دمشق – نفحات القلم – خاص
عانى قاطنو مدينة معضمية الشام التابعة لمحافظة ريف دمشق من تأمين النقل ما بين مدينتهم والعاصمة منذ سنوات وذلك بسبب غياب الرقابة السليمة على آلية متابعة عمل الآليات وسيرها وهذا الكلام مثبت بنشرات سابقة بعدة مواقع إلكترونية إعلامية وبتصاريح خطية من قبل سكان المدينة وبعد تطبيق نظام التتبع gps لم تكتمل فرحة السكان حيث كانت البداية غير مبشرة كون لم تحصل آليات الخط على مخصصاتها عدة مرات بسبب أخطاء وعدم التنسيق وبعد أن تمت كل عمليات المتابعة والتدقيق عادت شركة تكامل عدة مرات بعدم منح الآليات حقها في التعبئة واليوم منذ أسبوعين والتقطع مستمر وخصوصاً الأيام الأخيرة الفائتة وهنا لا نظلم البعض من سائقي السرافيس والباصات الذين كانوا فعلاً ملتزمين بالعمل قبل تطبيق نظام التتبع ال gps ولكن الحديث بالعموم.

– محافظة ريف دمشق “ليس لنا علاقة”:
من الطبيعي ان تكون آليات خط مدينة معضمية الشام تتبع محافظة ريف دمشق أي عضوا المكتب التفيذي لقطاعي الموصلات والنقل والتجارة الداخلية هما المسؤولان الأوليان عنهم وبعد عدة محاولات للتواصل معهم خلال الأيام التي سبقت العطلة الرسمية كان جواب أحدهما أنه سيتابع الموضوع في اول يوم دوام وكان النقل يعطل في العطل الرسمية وبعدها قام أحد المعنيين في فرع شركة توزيع المحروقات بريف دمشق مع أحد أعضاء المكتب التفيذي بتعليل عدم التوزيع بأنه خطأ تقني في شركة تكامل والحل لديها وبعد الذهاب والإياب والشكر الموصول للسيد نائب رئيس المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق جاسم المحمود ولرئيس مجلس محافظة ريف دمشق الدكتور إبراهيم جمعة اللذين تابعا الشكوى واستقبلا الوفد الممثل للسائقين بتاريخ ١١/٤/٢٠٢٣والاستماع لشكواهم وتم الايعاز لمن يلزم لحل مشكلتهم المزمنة وطبعاً وللأسف لم يكن حل المشكلة لدى محافظة ريف دمشق وإنما لدى محافظة دمشق.
– محافظة دمشق وصعوبة لقاء المعنيين:
بعد أسبوع من الذهاب إلى محافظة دمشق ومحاولة شرح المعاناة الخاصة بأصحاب السيارات والأهالي ومدى الضرر الواقع على أصحاب السيارات وسكان المدينة لم يتعاون أحد سوى المكتب الصحفي الذي تعاون معنا وذلك بتاريخ ١١/٤/٢٠٢٣حيث تواصل مع عضو المكتب التنفيذي المختص بالمحروقات الذي لم ننل شرف الحصول على رقمه حتى اليوم كون مديرة مكتبه غير متفرغة لشكاوي السائقين ولا يوجد لديها وقت لسماع معاناة السائقين والأهالي وهي تعيد الأمور لعضو المكتب التنفيذي لقطاع المواصلات والنقل والذي بدوره لم يستقبل الوفد الممثل للسائقين ولم يقبل حتى سماع معاناتهم وحاولنا الحديث معه بصفة عملنا دونما جدوى ((نخجل أن نكتب ما حدث مع الوفد ومعنا داخل مكتبه لاحترامنا الشديد للمحافظة))،ومما زاد الطين بلة هو عدم استقبال المسؤول عن الشكاوى ومتابعتها في محافظة دمشق وحتى أنه لم يستمع لتفاصيل الشكوى ومباشرة تم رفض الموضوع بداعي أن الموضوع ليس من صلاحيات محافظة دمشق،وتم تسجيل شكوى الوفد في ديوان المحافظة تحت رقم ٣٤٨٥٥/و٣تاريخ ١١/٤/٢٠٢٣ ولا نعلم ما هي الإجراءات التي تلت هذه الشكوى.
– مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق يستقبل الوفد بعد إغلاق كل السبل أمام السائقين:
توجه الوفد إلى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق تمام العقدةواستقبلهم بكل حفاوة وترحيب وقام بالتواصل مع مدير فرع سادكوب بدمشق ومدير مركز التوزيع “محطة البرامكة”وتفهم موضوع شكوى الوفد والمواطنين ووعدهم بمساعدتهم حسب الأنظمة والقوانين وهنا بحسب ما رواه الزائرين ان الاستقبال كان مميزاً وامتص همهم وتعبهم ونحن بدورنا نشكر السيد تمام العقدة لما يبذله من جهد لخدمة المواطنين ولحسن استقباله ليس للوفد فقط بل لجميع المراجعين.
– القائمون على المحطة”الأولوية بالتعبئة لشركات الباصات الخاصة”:
بين القائمون على مركز (خزان – محطة البرامكة )أن هناك توجيهاً من محافظ دمشق الأسبق بشر الصبان مفاده أن الأولوية لتعبئة مادة المازوت هي لسيارات الشركات الخاصة ولم نستطع الحصول على نسخة عن هذا القرار المزمع وإنما كان كلام شفهي والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة لماذا تم الآن تنفيذ مضمون هذا الكتاب على حد زعمهم ولم يحكى عنه شيء سابقاً؟؟وبالطبع بحسب الشكوى المقدمة لنا من السائقين هناك حديث طويل عن آلية التعامل بهذه المحطة ولكن الوقت غير مناسب أمام مشكلة تأمين المواطنين والسيارات العاملة على الخط.
– مجلس المدينة يخاطب الجهات العامة:
حاول مجلس مدينة معضمية الشام من خلال رئيس مجلس المدينة مصطفى الخطيب التواصل مع المعنيين بالموضوع من خلال الاتصال لعل وعسى ان تحل وبعد عدة اتصالات وكما أوردنا سابقاً أن عضوين من المكتب التفيذي بينا أن الموضوع لدى شركة تكامل وأن هناك خطأ تقني وهنا راسل مجلس المدينة وزارة النفط والثروة المعدنية والشركة العامة لتوزيع المحروقات”سادكوب” بكتب ومنها الكتاب المرسل الذي حمل الرقم ٣٤٩/ص تاريخ ١٠/٤/٢٠٢٣والموجه للشركة العامة لتوزيع المحروقات والذي سجل بديوان الشركة برقم ٢٢٢٠/و تاريخ١١/٣/٢٠٢٣ والذي بين أن السرافيس العاملة على الخط توقفت عن العمل خلال الأسبوع الفائت بسبب خطأ تقني في شركة تكامل وطلب الايعاز لمن يلزم لحل هذه المشكلة.
– مدير فرع سادكوب بدمشق”الكميات الموردة إلينا لا تكفي”:
مل السائقون وأصحاب الآليات من المطالبة المستمرة لتأمين مادة المازوت التي تنقطع عنهم بشكل عام عن خطهم وحدهم ويتسألون لماذا خطنا الوحيد الذي تحدث فيه هذه الأمور ؟ ولماذا لا تحدث مع خط جديدة عرطوز المجاور لهم وعلى نفس المسار على سبيل المثال؟
ويضيف السائقون سؤالاً ما الجدوى من إلزامنا ببطاقة “حركة نقل الركاب بعد تطبيق برنامج التتبع gpsوالذي يدفعون ثمنه دونما جدوى؟…أما الأهالي قالوا: لقد أرهقنا من دفع آجارات سيارات الأجرة “تكسي ركاب “التي تصل أجرة الراكب الواحد أحياناً ل”٨٠٠٠”ل س. وأغلب سكان المدينة من الموظفين لدى القطاع العام والخاص وطلبة المعاهد والجامعات.
ختاماً:
الشكوى موثقة من السكان والسائقين ومالكي الآليات وهناك فيديوهات تبين مدى العرقلة والصعوبة بالنقل وكلنا أمل بالسيد محافظ دمشق الذي نعرفه بأنه لا يقبل الظلم لأحد وهو من يقف إلى جانب المواطن دوماً.