حنان عبد اللطيف
ذاك الذي أطل من نافذة التوق
ناعس القلب
أهداني سنابل شوقه
وترك بيادري بلا مناجل للحصاد
و ذاك الذي تشرئب اعناق القصائد
عند اجتياح وجهه الثلجي
لذاكرة الزعتر البري
كم تزدحم سطوري
بضجيج اللوز الساكن في منافي عينيه
وحدي اناجي طيفكَ القرمزي
وحدي أرتبُ وطنك المنسي
وأنت البعيد القريب
أحاول أن أجدني
فتُمسك يدي
خرافة حضورك الممطر القسمات
يا وطنا بنكهة القرنفل
اللاذع المذاق
يا قارورة عطر تأخرت في الفواح
كلانا يا انا
يمشي على جسر الحقيقة تائهاً بلا عنوان
يصرخ من تشقق المكان
يئن من قلق الزمان
لن نترك أعماقنا للمنفى
ولن نقدم للريح أي اعنذار
ربما تنصفنا الحياة
و تعطيناً جوازاً للعبور
إلى وطن يشبه قلوبنا الظامئة للحنان
تقول لي الأسطورة :
_ ما اصعب أن تسبق عمرك بقصيدة
_ وما اصعب ان تجتاز الأمكنة بقفزات مخنوقة في وطن يهذي بالبركان
_ كثيرة هي الكلمات التي تختصر مراحلاً مضت كنت فيها كل شيء ..!
و قليلة هي الأفعال التي ترمم الكهوف المهجورة في داخلك وأنت كل شيء …!
فما اصعب ان ياتيك العمر متأخراً عن موعده
ليكسرك كبلور تناسى سجاياه
ساعة احتضار …!
حنان عبد اللطيف / أنثى المطر