علي محمود سليمان 300 تبرع بالدم مع ذكرى اليوم العلمي للتبرع بالدم
مع حلول الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالدم والذي يصادف ب 14 حزيران من كل عام كان لابد من توجيه النظر إلى من يسري دمه بأجساد مئات الأشخاص من كل الأطياف السورية
- علي سليمان يعرف عن نفسه بأنه شقيق مئات العائلات السورية , وهو مواليد وادي العيون 1960 والذي سجل 90 تبرعا بالدم منذ بداية الأحداث في سوريا وحتى اليوم محافظا بذلك على لقب المتبرع الأول فرغم سنواته التسع والخمسين يقول “أنا فخور جدا بقدرتي على التبرع دعما لجيشنا السوري وإنقاذ الجرحى وفي سجلي حتى الآن 300 تبرعا بالدم
- وعن انطلاقته بهذا العطاء يقول كانت منذ عام 1979 عندما تبرعت من اجل الوظيفة , ويتابع .. كنت أرى حالات الخوف من التبرع عند بعض الأشخاص فقررت أن أكسر حاجز الخوف عندهم واكون قدوة لهم .
- وعن عدد التبرعات كل عام يقول :
- تختلف التبرعات كل عام عن الآخر فمثلا عام 2014 ب 22 تبرع – وعام 2015 ب 14 تبرع – 2018 ب 3 تبرعات ..
- أما عن ترتيبه محليا وعالميا ينظر إلينا بثقة ويقول بانه الأول على مستوى سورية والرابع على مستوى الوطن العربي ومن العشرين الأوائل على مستوى العالم , ويضيف بأنه يحتل المركز الأول في سورية منذ العام 2004 وكل ذلك موثق بأوراق رسمية وفي العام 2006 احتفلت سورية باليوم العالمي الاول للتبرع بالدم في مركز جامعة دمشق لنقل الدم محرزا المركز الاول وحتى تاريخه لا منافس حقيقي له كما يقول , ويضيف أنا أمتلك 300 أخ بالدم وهذا الشيء يعجز عنه الكثيرون فرباط الدم شيء مقدس ودمي مدموج مع كل طوائف المجتمع .
- وفي سؤالنا عن الهدف من كل هذه التبرعات يقول : لكل طموح في الحياة بصمته الخاصة وكانت بصمتي هي التبرع بالدم لمئات المرات خلال فترة حياتي ولا ازال مستمرا … وخلال الأزمة الحالية كان سلاحي هو التبرع بالدم وتبرعت ب 90 مرة خلال 7 سنوات وهذا الرقم تجاوز الحد المسموح به طبيعيا ففي عام 2013 تبرعت 22 مرة وفي 2018 تبرعت 3 مرات فقط , ويقول بأنه تبرع في مراكز نقل الدم في حمص ودمشق وطرطوس واللاذقية ودرعا والسويداء .. وهو يحمل الرقم 1 في التبرع في المحافظة ببداية كل عام .. ويضيف ؟ كل كيس دم ينقذ ثلاثة أشخاص وليس شخص واحد كما هو سائد لدى العامة حيث يتم فصل الدم إلى مشتقات
- ( ركائز كريات حمر وركائز صفيحات وركائز بلازمة طازجة مجمدة ) وأنا دمي نقي ولا أتعاطى المشروبات الروحية ولا التدخين بأنواعه ولا المنبهات ونتائج ذلك مع زيادة التبرع أصبحت صفيحات الدم لدي نظيفة خالية من الشوائب وهذا كلام الاطباء ,
- ويقول : أنا كنت كالمقاتل في الميدان وكنت أتنقل بين المراكز للتبرع بدمي من أجل أبطال الجيش السوري وجرحى الحرب من مدنيين وعسكريين وانني أتبرع دون انتظار كلمة شكر لأن العمل الإنساني النابع من القلب يقدم بكل محبة وسرور , ويبين لنا انه يعاني من 19 عمل جراحي ووجود 12 برغي في عموده الفقري بسبب بعض الحوادث التي تعرض لها , ويقول بانه رغم هذا لا يتعاطى اي نوع من الدواء وإنما جسمه يعالج نفسه بنفسه .
– وعن رسالته للعالم يقول في ختام لقائنا :
كفوا أيديكم عن وطننا فإن سورية هي أرض مباركة وستبقى صامدة في وجه من يحاول الإساءة إليها متمنيا أن يعود السلام وتعود المحبة والالفة لكل سورية , وتوجه بالشكر إدارات نقل الدم في المحافظات متمنيا من الجميع التوجه للتبرع بالدم
مكتب حمص والمنطقة الوسطى
أندريه ديب – مريم مشعل