حسين_الإبراهيم
ذاكرة_الصحافة
أفكار_رقمية صحيفة_تشرين
نشرت في 23 حزيران 2011
• كيف نتعامل مع الصورة الذهنية لسورية؟
• من المسؤول عن تشكيل الصورة الذهنية؟
• أية صورة ذهنية نريد؟
• ماهو تأثير الأحداث على تشكيل الصورة الذهنية؟
• ماهي مقومات ترميم الصورة الذهنية؟
• ماهي وسائل صيانة الصورة الذهنية؟
الصورة الذهنية… #النموذج_الذهني
هي مجموعة المكونات السمعية والبصرية والثقافية والاجتماعية التي تتشكل في ذاكرة المتلقي، انعكاساً لمتابعته لحدث ما، سواء من خلال الوسائل الإعلامية، أم من خلال الحضور الشخصي، بحيث تتفاعل هذه المكونات مع ثقافته التي يختزنها في الذاكرة، ليصل من خلال عملية التفاعل إلى الصورة التي يعتبرها موثوقة، ويبني عليها المواقف والآراء.
وتشكل المعلومات الوافدة، وعوامل التراكم والضخ المتسارع والزمن، أهم العناصر في ترسيخ الصورة الذهنية، وبالتالي الوصول إلى النموذج (النمط) الذهني.
يطلق البعض في عالم الأعمال على “الصورة الذهنية” اسم “السمعة”، وبناء عليه ظهر مفهوم جديد بعد انتشار شبكة الإنترنت هو “السمعة الإلكترونية”، مما تطلب وجود دراسات في هذا المجال مثل “إدارة السمعة الإلكترونية” ORM”(Online Reputation Management) وتشكل هذه الدراسات المنطلق لتطوير الشركات.
تتعرض الصورة الذهنية لاضطرابات ترتبط بالأحداث والوقائع والتطورات، مما يعني أنها قد تأخذ اتجاهات سلبية أو إيجابية حسب طبيعة الأحداث أو المعلومات التي تغطي هذه الأحداث، وهنا فإن صاحب الصورة الذهنية مطالب برصدها وتدعيم عناصر القوة فيها وإزالة عناصر الضعف.
#الصورة_الذهنية_السورية
تواجه سورية اليوم حملة إعلامية هي بمثابة الحرب العالمية، وتشارك في هذه الحملة أضخم مؤسسات الإعلان والإعلام بما فيها الفضائيات الكبيرة، سخرت جميعاً لتحطيم الصورة الذهنية الإيجابية لسورية وشعبها وتطلعاتها، ورسم صورة بديلة، تعتمد تشويه الحقائق، وتقزيم إرادة الشعب وطموحاته وضرب سمعة الجيش العربي السوري، وتمزيق اللحمة الوطنية.
استسلم الرأي العام العربي والعالمي للصورة الذهنية السلبية التي رسمتها الحملة الإعلامية العالمية ضد سورية، ويستطيع كل متابع سواء على شبكة الإنترنت أو الفضائيات أن يدرك خطورة النموذج السلبي الذي ارتسم في ذهن الرأي العام العربي والعالمي نتيجة ذلك.
سورية اليوم بحاجة ماسة إلى ترميم الصورة الذهنية التي تعرضت للأذى والعدوان، بحاجة خطة منهجية تعيد للصورة الذهنية ألقها، سواء على صعيد الرأي العام العربي أو العالمي، الذي استطاعت هجمة التضليل أن تؤثر عليه وتجعله يتبنى الصورة الذهنية السلبية التي رسمتها عن سورية.
#آليات_التعامل
تبدأ عملية معالجة اضطرابات الصورة الذهنية بجمع الأخبار السيئة أو المعلومات المسيئة ورصد تطوراتها وانعكاساتها وتحليلها.
في حالات وقوع الضرر يتم العمل على ترميم الصورة المتضررة، وإزالة مختلف التهديدات المحتملة.
تعد الجهات المسؤولة تقارير شاملة ومفصّلة تتضمن كافة الأخبار ،والمعلومات ،وردود الأفعال، والآراء، والتعليقات ، مع دراسة استقصائية تظهر أثر الإستراتيجية المعتمدة على الرأي العام؛ والتوصيات والخطوات التي ينصح بإتباعها على المدى البعيد.
إدارة الصورة الذهنية
“إدارة الصورة الذهنية” فرصة ثمينة جدً؛ فهي تسمح للجهة صاحبة العلاقة بالسيطرة على الصورة، عبر اكتشاف الضرر نتيجة الشائعات، أو المعلومات المغلوطة التي تحطم صورتها في أذهان الناس
يذكر الكاتب وخبير العلاقات العامة #ناثان_باركر إن إدارة الصورة الذهنية على شبكة الانترنت تتم من خلال “#تقنيات_مراقبة_الانترنت” التي تقدم إنذار مبكراً حول المصادر التي تشير إليهم في كل مكان عبر الإنترنت.
وذلك من خلال إجراء مسح على الكلمات، أو العبارات المستهدفة، بعد ذلك يتم تقديم تقرير يبين الايجابيات والسلبيات
إجابات
• الصورة الذهنية لسورية مسؤولية الجميع، ليست مسؤولية #وزارة_الإعلام وحدها، ولا مسؤولية #وزارة_الخارجية وحدها، إنها مسؤولية كل وزارة وكل منظمة وكل جمعية وكل قيادة.
• تشكيل الصورة الذهنية يتم حتى الآن بشكل ارتجالي، وبناء على مبادرات فردية لاتنسيق ولا تكامل بينها، وهو مايعني أننا نتعامل مع هذا الموضوع الهام بطريقة غير مسؤولة.
• الصورة الذهنية التي نريد هي صورة سورية الحقيقية، التي تعني فخر كل مواطن سوري بانتمائه إلى سورية.