هذيان آخر النهار
— — —
كنتُ كالرحالةِ اعشق التوغّل في الصحراء
أحلّق وروحي على راحتي
امهّدُ الطريق لغيري
وطريقي عاثر
ترعى خطاي نجوم السماء
إن غفوت ..!
أغفو بمهد الجفون الغائرة
بلا ادراك ، بلا ذاكرة
أحلم بكلمات ترمّم أجنحتي المهيضة الحائرة
—–
كنت طفلة !!
أغمض عيني كلما شعرت بهسيس الهلع
في ليلة مبتورة الأضواء
وحين الخجل !!
كنت اتعمشق أحبال الضباب
وأجعل من كتفه معبدا للصلاة
فتهجع روحي كما تهجع الجذوة تحت الرماد
—–
أخاطب صمتي بهمسٍ
بين جدران أربعة ، وسقف ثرثار
اعاتب الزمن
ليته يعطّل رحلة القطار
كي يتسنى لي
قراءة دفاتري المركونة منذ الف عام
كنت قد دونتها أنا والسقف والجدران !
والتي بَهتت حروفها وتآكلت
كما تآكلت أوراق اشجار التوت
بعد ان أُتخمت بطون
اليرقات والديدان !
——
كل شيء في أعماقي ذبل وبات قفارا
فعدت من حيث أتيت !!
أمشي وخطايَ ترافق خطاه
فالحياة محض غفلة
والأمل طواه الوهم وبات سرابا ★
M,kh 29/2/2024