انعقدت ورشة_عمل صحافة_الحلول يوم الأحد 18 كانون الأول 2022، بحضور مجموعة من الزملاء الصحفيين، وافتتح الأستاذ حسين_الإبراهيم مدير مجموعة صحافة الحلول الورشة بحديث عام عن صحافة الحلول وما يجري تداوله بين الصحفين والإعلاميين عنها.
وبدأت الزميلة ابتسام_بوسعد أول مداخلات الورشة وجاءت فيها بالحديث عن صحافة الحلول بأبسط مفهوم لها باعتبـارها تغطيــة دقيقــة ومقنعــة للقضايــا الاجتماعيــة والاقتصاديــة والبيئيـة.
أما الزميلة هالة_العدي عرضت نتائج الاستبيان الذي نشر على صفحة صحافة الحلول حول رؤية الإعلامين لنموذج الصحافة، وشارك فيه 184 مشارك، وبينت أن نسبة 16% من النتائج جاءت لبند: صحافة الحلول نموذج من نماذج إعلام التنمية.
ونسبة 14% عن بند الاستفادة من التجارب الناجحة في نفس المجال.
13% عن بند تقترح الحلول بدلا من التركيز على المشكلة وشرح أسبابها
13% عن بند لا تعارض نشر المشكلات والسلبيات بل تذهب لطرح الحلول بالاعتماد على الخبراء والاكاديمين.
12% يكون الصحفي صلة وصل بين أصحاب المشكلة ومتخذي الفرار.
وتباينت النسب المتبقية على باقي البنود.
ومن ثم أوضح الاستاذ حسين أن عمل الصحفي لم يعد مقتصراً على تغطية النشاطات فحسب، أنما يجب أن يكون كيان اجتماعي واقتصادي مساهم بشكل إيجابي ويستخدم خبراته وقدراته بتوصيل الأفكار بالشكل المطلوب،
وتحدثت الزميلة #غيداء_الصفدي عن منشوراتها ومواضيعها وكان لها تساؤل فيما إذا كانت هذه المنشورات تصنف ضمن صحافة الحلول.
في حين تحدثت الزميلة #يانا_العلي بأنها ترى أن صحافة الحلول أقرب ما تكون إلى الصحافة الإستقصائية مبسطة وللصحفي فيها دور ومساهمة في البحث عن الحل أو من لديه الحل وإن كان بفكرة.
وقد اخذت الورشة حيز تفاعلي واسع وذلك من خلال التطبيق العملي الذي جرى خلالها لاعداد مادة في صحافة الحلول وفق منهجية العمل يها ومراحل تطبيقها وبالمتابعة بجدول اختيار الموضوع في صحافة الحلول وكانت فكرة الزميلة يانا العلي الأكثر حضوراً في هذا التطبيق وقد دار موضوعها حول البطاقة الذكية وتطبيقاتها في مجال الخبز حيث أغفلت حاجة فئات لهذه المادة ولم تلحظها البطاقة الذكية وجرى أيضاً عرض لفكرة مادة الزميلة غيداء الصفدي عن السيدة المهجرة والتي وجدت لنفسها عمل في البيت من خلال تجهيز الخضر والفواكه للراغبين.
هذا وقد قدم الاستاذ حسين لمداخلة الدكتور #عبد_الفتاح_حميدي الاستشاري في علم النفس مبيناً أهمية هذه المداخلة في ظل الظروف النفسية خاصة في الظروف الراهنة بما تعطيه من ارهاصات كبيرة تمنع من توقد أفكار المشاريع الكبيرة والمهمة ويعيش في حالة يأس وقنوط وقد وضح الدكتور عبد الفتاح حميدي أن الإنسان يبنى على برمجة خمسة مصادر أساسية أولها الأسرة النواة الأساسية ومن ثم المدرسة فالمجتمع وبعدها الذات وأخيراً الإعلام.
الزميلة #ياسمين_شهيله تقدمت بمداخلة عن الإعلام التنموي وقدمت تعريفاً للتنمية وعلاقتها بالإعلام وتحدثت في أنواع الإعلام التنموي واسهاماته وأهدافه والمتطلبات بالإضافة إلى التخطيط الإعلامي.
وبالعودة إلى العرض التقديمي الذي قدمه الاستاذ حسين حول صحافة الحلول بعنوان ثقافة الحلول وتطرق للمشكلة التي نعانيها وهي ثقافة اعلام المشاكل التي اسقطت من اسهم الاعلامي، علماً أن دوره الاساسي هو الحديث عن المشاكل ليس بهدف نشر المشاكل فحسب أو تشويه الواقع انما الهدف الأساسي إيجاد حل.
وبعد ذكر الاسئلة التي أخذت بالتداول في التسعينات: لماذا لا تُقدم الحلول المنهجية ذات الأسس والقوانين والضوابط والمعايير لتكون، عرض الاستاذ حسين لدور صحافة الحلول والمتضمن:
1. تعميم ثقافة الحلول.
2. تشكيل مولدات وعي الحلول
3. محفزات الاعتماد على الذات او تحسين الذات
كما عرض مقومات التحفيز الخمسة:
1. قدرة الاقناع.
2. الحرص على الدقة.
3. خلفية ثقافية واسعة.
4. القدرة على إدارة العلاقة بين عناصر المشكلة.
5. التتبع والتحصيل.
وعن الفكرة قال الاستاذ حسين الفكرة هي البطل ذلك إن طرح الفكرة هي نتاج عمل فكري أما طرح الشكوى هو نتاج ردة فعل والعمل في مبدأ الفكرة بالتأكيد يصل بنا إلى ثقافة الحلول.
وضمن السؤال عن المهمات الصحفية عدد الاستاذ حسين :
1. توضيح كيف ولماذا تعمل هذه الحلول أو لا تعمل
2. بناء علاقة تعتمد الثقة بين وسائل الاعلام والجمهور
3. تقديم آراء أكثر صدقاً وأكثر اكتمالاً للقضايا التي نتناولها
4. تكريس مقومات المواطنة الفعالة
أما المعايير التي يجب ان نعمل عليها في مواد صحافة الحلول فهي:
أولاً التركيز
ثانياً البحث ونقل التجارب الناجحة بكل تفاصيلها.
ثالثاً الفاعلية البحث في الذي يمكن أن ينجح والذي لا ينجح.
رابعاً الاكتشاف نقل التجارب الناجحة يقنع الشريحة المستهدفة.
خامساً التكامل وهو ابداع قصة مؤثرة لتحقيق تفاعل اكبر.
كذلك المقومات الأساسية الواجب تواجدها في أي مادة من مواد صحافة الحلول هي:
1. عرض المشكلة الإجتماعية بتفاصيلها وتوضيح جذورها وأسبابها وسياقها
2. التدقيق في الاستجابة وتوضيح خطواتها وتحديد الفئات التي استهدفها والتكلفة المالية والمدة الزمنية التي استغرقها
3. تحديد الأدلة التي جعلت الحل ناجحاً بالإعتماد على البيانات أو البحوث العلمية أو المصادر البشرية.
4. لكل حل حدود مهما كانت أدته مقدمه، وتفصيل هذه الحدود هو الذي يدعم جودة القصة ويجنبنا السقوط في التضخم والتهويل
5. عرض الدروس المستخلصة وكيف يمكن إعادة تطبيق الحل
وتحدث الاستاذ حسين عن #بنائية_صحافة_الحلول والتي تتضمن:
1. يجب أن اكتشف حلول وتجارب تثير اهتمام المجتمع.
2. نزع الشرعية عن الاعذار والتقاعس.
3. عرض تجارب الآخرين لحل المشكلة.
4. تخيل الوضع الراهن وتحليله.
5. تغير الخطاب الموجه إلى المجتمع والسياسة الرسمية كيف يتعامل الآخرون ويديرون شؤون شيء ما.
6. نشر ثقافة الحلول والاعتماد على الذات.
وعن تحليل المشكلة لدينا التساؤلات
1. هل الجمهور المستهدف سيفهم نفس المعنى لهذه المشكلة
2. ما هي ارتباطات المشكلة
3. ماذا عن نمط طرح المعلومات، اهتمامات الجمهور
4. ما الطرق والتجارب المستخدمة سابقا للتعامل مع المشكلة
5. هل يمكن تقسيم المشكلة إلى أجزاء وحلها تدريجياً ؟
6. نطاق المشكلة هل هو محدد بكل يجعل القارئ يتفاعل معها ويساهم فيها؟
ورأى الإبراهيم أن ما نعيشه الآن هو صحافة التنديد وليس صحافة حلول فتكرار التنديد اليوم وغداً يجعل من التنديدات اليومية إجراء روتيني لا أكثر شيئا فشيئا يتخلى الصحفيون عن نظرية التنديد ويبدعون في خلق رؤى ومنصات وأساليب إعلامية جديدة، وبتجاوز نظرية التنديد وعرض المشكلات تنتقل الصحافة نحو نظرية يمكن تسميتها القصة الكاملة.
واننهى الإبراهيم في مداخلته الى عرض الأسباب التسعة التي اعتمدها ورشة شبكة صحافة الحلول خلال قمة الأخبار المؤثرة التي احتضنتها باريس عام 2018 وتدفع الصحفي في الوقت الراهن إلى تبني صحافة الحلول وهي
1. تؤكد قدرة الصحفي على نظرية التغير
2. يميط اللثام عن الفرص الضائعة التي يمكن أن تؤدي إلى التغير اجتماعي
3. يشحذ همة الصحافي في مجال التحقيقات
4. يوفر للقراء رؤية كاملة واكتر شمولية عن المجتمع
5. يستقطب جمهوراً جديداً
6. يزيد فهم الصحفي للمجتمع
7. يعزز السلوك الحضاري
8. ينتج ردور فعل مفيدة في المجتمع
9. يوفر معلومات مهمة تخص حل المشاكل
وكان لتعقيب الزميلة #هناء_صالح عن كيفية تطبيق صحافة الحلول على أرض الواقع بتكليفها بالاعداد لمادة عن كيف يمكن بأن نصل بصحافة الحلول إلى الموقع الذي يجب أن تصل له.
وضح الاستاذ حسين ان هذه الورشة البسيطة هي خطوة جداً صغير أمام المطلوب للوصول إلى صحافة الحلول كونها باتت مستقبل العمل الصحفي وهي مستقبل احترام الصحفي لذاته.