ياحبيبي
عاشقةْ
عاشقةٌ لقلبكَ
من الأزلْ
وذابت بأحضاني كالحريرْ
مليكةٌ وأنا أميرْ
وتلاشتْ
كالسُحُبِ بين يديْ
وغادرتني إلى
أجلْ
وسألتها على عجلْ
د . جهاد صباهي