وجوهٌ مثلومةٌ باللاءات
تعرَّتْ إلا من خيوطٍ واهنة
لبُعدٍ قصير المدى
تحجِّم سقف الحُلم لم يبقِ ولم
يذر
تنال من الدُّنى كأنها ملاك في
هيئة البشر
باهزوجة العار والدمار كيْما
تعصف ساعة الصفر
على عتبات حصونهم المُعلَّقة
اعلنوها حداداً
لمن تاقت نفسه لقبلة الضوء
حرب باردة
أذابت الحمم
لطمس معالم الحياة
رماد يسْتر كسوف البحر
يكسر حدَّة الوصال
لاعلان القيامة الأبدية
بعد سُجدةٍ زائفةٍ
فراغٌ في ذمة المدائن
لاخفاء شواهد العصر
وبذرة الشر فضَّت طُهر التراب
استفاقت بعد توبة مُعلنة
للغافيْن على جمر الوجد
للذين يلتمسون النور من زاوية
الشمس ولو بعد حين
للذين يرتلون العهد الجديد لحناً
يكفكف الدمع
نزَّ الدم من الاوتار المُقطَّعة
ثمَّة ٱتٍ من رحم النجوم
في حضرة قمرنا الذي لا يأفُل
عن دروب الحق
مقدارها خطوة وألف
يلامس الوجدان بنكران الذات
على مفاصل الوقت
ولو بعد مخاضٍ عسير
مها سليمان_ حمص