لم تعرف الشيعية السياسة قحطاً ولا جفافاً بل كانت دوماً مسيرة مقاومة وإصلاح وعزة بوجه القتلة والفجّار وقاتلي النفس المحترمة من الجعجعيين.
الخطاب الطائفي والمذهبي والدعوات المتزايدة لسمير جعجع للتقسيم والفدرلة والتهديد بتغيير النظام بالقوة يؤكد أنه لا ينتمي إلى المسيحية الداعية إلى التلاقي والمحبة والسلام.
برزت نغمة جديدة لدى القوات وبعض المطبلين تقسيم اللبنانيين إلى سياديين من جهة وممانعة من جهة أخرى: كيف تكون سيادياً ولا تكون ممانعاً ومقاوماً؟.
هل السيادية بنظرك هو أن ترسل بعض المسؤولين العسكريين من القوات إلى قبرص عن طريق طائرات السفارة الأميركية في عوكر لتلتقوا بضباط إسرائيليين؟؟ أم السيادية أن تطالب بنزع سلاح المقاومة ليعود لبنان فريسة سهلة بيد الجيش الإسرائيلي؟.
أيها السيادي هل صحيح ما يُحكى عن وجود مجموعة كبيرة من المعارضين السوريين النازحين المنتمين إلى جماعات إرهابية مسلحين في جهازك العسكري؟؟.
وبالتطرق لملف الرئاسة أوضح أن إعلان دعم الترشيح من حركة أمل وحزب الله هو بالتنسيق مع سليمان فرنجية وهو بعد توقيع الاتفاق الإيراني السعودي وربما السعودي السوري هو الأوفر حظاً، وداخلياً حتى الآن اقترب سليمان فرنجية من عتبة ال 60 صوتاً ومن ضمنهم ربما يكون نواب من تكتل جبران باسيل
وأردف: مسيحياً سليمان فرنجية لديه من 17 إلى 20 نائباً، فكيف لا يحظى بالغطاء المسيحي؟!
مؤكداً: عندما قلنا سابقاً أنه لا يوجد فيتو خارجي على سليمان فرنجية، اليوم مجدداً نؤكد ما قالته السفيرة الأميركية وأيضاً العرض الذي حملته السفيرة الفرنسية وكل العروض تثبّت سليمان فرنجية رئاسياً لأنه يشكل جسر حوار وتلاقي لمختلف الأطراف الداخلية وأيضاً الخارجية.
وبين أن: قائد الجيش أرسل لحزب الله أن يكون plan b وكذلك جبران باسيل طلب من الحزب هذان يكون هناك أسماء بديلة فكان جواب السيد نصرالله حاسماً : “نحن تعلمنا من العماد عون عدم وضع plan b”، وفرنجية سيعلن ترشيحه مع برنامج كامل لعمله وبلا شك أن الاتفاق الإيراني السعودي سيساعد في فكفكة الكثير من العقد وإزالة متاريس سياسية.
من حق سليمان فرنجية أن يحاول مع القوات اللبنانية كما فعل العماد ميشال عون سابقاً، وحظوظ قائد الجيش أصبحت ضئيلة جداً لاسيما بعد إعلان دعم ترشيح فرنجية من قبل الثنائي.
وبالنسبة لأميركا وفرنسا لم يتبنيا ترشيح قائد الجيش، وباسيل يعلم تماماً أن أي اسم سيطرحه هو محروق سلفاً.
وعن خفايا إعلان الثنائي دعم ترشيح فرنجية فقد فند مايلي:
١. التأكيد من قبل الثنائي أن دعم فرنجية في الظل لم يكن للمناورة، فالجميع يعرف أن الثنائي لا يناور ولا يحرق اسم أحد.
٢. أربك الأطراف السياسية الأخرى وأفقدهم القدرة على الاتفاق على اسم لاسيما بعد أن انكشفت لعبة ترشيح معوّض
٣. وضع كل الأطراف السياسية أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الذهاب إلى حوار يملك فيه سليمان فرنجية 60 صوتاً، وأما الانسداد السياسي وبالتالي المزيد من الفراغات في الدولة خاصة أننا فراغ بعد أشهر قليلة لحاكم مصرف لبنان وبعده قائد الجيش.
٤. انكشاف السباق الرئاسي بصورة علنية لا لبس فيها ويقطع الطريق على كل التأويلات فالثنائي قال للجميع لا مرشح آخر غير سليمان فرنجية ولا خطة بديلة هذا مرشحنا تفضلوا قدموا مرشحكم نتحاور.
٥. للقائلين أن إعلان الثنائي يحرق اسم سليمان فرنجية أقول له: إعلان الثنائي يحرق قلوب وعقول وأماني واحلام من كان يراهن على تراجع الثنائي عن فرنجية.
وفي معرض حديثه عن اللواء عباس ابراهيم وسجال التمديدقال:
لم يتحرك اللواء عباس إبراهيم منذ بداية الحديث عن التمديد إلا وفق مبدأ إقراره قانون في المجلس النيابي و كل الكلام والطعون حول موقف الثنائي عامة وحركة أمل خاصة هو تعمية عن الحقيقة، فالرئيس بري فعل أقصى الممكن لعقد جلسة تشريعية ولكن التيار انسحب من الحضور بعد وعوده للواء بالحضور.
اللواء عباس إبراهيم لم يكن يرضى التمديد في مجلس الوزراء بطريقة فيها تشكيك بالقانون لأن دوره ومكانته أكبر من موقع هنا أو هناك.. اللواء هو الدور الجامع التوافقي بين المكونات اللبنانية.
. نريد أن نسأل الوزير جريصاتي عندما دخل إلى الجنرال عون ليخبره عن التمديد للواء ماذا أجابه؟!
اللواء عباس إبراهيم التقى الرئيس الأسد منذ أيام قليلة وقد يلتقي السيد نصرالله قريباً،وعلاقته مع الرئيس بري ممتازة، و مع الحاج أحمد البعلبكي أكثر من ممتازة وقد كان واضحاً ذلك خلال زيارتهما إلى منزلي في البقاع.