لتتحول فكرة حق الإنسان فى العقيدة فى خبر كان، ويحل محلها فكرة الاضطهاد لمجرد العقيدة أو الدين فكثيراً ما يُنظر إلى المرأة المحجّبة فى بريطانيا على سبيل المثال نظرةَ استغراب، خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتّحدة، و7 يوليو 2005 في لندن، وأصبحت تطلق الأحكام المسبقة التي تعتمد على المظهر الخارجي والاعتقاد أنّ كلّ مسلم هو إرهابيّ ويحمل قنبلة في حقيبته.
ويذكر فى صحيفة أوبزيرفر البريطانية، أنه تم رصد تزايد الاعتداءات الجسدية والمضايقات التي تستهدف غالبية المسلمين في بريطانيا، وأكدت الصحفية إن أكثر من يتعرض لتلك الاعتداءات وللترهيب بسبب دينهم هم من النساء، حيث أظهرت أن 58% من جميع هذه الحوادث طالت نساء مسلمات ووقعت غالبيتها في الشوارع وكانت عشوائية.
ويصل الاضطهاد إلى حدود لا نصدقها قد كان من بين أفظع الحوادث المسجلة إجبار عائلة مسلمة على إخلاء منزلها في مقاطعة نوتنغها مشاير، ووضع رجل أبيض براز كلب على رأس مسلمة صومالية، بينما كانت تتسوق في جنوب لندن ليصل الامر إلى قيام سائق سيارة بصدم طفلة مسلمة عمرها خمس سنوات عمداً لتدفع حياتها ثمنا لمعتقدتها.
ليتم اجبار المرأة المسلمة فى تلك الدول على التنازل عن قيمها ودينها ومبادئها بعد انتشار مطالب وتصريحات تدعو المسلمات لخلع حجابهنّ كالتي أدلى بها وزير شؤون مجلس العموم "جاك سترو"، الذي دعا فيها مسلمات بريطانيا إلى كشف وجوههن، والوزير "فيل وولاس" الذى دعا إلى إقالة مساعدة مدرسيّة، تبلغ من العمر 23 عاماً، رفضت نزع نقابها في مدرسة ابتدائية تابعة لكنيسة إنجلترا.
ليتجلى لنا احترام المرأة والإنسان بشكل عام وحقوقه فى أبرز صوره.