يابحر
من الفيروز والأزورد جبلت
أتيت ممزقا
أحمل حرائق الروح
أنا الغريب .. وأنت الحبيب
أعترف ..
أبوح ..
أني بحار .. فاشل
تجاهلتني أشجار الغرب
أحرق الأخرون سفني
حملتني رياح السموم إلى الجهات الست ..
وشردتني
ركبت خيول موجك أرجو الخلاص .. فأغرقتني
مررت بكل مرافىء الدنيا ..
لم أجد مرفىء .. يأويني
عرفت في ترحالي نساء ..
لم أجد حضنا .. يأويني
رافقني الموت .. وكوابيس الفرات
في مسارات ترحالي
كتبت قصائد الحب
وفي سوق نخاسة الفحولة .. باعوني
يابحر ..
من الفيروز والأزورد .. جبلت
كل فجر ..
أمام وجهك الأحمر ..
أتفقد جسدي
أسأل .. هل نحن أحياء ؟
تجيب في مساءك .. الدامي
أحياء أموات !!
أنا .. عريس الموت
في الذهاب والإياب
هناك .. في دواخلنا أشياء ..
تتحطم .. تموت .. تحترق .. تتعفن ..
تحتضر
أرسو .. بجسدي المقطع بين البلاد والعباد
على مقعد متحرك .. وعكاز
أعانق زمنا .. أخرس
لا أملك إلا روحي .. والجسد
أقذفهما في اليم لحظة الصعود إلى ملكوت الذروة
بقيلولة عشق .. محرم
يامرأة ..
تسري في شراييني
يا وجع الحقيقة
يامرأة ..
أعادة ولادتي ورمتني ..
بملجأ .. مجهول النسب .
* فاتح أبوجديع