– في مهبـّكِ !
" ولوصفِك ِ، لا يكفي كلُّ زهر ِ اللوز، ولا حدائقُ الأزهار تسعفُ قصائدي ، سيمرُّ في أفقي كلُّ جنون ِ البلاغة ، يجرحُ المعنى ، ويملي على شِعري حفيفَ شَعركِ ، ليشعَّ زهرُكِ وحدَهُ في لغتي ، مرجاً من سنا ، ووهجاً من ضيا !! "
" في علم ِ تشريح ِقلبكِ الجنائيّ ثمة َ مأزقٌ .. إذ ْ كيفَ سيستطيعُ طبيبٌ أنْ يحدّدَ الفارقَ بين الشغاف ، وعريشةِ الياسمين ؟
وسيواجهُ الطبيبُ ذاتـُهُ مأزقاً آخرَ حين سيعجزُ عن توصيفِ العلاقةِ العضويةِ بين دمـِكِ وجناح ِ السنونوة ..
ثمة مصيبة ٌ أخرى ستعصفُ بخبرة ِهذا الطبيب ، فكيفَ له أنْ يرسمَ حدودَ قفصِكِ الصدريّ ، وهو الذي يحدّه ُمن الشرق تفاحة ٌومن الغرب تفاحة ، ويأكلُ الأفقُ شمالـَهُ ، وينامُ الغسقُ على جنوبه ؟
وصفٌ متواضع ٌنهائيّ لعلم التشريح الجنائيّ لحدود ِ قلبك ، سيكتفي بكلمتين اثنتين ، أنتِ توتُ السياج ، وسيتركُ لي أنا شاعرُكِ ، مهمة ُ توضيح ِ المعنى !!! "
" حاولتُ أنْ أتوقفَ عن وصفكِ ، فداهمتني اللغة ُ حتى في نومي ، لتقولَ لي : كيف تملكُ عيناكَ إمكانية َ النوم ، وثمة مرجلُ جمال ٍ يغلي في أفقكَ ، قـُمْ صفـْها ، ليكونَ لحياتكَ طعم !!! "
" في الضوء .. هناك دقائقُ صغيرةٌ ، ربما تكونُ حباتِ طلع ، وربما تكونُ نـُتفاً من ألق .. في الحالتين سيكون لاسمكِ المنير ِ حصته فيَّ .. أنك ِ الضوءُ في عزِّ الشمس ، والضوءُ في غبش ِ الكلام !!
" فإنْ جاءني كتابـُكِ في يميني ، فسأقولُ لكِ ، هاؤمْ .. اقرأي كتابيَهْ ، إني ظننتُ – معكِ – أني ملاق ٍ حسابيـَهْ ، فأنا في عيشة ٍراضية ، في جنةِ صدرك ِ العاري ، قطوفُهُ دانية !!! "
" أقولُ إني أحبك ِ .. ولولا ما تمنحني إياهُ عكازة ُ اللغة ِ العربية ِلانكسرتُ في لحظةٍ أمامك ِ !!! "
" وسيظلُّ اسمـُكِ – في لغتي – هو الوحيدُ الممنوعُ من الصرف ، يـُرفع ُ ويـُنصبُ ويُجرُّ ، بقصائدي .. فحسب !!! "