طالب الكناني
ردد مع الأجيالِ قصةَ بضعةٍ
في سردها هم أنجبُ النجباءِ
بدءا من البيت العتيقِ بمكةً
حتى سرت في دوحة العلياء
هي قصةُ الأبناء حين رَعَتْهُمُ
وكذاكَ قصةُ أعظمِ الآباء
هي لوعة تمضي كأن بنارها
لسعٌ مقيمٌ غير ذاتِ شفاءِ
ردد بأن مقام بنت المصطفى
أعلى من الآراء والأهواء
هي بنتُ خير عباد الله كُلِّهمُ
وهي البتولُ سليلةُ الكُرماء
هي زوجُ أشجعِ من رأوا بجهاده
ما كلَّ سيفٌ في يد سمراءِ
سبطيَ رسول الله نبلاً أودعتْ
وكذاك زينبَ أودعتْ بسخاءِ
قبسٌ من الأضواء جاء مُنزَّها
عن كل لبسٍ في دُنا الظلماء
الأمُ فاطمُ والنبيُّ ووالدٌ
خُتم الحديثُ بمهبطٍ وكساءِ
يا بنت رَحْمٍ في الفضائل سرُّهُ
يا بنت خير مفوهٍ بنداءِ
من كان يرجو الله يقصد حِصْنَكَمْ
أنتم جنانُ الدوحة العلياءِ
إني أرى إن الذنوب كثيرةٌ
همّي عنيدٌ مغرمٌ ببقاءِ
قلبي كسيرٌ والمصائب جمّة
دنياي تمضي سَعدُها بشقائي
أنا والذنوبُ على البسيطة نقتسمْ
هذي الحياةَ كأننا بهناءِ
يابئس يومٍ لا أراكم شُفَّعاً
يا نِعم يومٍ كُنتُمُ شُفعائي
انا والصفاءُ كما الغمامِ مُعلَّقٌ
إنْ قيلَ غيثٌ منيتي ورجائي