أنا – 66 : أنا ، من صادفَ أنَّ ساعات ٍ تفصلُهُ عن عيدِ قلبـِها ، وهو يكتبُ قرآنَ قلبـِها ، فأتاهُ الوحيُ على صورةِ السورةِ التالية : حينَ عطشْتُ؛ طلبْتُ الماءَ من الغيمة ، ولم تسمعْني الغيمة ُ ، فنطقْتُ باسمكِ وارتويتُ ، قلْ : باسمِكِ يكتبُ الأنامُ اليمام ، وقلْ باسمِكِ يكتبُ الحمامُ الرخام ، وقلْ باسمِكِ يشربُ الغمامُ السلام ، وقلْ باسمِكِ – أنتِ وحدَكِ – تفتتحُ القصائدُ كلَّ الكلام.. قلْ باسمِكِ أشهدُ ، وباسمِكِ ، أنهدُ ، وباسمِكِِ أجهدُ ، وباسمِكِ أقرأ ، وأكتبُ ، وأبني سورَ الغيم على سقفِ السماء … بأنّي واحدٌ من كرام ٍكاتبين ، يصوغونَ قصيدةَ حبٍّ لعينيك !!! " =====
أنا – 81 : أنا ، على بابِ قلبـِها كتبتُ قصيدتي ، وبابُ قلبـِها شبّاكٌ صغيرٌ مزدوجُ الفتحة ، يطلُّ منه قمران ، أزغبان ، منمشان ِ بالحبق ، هما في تفصيل ِالقصيدةِ يمامتان ، في شرح ِ القوافي نهدا شجيرة اثنين ، نمتْ على أهداب ِ الجنة ، يأكلان ِ النار وينتجانِها لوناً زهرياً مصنوعاً من الحجل ، والحجلُ في القصيدةِ التي أكتبُها نوعان ، أبيضُ موشومٌ بالندى ، وأحمرُ تكتبُهُ الغمامات ، حينَ تشهقُ باتجاهِ وجهِ حبيبتي ، أما أنا ، في مواجهةِ وجهِ حبيبتي ، فكائنٌ من ضوء ، حتى أناسب ضوءَ حبيبتي ، يجبُ أنْ أرقى إلى مستوى الضوء ، فأتخلى قليلاً عن الشِعر لأسكبَ النثرَ في قارورةِ شَعرها ، أحبُّها ، أنا من يحبُّها ، ويكتبُ في دفتر ِها قصيدتَهُ الطويلة ، لأحرفِ اسمِها المحدودة ، تجعلُ في ليلي طـَعماً لليل ، وفي نهاري ، معنىً للمعاني ، تـُصلِحُ خللَ القافيةِِ إنْ أرادتْ ، وتكسرُ وزنَها إذا غابتْ … كلّما غابتْ جُنّتْ القصيدة ُ في منقار اليمام ، وكلّما غابتْ ، حضرَ السنونو إليّ يعاتبني على مصادقةِ الهدهد ، لا الغزالةُ ولا ليلى ولا السوسن ، ولا رقة البنفسج ، ولا ما لا يقالُ ، مما يذكرني بها ، بقادر ٍعلى كتابةِ قصيدة اليوم في عيدِها .. لأنني أحبُّها فأنا أحبُّها !!! " ===
أنا ، عاشقُ الندى ، سأبحثُ عنها في كلِّ أنثى ، ولنْ أجدَها .. لأنني سأشهدُ أنْ لا امرأة ً إلا هيْ