أخبرتُها اليومَ إنَّي كاتبٌ شعْرا
لها سأهدي كلامَ الحبَّ والنَّثْرا
لأجلها سيكونُ الشّعْرَ فيَّ جوىً
قيثارةً لاتهابُ المدَّ والجَّزْرا
ومنْ يديَّ جرى وحيٌ يخالجهُ
حبَّاً يضاهي جمالَ العين والسَّحرا
وأزرعُ الزهرَ أستعطي مشاعرَها
وينثرُ الحرفُ في أجوائها العطرا
وأنثر الشّعر في من كنتُ أعشقهُ
أقلِّب العقْلَ مشْتاقاً بهِ عمرا
ناديتُ في وحدتي حبَّي وأنشدُهُ
في كلّ بيتٍ نظمْت الشّعرَ والبحرا
نظمتُ شعري كطوقِ النور متَّقداً
استرجعُ القدَّ والإيقاعَ والصبْرا
قداسةُ العشق من أيَّامِ مطلعها
تردي الحبيبَ وحتَّى الموج والزَّهرا
نظمْتُ فيها من الأبيات مارغبتْ
فيهِ نساءٌ وتهديني بهِ شكرا
ضاءتْ عيوني بنورِ السّحْرِ تطرحهُ
تُقاتلُ الظَّبيَ ولهاناً بهِ دهْرا
أقسمتُ بالعشقِ ماضجَّت مراسمهُ
إلَّا وجئْت إليهِ قائلاً شعرا
أبْصرْت بالقلبِ ريحاً منكِ أعْشقها
واليومَ من وحيها أستحسنُ الفكرا
بالأمسِ كانت عيونُ القلبِ نائمةً
والآن في خفقهِ يستبطن الصّدرا
حمائم الدَّار غنَّتْ لحنها طرباً
لحنَ الفراتِ لكي يروي بهِ القفْرا
ومن سواكِ أعاد النَّجم رونقهُ
يادفءَ روحي فلولاكِ قضى قهْرا
أحمد المحمد سورية
17 _ 5 _ 2019