من أخطر الأشياء في هذه الحياة هو الإضرار بالنّاس
لأنّ الشخص عندما يعتدي على أيّ إنسانٍ هنا في هذه الحالة يبدأ بالضرر
والّذي لايفكّر بالرّحمة لمن حوله من الناس يكون معدوم الإنسانيّة ونحن نعيش في زمنٍ كثر فيه الزيف وتاهت فيه الحقائق ويجب أن نستخلص الحبّ والسّلام والتسامح
وأنا أتابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي شيئًا لأوّل مرّةٍ يستوقفني هذا الأمر الفظيع وهو حرق المحاصيل الزراعيّة في عدّة دولٍ عربيّةٍ : سورية والأردنّ والعراق
ولا أدري ما الأمر
ولماذا هذه الظاهرة الّتي انتشرت هذه السّنة بالذات ؟
وهل وصل الحقد والكراهيّة في قلوب الناس لهذه الدرجة ؟
إنّ الحياة تعلّمنا أشياء كثيرةً ولكن ماأجمل أن نعيش وقلوبنا كلّها خيرٌ ومحبّةٌ وسلام ٌوتسامحٌ وبهذا التسامح والعطاء نبني مجتمعًا متكاملًا مبنيًّا على الحبّ والّذي يفكّر بالحقد نهايته الطبيعيّة الدمار
يجب أن نبعد كلّ بذور الكراهيّة والعنف والتحريض ضدّ الآخرين لأنّ الّله أوصانا بالتسامح والمحبة
وأنا شاهدت صورًا كثيرةً خلال اليومين الماضيين
وتأمّلت الصور ووجدت من خلال هذه المشاهد مأساةً حقيقيّةً لأنّ الفلًاح زرع أرضه ووضع كل مالديه من المال والجهد والتعب هو وكل أفراد الأسرة وبدأ ينتظر موسم الحصاد وهو يحلم ويفكّر بهذا العطاء وفجأةً يشاهد حلمه وحلم عائلته ينهار أمامه
هنا يقف مصدومًا صدمةً كبيرةً وممكنٌ من خلال هذه الصدمة الكبيرة أن يتصرّف بأشياء خارجةٍ عن شخصيّته الطبيعيّة إنّ الآثار النفسيّة الّتي تصيب الرجل يمكن أن تفقده صوابه وهذا شيءٌ يؤذي المجتمع وعجبي من الّذي يقف وراء تلك الأحداث المؤلمة في إحراق محاصيل الفلاحين بهذه الفترة من الوقت
وأتمنّى الوعي الإنسانيّ عند هؤلاء البشر لأنّ الحياة لاتبنى على الحقد والكراهيّة
يجب أن نقف ونفكّر في أمر الفلاحين الّذين أصابهم هذا الضرر الكبير ونمدّ لهم يد المساعدة والدعم لأنّ الله أوصانا بالوقوف مع بعضنا البعض في اللحظات الصعبة والحرجة وأتمنى من الله أن يطفئ نار الحقد في قلوب البشر
——————
جهاد حسن_ حلب